طباخ بوتين يثير الجدل الأميركي بعد دوره في فوز ترامب
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

قاد حملة لإرسال المرتزقة إلى سورية وزعزعة استقرار الغرب

"طباخ بوتين" يثير الجدل الأميركي بعد دوره في فوز ترامب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "طباخ بوتين" يثير الجدل الأميركي بعد دوره في فوز ترامب

يفغيني بريغوجين يقدم العشاء إلى الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو في عام 2011
القدس-فلسطين اليوم

أفاد المحققون الأميركيون أن الشخصيات الروسية الثلاث عشرة المتهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية في العام 2016، كانت على صلة بمصنع لإعداد "متصيدي الانترنت"، وهي أداة دعائية هدفها التأثير على الرأي العام وورد على رأس القائمة رجل الأعمال يفغيني بريغوجين المقرب من الكرملين، والذي قال رغم رفضه الاتهامات، إنه "ليس منزعجا من ورود اسمه على اللائحة"، وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يرد فيها اسمه بالتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، فإن بريغوجين، الشهير بلقب "طباخ بوتين"، بات متهما بشكل رسمي بقيادة تدخل موسكو في الانتخابات التي أوصلت الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عام 2016.
 
ورود اسم بريغوجين باعتباره متهما رئيسا للمرة الأولى، يسلط الضوء على شخصية الرجل الذي ورد اسمه أيضا في التدخل الروسي في سورية وأوكرانيا، وخلال العامين الماضيين، والذي وضعته وزارة الخزانة الأميركية على لائحتي عقوبات، ودوره حسب ما ورد في لائحة الاتهام يتلخص بأن شركة "أبحاث الإنترنت" التي موّلها قادت عملية مذهلة أُطلقت عام 2014 لمحاولة إحداث انقسام اجتماعي في الولايات المتحدة، والتأثير في السياسة الأميركية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية عام 2016.
 
وقبل أن تتهمه الولايات المتحدة كان بريغوزين في السجن حتى انهار الاتحاد السوفيتي، وعلى الرغم من تواضعه أصبح واحدًا من أغنى الرجال في روسيا، وانضم إلى الدائرة المقربة من الرئيس فلاديمير بوتين، وكسب ثقته، في المقابل حصل على خدمات من الكرملين.
 
وأضاف السيد بريغوزين" الأميركيون شعب انطباعي جدا، يرون ما يريدون رؤيته، احترمهم كثيرا، وإذا كانوا يريدون رؤية الشيطان، دعوهم يرونه"، فيما تقول ليوبوف سوبول من مؤسسة مكافحة الفساد، وهي منظمة أنشأها زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني " إن السيد بريغوزين لا يخشى المهام القذرة، إنه يستطيع إتمام أي مهمة لبوتين، بدءا من محاربة المعارضة إلى إرسال المرتزقة إلى سورية، وهو يخدم مصالح معينة في مجالات معينة، ويثق به بوتين".
 
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على السيد بريغوزين في ديسمبر/ كانون الأول 2016، تلتها شركتان رئيسيتان معترف بهما علنا هما "كونكورد ماناجيمنت أند كونسولتينغ" و "كونكورد كاتيرينغ"، وقالت وزارة الخزانة في هذا الصدد إنه قدم دعما واسعا لكبار مسؤولي الاتحاد الروسي بما في ذلك بناء قاعدة عسكرية بالقرب من أوكرانيا استخدمت لنشر القوات الروسية، وتشير لائحة الاتهام إلى أنه من بين الاتهامات الأخرى أن بريغوزين، اجتمع في عامي 2015 و2016، مع ميخائيل بيستروف، مسؤول أبحاث الإنترنت؛ لشن حملة التضليل بحلول سبتمبر/ أيلول 2016، بميزانية شهرية 1.2 مليون دولار.
 
وأوضح بوريس فيشنفسكي، عضو المعارضة في مجلس المدينة في سانت بطرسبرغ، الذي دعا إلى تحقيق رسمي في تهديدات السيد بريغوزين ضد الصحافيين، أن الكرملين أيد مشاريع مثل شركة أبحاث الانترنت دون تنظيمها مباشرة، وأضاف "أن ذلك يتم من قبل شخص يتلقى عقود حكومية واسعة النطاق وحصوله على هذه العقود هو وسيلة خفية لدفع ثمن خدماته".
 
وعندما تم تأسيس الشركة في عام 2013، كانت مهمتها الأساسية إغراق وسائل الإعلام الاجتماعية بالمقالات والتعليقات التي رسمت روسيا تحت قيادة بوتين دولة مستقرة ومريحة بالمقارنة بالفوضى في الغرب الفاسد أخلاقيا، وسرعان ما تفرعت إلى عمليات خارجية تركز على خصوم الروس مثل أوكرانيا والولايات المتحدة، فيما حدد كل من "فيسبوك" و"تويتر" و"غوغل"، وكالة أبحاث الإنترنت كمصدر رئيسي للمناصب الاستفزازية حول القضايا الأميركية المثيرة للانقسام، بما في ذلك العرق والدين وقوانين السلاح وحقوق المثليين، ولاسيما خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، على سبيل المثال، وجدت فيسبوك أن الوكالة قد نشرت 80 ألف قطعة من المحتوى وصلت إلى أكثر من 126 مليون أميركي، وفي الشهر الماضي، أعلن تويتر أن أكثر من 677 ألف شخص في الولايات المتحدة الذين تفاعلوا مع حسابات من الوكالة خلال الانتخابات.
 
وقال السيد بريغوزين إنه مشغول جدا لإجراء مقابلات معه بشأن هذه الاتهامات، وقد اصدر نفيا للاتهامات بالتدخل في انتخابات عام 2016، بعد تحقيق أجرته مؤخرا مجلة "الأخبار الروسية رك"، كما نفى المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف أي اتصال بالكرملين بوكالة أبحاث الإنترنت.
 
وعلى الرغم من الحياة السرية للسيد بريغوزين، فقد ظهرت تفاصيل محدودة عن حياته الشخصية، معظمها من خلال حسابات "إنستغرام" الخاصة بأبنائه الكبار، حيث صورة واحدة ظهرت على حساب ابنه بافل، وهو يمشي عاريا على سطح يخت، وأظهرت صور أخرى طائرة خاصة وهو على متنها. ونشرت ابنته بولينا صورة له في منتجع على البحر الأسود، وصنفته صحيفة "ديلوفوي بيتيربورغ"، وهي صحيفة يومية مستقلة تنشر في سان بطرسبغ، في المرتبة 84 بين الملياردارات الروس، من بين 304، لامتلاكه مبلغ 11 مليار روبل، أي ما يقارب 200 مليار دولار.
 
وولد بريغوزين في عام 1961، ودخل السجن في عام 1981 لارتكابه عدة جرائم، وخرج بعد 9 سنوات، وبدأ نشاطه بسلسلة من المتجر والمطاعم في سان بطرسبرج، ومن ثم امتلك أكبر المطاعم في المدينة، والذي احتفل فيه بوتين بعيد ميلاده في عام 2003، واستضاف فيه الرئيس الفرنسي جاك شيراك وزوجته في عام 2001، وخلال هذه المناسبات تألق السيد بريغوزين، وأعجب الرئيس الروسي بأسلوبه، وبدأ أول عقد مع الدولة بتوريد الأغذية إلى المدارس في موسكو، وأخيرا للجيش الروسي، وفي الآونة الأخيرة حصل على عقد تجنيد الجنود في الخارج، وإنشاء خدمة أخبار شعبية على الإنترنت والتي تدفع بوجهة النظر القومية لدعم بوتين.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طباخ بوتين يثير الجدل الأميركي بعد دوره في فوز ترامب طباخ بوتين يثير الجدل الأميركي بعد دوره في فوز ترامب



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday