خبراء يكشفون السيناريوهات المتوقعة من تيريزا ماي بعد البريكسيت وخطورتها
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

وسط شكوك بشأن ترتيب الاتفاق مع أنغيلا ميركل

خبراء يكشفون السيناريوهات المتوقعة من تيريزا ماي بعد البريكسيت وخطورتها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خبراء يكشفون السيناريوهات المتوقعة من تيريزا ماي بعد البريكسيت وخطورتها

لقاء تيريزا ماي مع أنجيلا ميركل في ألمانيا
لندن ـ سليم كرم

حصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجمعة على دعم حكومتها للمضي قدمًا في اقتراح فكرة إنشاء "منطقة تجارة حرة" مع الاتحاد الأوروبي بعد البريكسيت؛ ولكن يرى بعض الخبراء أن الاتفاق داخل الحكومة البريطانية وإن كان يعد إنجازا بريطانيًا داخليًا، إلا أن إقناع بروكسل بتلك الاقتراحات لن تكون سهلة، ولكن في الوقت ذاته، أبلغت ماي كبار حلفائها أنها ستقيل وزير الخارجية بوريس جونسون، إذا ما حاول تقويض الموقف التفاوضي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي اتفق عليه مجلس الوزراء الجمعة.

ماي تخاطر بسيادة بريطانيا

وكانت التسريبات الخاصة باقتراح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يوم الخميس الماضي، الأكثر استفزازًا، حيث مسحت بدقة الخطوط الحمراء المهمة لسياسة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث احتوت بعض المخاطر والعنف مع أعضاء الحكومة.

وكشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن هذا كان تحديًا متعمدًا يمكن لماي من خلاله القيام ببعض الخلطات التكتيكية فيما يسمى بلعبة الداما، وبهذه الطريقة، يمكن أن يخرج معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مدَّعيًا انتصاره بالفوز بالتنازلات، ويمكن لماي الإبقاء على أن موقفها سليم بشكل أساسي، وكل هذه الضجة من شأنها أن تنتج اتفاقًا يمكن للجميع الإدعاء بأنه إنقاذ الموقف.

ورأى الخبراء أنه من المواضح أن ماي تفشل في إدراك أهمية المبادئ المجردة الأوسع، وفكرة الحفاظ على وظيفتها، وكذلك حكومتها، ولكن ماي ليست من النوع الذي يلعب الألعاب التكتيكية المخادعة لتحقيق الأنطباع المضلل، والذي تعتقد أنه أمر منعش للقائد السياسي، فلا حيل ولا أوهام، فما تراه هو ما تحصل عليه، ولكن هذا الجانب من هذه البساطة المستقيمة، قد نسميها نقص في الخيال، لأنها بذلك تضع حياتها المهنية قبل سيادة المملكة المتحدة.

تريد الحفاظ على حزبها فقط

وأضاف الخبراء وفقًا لـ "تلغراف" أنه ليس لدى ماي الوقت الكاف للمفاهيم الكبرى للسيادة الوطنية أو سلامة الدولة البريطانية، وربما تفكر في أشياء لا صلة لها بمخاوف الشعب، فهي فقط تدير حزبها وتحاول بقاء قيادتها على قيد الحياة، فهي لا تنظر إلى مستقبل بريطانيا الأكبر في العالم.

ويكاد يُفسر ذلك بأنه سبب مواجهتها لثوار المتمردين المؤيدين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في البرلمان، فقط لينتهي بهم الأمر إلى منحهم معظم ما كانوا يريدونه، ثم إجبار أتباعها البيروقراطيين المتمردين المؤيدين للخروج على قبول ما هو في الأساس تسوية متبقية.

ويُعد الهدف مما تفعله ماي، هو أنها ترى انضباط الحزب والحفاظ على النظام هو الهدف الأساسي، كل تلك الأشياء الأخرى بشأن تقرير المصير الوطني والنظرة العالمية الجديدة والحكومة المسيطرة ديمقراطيًا، هي مجرد ستارة قوية تهدف إلى إخفاء الطموح الشخصي، وهو ما يعني أنها تتخلص من الأشخاص الذين يريدون الحصول على وظيفتها.

تواصل التعامل بالطريقة ذاتها

وأشار الخبراء إلى أنه من المفترض أن تحضر ماي لمقارنة مقاييس أعمدة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالطريقة ذاتها التي أرضت بها معسكر مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وتفسر هذه النظرية الإدارية الضيقة لمهامها وتفسر أسباب ما فعلته مع معسكر البقاء، فبدلاً من اعتبار ذلك بمثابة تحرر قد يسمح لها بالتشدد مع منتقدي بروكسل، جعلت من هذا الأمر مشكلة من طرف واحد، وبدا التعامل مع المشكلة بششكل مزعج، وبدا الخطر على سلطتها الخاصة هو الأهم، فهي لا تريد تفكيك حكومتها أو سلطتها.

ويبدو أن ماي ستواصل التعامل مع عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالطريقة ذاتها، وفي أسوأ الأحوال سينتهي الأمر بتمرد على التصويت البرلماني، وهو ما يبدو أن جاكوب ريس، يهدد به، وقد أحبط عدم تحقيق أي تقدم القادة الأوروبيين الذين يسرعون تحضيراتهم في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وكذلك الشركات التي بدأت تدق ناقوس الخطر إزاء المخاطر التي ستطاول الوظائف والاستثمارات، في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع بروكسل.

وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكسيت ميشال بارنييه الجمعة "أنا مستعد لتعديل عرضنا إذا ما تغيرت الخطوط الحمراء البريطانية... المقترحات البريطانية ستسهل بشكل مثالي الحوار السياسي الداخلي في بريطانيا والمفاوضات معنا".

شكوك بترتيب الاتفاق بين ماي وميركل

وستحصل بريطانيا على الرغم من الاتفاق الأكثر إثارة للجدل، على حقوق وامتيازات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، ولكن الأشد قسوة، هو الهجرة وتنقل الأشخاص بين الدول الأعضاء، وكذلك الحدود، وعواقب سياسة شنغن لحظر الحدود، وكل تلك النتائج المترتبة على اتفاقات ماي.

ويعد اقتراح ماي هو شكل من أشكال العضوية المنتسبة للاتحاد الأوروبي مع اللي الداخلي للدول التي تقبل المشاريع الفيدرالية، ولكن بعد كل ذلك تظهر التساؤلات الخاصة بما دار بين ماي والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قبل الاجتماع مع الحكومة البريطانية، فهل اقترحت أن الاتحاد الأوروبي سيقبل هذا العرض بأكمله؟، ربما لم يحدث ذلك؛ لأن هذه اللعبة لم تنتهي بعد.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يكشفون السيناريوهات المتوقعة من تيريزا ماي بعد البريكسيت وخطورتها خبراء يكشفون السيناريوهات المتوقعة من تيريزا ماي بعد البريكسيت وخطورتها



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday