3 خيارات تُحدّد موقف ترامب من القدس أولها ​الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

السلطة الفلسطينية تكثّف جهودها واتصالاتها مع الدول العربية والإسلامية

3 خيارات تُحدّد موقف ترامب من القدس أولها ​الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - 3 خيارات تُحدّد موقف ترامب من القدس أولها ​الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

تكثفت الجهود العربية والإسلامية، وتواصلت ردود الفعل المحذرة من مغبة اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، عشية خطاب للرئيس الأميركي يُحدّد فيه سياسة إدارته حيال عملية السلام في الشرق الأوسط، ويحسم فيه قراره في شأن وضع مدينة القدس ونقل السفارة إليها، وذكر الخبير في معهد “وودرو ويلسون” والمسؤول السابق آرون ميلر، أن ترامب لم يحسم قراره بعد، إنما من المرجح عدم نقل السفارة مباشرة، وبالتالي تجديد المرسوم الرئاسي المطلوب توقيعه كل 6 أشهر لوقف نقل السفارة بموجب قرار من الكونغرس عام ١٩٩٥. وكان يفترض أن يوقع ترامب المرسوم الجمعة الماضي، إلا أن عدم توقيعه طرح أسئلة عما إذا كان الرئيس الأميركي سيعلن نقل السفارة أو فتح سفارة أخرى في القدس.

ورجحت تقارير إعلامية أميركية أن يعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، كما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز”، إلا أن مسؤولين في الإدارة أكدوا أن الرئيس لم يحسم قراره بعد، وأوضح ميلر أن أمام ترامب ثلاثة خيارات: توقيع المرسوم وانتظار فترة ستة أشهر أخرى وما تحمله المفاوضات، أو إعلان القدس أو القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، أو الذهاب إلى أبعد حد و​​نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ورأى ميلر أن ليس هناك “أي مصلحة قومية أميركية في نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة قبل مفاوضات الحل النهائي”، وتخوّف من ردود فعل أمنية على الأرض من حركتي “حماس” و “الجهاد الإسلامي”.

وقال المدير التنفيذي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى روبرت ساتلوف، إن “ردود الفعل قد تكون مبالغاً فيها”. ولفت إلى أن “الكثيرين في العالم العربي يتساءلون لماذا لا تعترف حليفة إسرائيل الأساسية بعاصمتها من دون الخوض في تفاصيل الحدود والأحياء في القدس”، وكان صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، صرّح الأحد بأن “ترامب لم يتخذ حتى الآن قراراً بخصوص الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وفي مؤتمر سنوي عن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط نظمه معهد “بروكينغز” للأبحاث في واشنطن، أوضح أن الرئيس الأميركي “لا يزال يدرس الكثير من الحقائق المختلفة، وحينما يتخذ قراره سيكون (هو) من يبلغكم به (...) على أن يقوم بذلك في الوقت المناسب”.

وأكد كوشنر ضرورة التركيز على “حل القضية الكبرى”، مشيراً إلى أن الرئيس متفائل بإمكان إقناع الأطراف بالعودة إلى مفاوضات السلام وتحقيق إنجاز في عملية السلام في الشرق الأوسط، وذكّر بحل الدولتين واعتبار القدس من قضايا الحل النهائي، ما يوحي بتريّث أميركي في هذا الشأن، وتواصلت أمس ردود الفعل العربية والإسلامية المحذرة من مغبة اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما تعقد الجامعة العربية اليوم، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين للبحث في سبل التصدي للقرار الأميركي المتوقع.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي الإدارة الأميركية إلى عدم اتخاذ أي قرار بشأن القدس، وأعلنت أنها ستدعو إلى عقد قمة استثنائية للدول الإسلامية في حال قررت واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة اعتبرت المنظمة أنها ستشكل “اعتداء” على العرب والمسلمين، وأجرى وزيرا خارجية مصر سامح شكري والأردن أيمن الصفدي، اتصالين هاتفيين مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، حذرا فيهما من التأثيرات السلبية المُحتملة لهذا القرار. كما حذر نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ من “حدوث كارثة كبرى وصراع جديد في الشرق الأوسط”، وفي القدس، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الإثنين، أن احتمال نقل السفارة الأميركية إلى القدس يشكل “فرصة تاريخية”، محذراً من أن إسرائيل ستواجه أي أعمال عنف قد تندلع بفعل قرار مماثل.

وكثفت السلطة الفلسطينية جهودها واتصالاتها مع الدول العربية والإسلامية الصديقة للبحث في الخطوات اللازمة لمواجهة القرار الأميركي المتوقع غداً (الأربعاء) بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأبلغت السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية رفضها أي قرار بنقل السفارة الأميركية الى القدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل نائب رئيس الحكومة الفلسطينية زياد أبو عمرو رسالة رسمية من السلطة الفلسطينية الى الإدارة الأميركية، خلال لقاء جمعه في مكتبه في رام الله مع القنصل الأميركي العام دونالد بلوم، وقال بيان إن أبو عمرو أبلغ القنصل الأميركي “رفض السلطة الفلسطينية أي إجراء أو قرار تتخذه الإدارة الأميركية للمسّ بالوضع القائم في مدينة القدس”. وأشار إلى “أن إقدام الإدارة الأميركية على إجراء من هذا النوع يعتبر عملاً مستهجناً، ويتعارض مع دور الإدارة الأميركية كوسيط وراعٍ لعملية السلام، ويخرجها من هذا الدور، ويغلق كل باب أمام الاستمرار في عملية سلام جادة”.

وأضاف أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “أمر مرفوض وينطوي على أخطار لا تحمد عقباها”، محذراً من “أن ذلك يدفع بالمنطقة برمتها إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار”.

وأكد أبو عمرو”أن أي إجراء في اتجاه نقل السفارة أو الاعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، سيجابه باحتجاجات واسعة داخل الأراضي الفلسطينية، وفي أنحاء أخرى من العالم الإسلامي”، وحمّل "الإدارة الأميركية المسؤولية عن التداعيات الخطيرة الناجمة” عن مثل هذا القرار، وطالب “الإدارة الأميركية بمراجعة موقفها للحفاظ على ما تبقى من فرص لتحقيق السلام”، وكان مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، هدد بأن الفلسطينيين لن يقبلوا “بأي عملية سلام ترعاها الولايات المتحدة الأميركية” في حال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتعقد الجامعة العربية اليوم اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، للبحث في سبل التصدي للقرار الأميركي المتوقع الذي يمس مكانة مدينة القدس.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، إنه “تقرر عقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين الثلثاء (اليوم) بناء على طلب فلسطين، لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس”، وكانت الممثلية الفلسطينية لدى الجامعة العربية طلبت في مذكرة قدمتها للأمانة العامة للجامعة الأحد، ضرورة عقد اجتماع طارئ لمناقشة ملف مدينة القدس، وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة السبت المقبل للبحث في القرار الأميركي، وربما تتم الدعوة الى عقد قمة عربية.

وكشف المالكي أنّ الاجتماع حدد السبت لمعرفة ما سيعلنه الرئيس دونالد ترامب الأربعاء، واتخاذ القرارات اللازمة بناء على ذلك. ورجح أن يقر وزراء الخارجية العرب عقد مؤتمر قمة عربي لمواجهة الموقف الأميركي من القدس، في حال أعلن ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأن الرئيس محمود عباس طلب من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عقد قمة للدول الإسلامية، في حال إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وأن الرئيس التركي رحب بالاقتراح.

وأجرى عباس، في الأيام الأخيرة، عشرات الاتصالات مع قادة ورؤساء الدول والمنظمات الاقليمية والدولية وحضهم فيها على التدخل لمنع الإدارة الأميركية من أي إعلان يمس الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس المحتلة، وقال مسؤولون فلسطينيون إن القدس ليست فقط مسؤولية الفلسطينيين وانما مسؤولية العرب والمسلمين، مشيرين الى أن السلطة الفلسطينية بمؤسساتها ووزاراتها المختلفة تجري اتصالات مع مختلق القوى والمنظمات المؤثرة، لوقف التوجه الأميركي الذي سيشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات المنظمة الدولية.

وتنتهي الإثنين المهلة المحددة لاتخاذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً حول ما اذا كان سيمدد قرار تجميد نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل الى القدس، خلافاً لقرار الكونغرس الذي طلب منذ 1995 نقلها، ورغم أن قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بنداً يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية “مصالح الأمن القومي”. وقام الرؤساء الأميركيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنوياً، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترامب في حزيران (يونيو) الماضي، والخيار الآخر هو أن يعطي ترامب الضوء الأخضر لنقل السفارة، كما وعد خلال حملته الانتخابية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 خيارات تُحدّد موقف ترامب من القدس أولها ​الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل 3 خيارات تُحدّد موقف ترامب من القدس أولها ​الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday