روبرت فيسك يبيّن أن بن لادن وصف أفغانستان بأنها المكان الوحيد الآمن بعد السودان
آخر تحديث GMT 19:35:14
 فلسطين اليوم -

توقّع من تصريحات الأخير أن السنوات المقبلة ستشهد موت الآلاف من المدنيين الأميركيين

روبرت فيسك يبيّن أن بن لادن وصف أفغانستان بأنها المكان الوحيد الآمن بعد السودان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - روبرت فيسك يبيّن أن بن لادن وصف أفغانستان بأنها المكان الوحيد الآمن بعد السودان

الكاتب البريطاني روبرت فيسك وزعيم القاعدة أسامة بن لادن
لندن - كاتيا حداد

نشر الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، حواره الأخير مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والذي تحدث فيه عن الأوضاع في السعودية، ونظرته إلى الولايات المتحدة، بجانب شنّ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، وأكد أن أميركا ستشهد مقتل الكثير من المدنيين، وقال فيسك "في ليلة حارة في أواخر يونيو/ حزيران 1996، رن الهاتف على مكتبي في بيروت، وكانت واحدة من أكثر الرسائل الاستثنائية التي تلقيتها كمراسل أجنبي، وقال أحدهم "السيد روبرت، صديق التقيت به في السودان يريد أن يراك"، تحدث باللغة الإنجليزية ولكن بلكنة عربية".

روبرت فيسك يلتقي بزعيم القاعدة:

وأضاف فيسك "في البداية اعتقدت أنه كان يعني رجلا آخر، واقترحت اسمه، ثم قال "لا لا، سيد روبرت، أعني الرجل الذي أجريت معه المقابلة. هل تفهم؟ "، نعم، فهمت، وسألته أين قابلت هذا الرجل؟، قال "المكان الذي هو فيه الآن". كنت أعرف أن بن لادن تردد أنه عاد إلى أفغانستان، لكن لم يكن هناك تأكيد على ذلك، وسألت إذن كيف أصل إليه؟، قال لي المتصل "اذهب إلى جلال آباد سيتم الاتصال بك."

وفي يوليو/ تموز من نفس العام وجد شخصًا عربيًا يرتدي معطفًا رماديًا، ينتظره بسيارة خارج حجرته بفندق "سبرنغ هار" بجلال أباد يدعى محمد، ونادى عليه وطلب منه النزول لأن الشيخ يريد أن يراه، وهنا عرف روبرت أنه سيلتقي بزعيم القاعدة.

روبرت فيسك يروي تفاصيل الوصول إلى بن لادن:

وتابع "أنه سار وراءه في شارع جلال أباد الرئيسي حتى وصل لسيارة صغيرة بقاعدة عسكرية قديمة تابعة للجيش السوفيتي، بها عدد من المركبات القديمة، موضحا أن السيارة كان بها 3 مسلحين أحدهما يحمل بندقية كلاشنيكوف والآخر بيده قاذفة قنابل يدوية إلى جانب ستة صواريخ مربوطة مع بعضها والثالث لديه رشاش وعدد من الذخائر، ليخبره محمد أن هؤلاء هم الحراس".

وواصل "كنا على وشك الانطلاق عندما تسلق محمد ظهر سيارة البيك أب إلى جانب السائق، ثم سار إلى بقعة مظللة من العشب وبدأ بالصلاة، لمدة خمس دقائق، وضع الرجلان نصف السجادة، في مواجهة خانق كابول البعيد، في اتجاه مكة المكرمة، انطلقنا على الطريق السريع المكسور، ثم انتقلنا إلى مسار ترابي، وكانت البنادق في مؤخرة الشاحنة ترتد على الأرض، وعيون الحراس تتأمل من وراء الأوشحة المتداخلة، لقد سافرنا على هذا النحو لساعات طويلة، إلى جانب قرى من الطين مدمرة وسط النهر والصخور السوداء الشاهقة، ووصلنا مع الغروب لحديقة بها عدد من الكراسي الخشبية المغطاة بالبطانيات والأسلحة العسكرية، وخرج عدد من المسلحين يحملون بنادق ورشاشات ليلتقوهم".

واستطرد "أخذني محمد وعبرنا قناة مائية صغيرة لأجد رجل طويل في ثياب سعودية في انتظاري، وهو أسامة بن لادن، مع نجليه عمر وسعد، ويرحب بي قائلا: "أهلا بك في أفغانستان". ورغم أن بن لادن كان في الأربعينيات من عمره إلا أنه بدا أكبر سنا، وظهر على وجهه التجاعيد والمرض مقارنة بأخر مرة ألتقيت به في السودان عام 1993، وكان يرتدي صدرية سوداء فوق ردائه الأبيض، وتحدثنا عن الهجوم على مجمع القوات الجوية الأميركية بالظهران السعودية، وعلق بن لادن أنه نصح أميركا بسحب قواتها من السعودية ولكنها لم تستجب".

بن لادن يوجّه عددًا من النصائح للحكومة البريطانية

ووجّه بن لادن خلال حديثه لروبرت فيسك عددًا من النصائح للحكومة البريطانية والفرنسية لسحب قواتهم أيضا، مؤكدًا على ضرورة خروج أميركا من السعودية والخليج. وكان بن لادن يتحدث ببطيء ودقة، وكان هناك مصري بجانبه يدون ملاحظاته في كتاب، مشيرًا إلى أن القاعدة اختارت الأميركيين كعدو لها وليس الغرب، ليس بسبب وجودها بالسعودية ولكن تصرفاتها ضد المسلمين وتأييدها لإسرائيل والمذابح التي يتعرض لها المسلمون في فلسطين ولبنان.

وسألني بن لادن عن ماذا سيحدث إذا لم يقاوم الأوروبيون الاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية، وأكد أن المسلمين جميعا لديهم رباط قوى يجمعهم ويشعرون بإخوانهم في فلسطين ولبنان، وبالنسبة للعراق قال الزعيم القاعدي "نحن كمسلمين لا نحب النظام العراقي ولكننا نعتقد أن الشعب العراقي وأولادهم هم إخواننا ونحن نهتم بمستقبلهم"، مشبها الهجوم عليها بشن الغرب حملة صليبية على المسلمين.

لكن ما أراد بن لادن الحديث عنه هو السعودية، وقال إنه منذ اجتماعنا الأخير في السودان، ازداد الوضع في المملكة سوءا، وقد أعلن العلماء، الزعماء الدينيون، في المساجد أن وجود القوات الأميركية غير مقبول وأن الحكومة اتخذت إجراءات ضد هؤلاء العلماء "بناء على نصيحة الأميركيين".

بن لادن يؤكّد أن أفغانستان أكثر الأماكن أمانا

وبالنسبة لبن لادن، بدأت خيانة الشعب السعودي قبل 24 سنة من ولادته، عندما أعلن عبد العزيز آل سعود مملكته في عام 1932، قائلا "النظام بدأ تحت علم تطبيق الشريعة الإسلامية وتحت هذا الراية جميع شعب المملكة العربية السعودية جاء لمساعدة عائلة سعود على الاستيلاء على السلطة، لكن عبد العزيز لم يطبق الشريعة الإسلامية، وأسس الدولة لعائلته، ثم بعد اكتشاف النفط، وجد النظام السعودي دعما آخر حيث الأموال".

وتوقف بن لادن مؤقتا لمعرفة ما إذا كنت قد استمعت إلى درسه، ثم استكمل قائلا "لقد تذكر الشعب السعودي الآن ما قاله لهم العلماء وهم يدركون أن أميركا هي السبب الرئيسي لمشاكلهم ... الرجل العادي يعرف أن بلاده هي أكبر منتج للنفط في العالم ولكنه في الوقت نفسه يعاني من الضرائب والخدمات السيئة. الآن يفهم الناس خطب العلماء في المساجد أن بلادنا أصبحت  مستعمرة أميركية. ما حدث في الرياض والخبر دليل واضح على الغضب الهائل الذي يشعر به السعوديون ضد أميركا. السعوديون يعرفون الآن أن عدوهم الحقيقي هو أميركا.

وأضاف "سألت بن لادن ما إذا كانت أفغانستان هي المكان الوحيد الذي سيلجأ إليه بعد السودان، ليرد الأخير أنها أكثر الأماكن أمانا بعد السودان ولكن هناك العديد من الأماكن الأخرى التي له بها أصدقاء وإخوان مقربين، دون أن يكشف عنها. ورد بن لادن عندما سألته عن شكل الإسلام الذي يتمنى بن لادن رؤيته، ليجيب أن الإسلام دين كامل لكل تفاصيل الحياة، وإذا كان الرجل مسلما حقيقيا وارتكب جريمة، فلا يسعه إلا أن يعاقب عقوبته لأن العقوبات من الله ورسوله".

وتوقعت من تصريحات بن لادن أن السنوات المقبلة ستشهد موت الآلاف من المدنيين الأميركيين بناء على تصريحاته، كما أنه من أشد المعادين للحكومة السعودية لأنه يرى أنها تساعد أميركا باستضافة قواتها على أراضيها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبرت فيسك يبيّن أن بن لادن وصف أفغانستان بأنها المكان الوحيد الآمن بعد السودان روبرت فيسك يبيّن أن بن لادن وصف أفغانستان بأنها المكان الوحيد الآمن بعد السودان



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday