دان الاتحاد البرلماني العربي، الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومحيطه وفي مجموع القدس الشريف.
وأكد الاتحاد البرلماني في بيانه في ختام أعمال مؤتمره الـ 25 "الطارئ" أن الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة بالقدس وما واكبها من عمليات القتل والقمع لأبناء الشعب الفلسطيني تعتبر عدوانا واستفزازا من جانب سلطات الاحتلال وحلقة جديدة في مسلسل القمع ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد البيان على إدانة هذه الانتهاكات الرامية إلى تغيير معالم المدينة وطمس هويتها العربية والإسلامية والمسيحية ومصادرة أملاك الفلسطينيين من بيوت وحارات ومزارع ورموز تاريخية وعمرانية ومعالم جغرافية معتبرا هذه الانتهاكات سياسات لدفع المنطقة الى حرب دينية ومصادرة حق حرية العبادة باعتباره حقا إنسانيا.
وطالب البرلمان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الإرث العمراني والمعالم الأثرية والتاريخية في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى من عمليات تغيير هويتها أو تدميرها وإعمال المواثيق الدولية المتعلقة بحماية التراث الإنساني في أزمنة الاحتلال والحرب خاصة اتفاقيات جنيف لعام 1949 .
وأشاد البيان بجهود العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في الدفاع عن القدس وصيانة معالمها ومآثرها والحفاظ على طابعها العربي ودعم صمود أهلها كما أشاد بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بصفته صاحب الوصاية الشرعية على المقدسات في القدس الشريف.
وكلف الاتحاد البرلماني لجنة دعم صمود الشعب الفلسطيني المنبثقة عن الاتحاد في دورته ال23 برئاسة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ورؤساء برلمانات كل من المغرب والأردن وفلسطين والجزائر بالقيام بزيارات إلى عدد من الدول النافذة في القرار الدولي للقاء قادتها وبرلماناتها من أجل طرح موضوع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
وسجل البيان التزام المشاركين بمتابعة الاتصالات في اطار المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف ومع البرلمانات الوطنية للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجراءاتها التعسفية في المسجد الأقصى والقدس وكافة الأراضي المحتلة ووقف الاستيطان ورفع الحصار والتفاوض مع الفلسطينيين تحت رعاية دولية، وأثنى على صمود الشعب الفلسطيني بصفة عامة والمرابطين من أهل بيت المقدس بصفة خاصة الذين يذودون عن القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول عليه السلام متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى.
وأكد رفض الطروحات الإسرائيلية القائلة بالقدس الكبرى مشددا على أن القدس الشرقية بحدودها المعترف بها قبل الاحتلال الإسرائيلي في يونيو عام 1967 كما نص على ذلك القرار الأممي رقم 242 والقرار 2334 وقرارات أخرى هي عاصمة دولة فلسطين.
وطالب البيان بفتح جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك ورفض تحديد أعمار المصلين الذين يودون الدخول إلى المسجد الأقصى وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 14 يوليو الجاري مؤكدا أن القدس بمسجدها الأقصى وجميع الأماكن المقدسة فيها من كنائس ومساجد وأماكن تراثية هي ملك خاص للشعب الفلسطيني.
ودعا البيان الاتحاد البرلماني الدولي لإدانة ما يصدر عن الكنيست الإسرائيلي من إقرار قوانين عنصرية وخاصة مشروع القانون الجديد تحت مسمى (القدس الموحدة) والذي يشكل انتهاكا للقرارات الدولية ذات الصلة كما دعا إلى الضغط على إسرائيل من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين وخاصة من اعتقلوا واختطفوا خلال الهبة الشعبية دفاعا عن الأقصى.
وكان مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الطارئ افتتح أعماله بمقر البرلمان المغربي في وقت سابق اليوم الخميس بمشاركة رؤساء البرلمانات ومجالس الأمة العرب لبحث الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى
أرسل تعليقك