لومير يعلن عن قلقه من الحكومة الإيطالية الجديدة التي تهدد منطقة اليورو
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يعد الحزبان اللذان رشحا رئيس الوزراء يعارضان بشدة معظم السياسات المتبعة في بلادهم

لومير يعلن عن قلقه من الحكومة الإيطالية الجديدة التي تهدد منطقة اليورو

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - لومير يعلن عن قلقه من الحكومة الإيطالية الجديدة التي تهدد منطقة اليورو

وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير
باريس ـ مارينا منصف

عبر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، عن القلق الأوروبي، بشأن إعلان اسم رئيس الحكومة الإيطالية الشعبوية المقبلة، بعد اتفاق توصلت له حركتي "خمس نجوم" و"الرابطة اليمينية المتطرفة"، مبديًا تخوفه حيال استقرار منطقة اليورو. ويبدو أن عدم مبالاة الشعب الإيطالي بما يحدث في سياسة بلاده، يتلائم بشكل  جيد مع كونهم الشعب الذي يمزج بين الطعام والنبيذ والأناقة، مقارنة بشعوب أوروبا، ولكن مع تشكيل الحكومة رقم 62 منذ عام 1945، في روما هذا الأسبوع، يبدو وأن اللامبالاة قد انتهت، وفي الوقت الجاري، الافتراض الشائع في العالمين السياسي والاقتصادي هو أن الحكومة الإيطالية الجديدة ستتراجع في النهاية، رغم أنه من الصعب حدوث ذلك.

ويعد الحزبان اللذان رشحا رئيس الوزراء، وهما حركة خمس نجوم والرابطة اليمنية المتطرفة، مزيجًا جديدًا كلياً، ويعارضا بشدة معظم السياسات المتبعة في بلادهم وبقية أوروبا، خلال العقود القليلة الماضية. وفاز الحزبين متجمعان بنسبة 50% من أصوات الانتخابات العامة الأخيرة، وتشير الاستطلاعات أنهما سيعملان بشكل أفضل، إذا ما اضطر الإيطاليون إلى التصويت مرة أخرى، وعد هذين الحزبين المعارضين للهجرة غير الشرعية بطرد مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، واعتمدت برنامجًا اقتصاديًا اعتبره خبراء الاقتصاد التقليديون جنونيًا.

الائتلاف الجديد يتحدى منطقة اليورو:

ورغم الديون المتراكمة لإيطاليا مقارنة بأي دولة أوروبية، تعهد الحزبان بفرض ضرائب أقل على الدخل، وضمان وجود دخل أساسي للجميع، وتخفيض سن التقاعد، ولكن شيء واحد معروف من هذه الخطة أنها ستقود إلى خيبة أمل كبيرة جدًا، فلا يمكن لأحد إخراج إيطاليا من ديونها الحالية، فكيف سيمنح الائتلاف المال ورواتب ثابتة وغيره، إلا إذا طبع نقود جديدة، وهذا أمر مستحيل مع وجود إيطاليا في مجموعة اليورو.

وربما تقود هذه الأفكار إلى إنشاء تحالف سياسي، ولكن الأسواق المالية والواقع الاقتصادي سيمنعانهما من تنفيذ هذا البرنامج، كما أن لمنطقة اليورو قواعد صارمة ضد العجز الكبير في الميزانية، ولكن في هذه الحالة لن يتم توجيه الغضب إلى الحكومة الجديدة في روما، ولكن إلى بروكسل وبرلين، لأن في هذه الحالة يمنع الاتحاد الأوروبي الإيطاليين من الحصول على المزايا التي صوتوا لصالحها، وهو الاتحاد الأوروبي نفسه، الذي وعد بالمساعدة في التدفق الضخم للمهاجرين عبر البحر المتوسط، ثم لم يفعل شيئًا يذكر، وهذا بدوره قد يؤدي إلى مغادرة إيطاليا  لليورو.

إيطاليا تختلف عن اليونان:

ويعتقد الاقتصاديون أن الحكومة الإيطالية ستتراجع مثلما فعل حزب سيريزا اليوناني المتطرف، حيث الصعود بالمطالب ومن ثم التراجع وخفض الانفاق، وشرح حقائق الحياة الصعبة إلى مؤيديه اليائسين، وسيكون ذلك عامًا صعبًا للغاية. ويوجد اختلافات كبيرة بين اليونانيين والإيطاليين، فالحكومة الإيطالية تتكون من حزبين كبيرين، وهذا يجعل من التراجع أمرًا صعبًا، ولكن الحزب اليوناني كان بقيادة واحدة، كما أن إيطاليا لها اقتصادها العالمي الكبير، وهي ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، على العكس من اليونان.

وفي الواقع، حين يلوم الإيطاليون اليورو، فإنهم على حق، حيث فرض الانضمام إلى اليورو في عام 1999 ركودًا عامًا على إيطاليا، وقاد إلى ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة تعثر الأعمال التجارية، مما قاد إلى خفض قيمة العملة الإيطالية في مقابل الألمانية، بجانب انخفاض كفاءة الاقتصاد الإيطالي، ووسط تقدم برلين، تراجعت روما.

وتواجه إيطاليا عقبات كبيرة لترك منطقة اليورو، مثل أنها لا تمتلك أي حق لإجراء استفتاء حول المعاهدات الدولية، ولكن الحكومة الإيطالية الجديدة ستحاول إيجاد مخرج لذلك، رغم أنها لن تفعله على الفور، كما أنها ستضع خطة في الخفاء، وللأسف كل ذلك، لا يساعد بريطانيا في عملية خروجها المعقدة من الاتحاد الأوروبي، كما أن إيطاليا تعد مشكلة أكبر للاتحاد الأوروبي مقارنة ببريطانيا، فكلما زاد شعور الاتحاد الأوروبي بالتهديد، قلل في إعطاء أرضية مريحة للطرف الآخر، وهذا يؤكد أن خروج بريطانيا كان من وجهة نظر صحيحة، ولكن الأمر يحتاج إلى وقت طويل لأن العملية تسير ببطيء

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لومير يعلن عن قلقه من الحكومة الإيطالية الجديدة التي تهدد منطقة اليورو لومير يعلن عن قلقه من الحكومة الإيطالية الجديدة التي تهدد منطقة اليورو



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday