غوف يستبعد جونسون من سباق خلافة زعيم المحافظين ديفيد كاميرون
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بعد التعاون الوثيق في حملة الخروج البريطاني

غوف يستبعد جونسون من سباق خلافة زعيم المحافظين ديفيد كاميرون

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - غوف يستبعد جونسون من سباق خلافة زعيم المحافظين ديفيد كاميرون

وزير العدل مايكل غوف
لندن كاتيا حداد

بدأت حملة خلافة زعيم حزب المحافظين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بمفاجأتين. أولا جاء إعلان وزير العدل مايكل غوف عن ترشح نفسه لاعتبار حليفه بوريس جونسون، الذي قاد معه غمار حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي بنجاح: "إنه لا يستطيع تولي القيادة أو بناء فريق للمهمة التي تنتظرنا".
 
وبعد ساعات قليلة جاءت المفاجأة الثانية، وهي إعلان بوريس جونسون، الأوفر حظا في السباق، الذي طالما تكلّم عن طموحه في أن يصبح رئيس للوزراء منذ إن كان تلميذا مع صديقه كاميرون في كلية ايتون الارستقراطية الشهيرة، وحتى قبل انتقالهما للدراسة إلى أكسفورد عن انسحابه.
 
وقال جونسن إنه لن يخوض سباق التنافس على خلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كزعيم مقبل لحزب المحافظين. وكان غوف وجونسن تعاونا بصورة وثيقة في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي كللت بالنجاح، حيث توقع الكثير من المحللين أن يدعم غوف حملة جونسن لكي يكون الزعيم المقبل لحزب المحافظين.
 
وأوضح غوف في بيان له: "قلت مرارا إنني لا أرغب في أن أكون رئيسا للوزراء". وأضاف: "إلا أن الأحداث التي وقعت منذ (إجراء الاستفتاء) يوم الخميس الماضي، كانت وطأتها شديدة بالنسبة لي"، موضحا أنه في البداية كان يرغب "في المساعدة في تشكيل فريق وراء بوريس جونسون" لضمان وجود زعيم للبلاد يؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال: "إلا أنني توصلت، على مضض، إلى استنتاج مفاده أنه ليس من الممكن لبوريس أن يوفر القيادة أو أن يبني الفريق من أجل المهمة المقبلة". وأضاف: "لذا، قررت أن أرشح اسمي للقيادة".
 
حزب المحافظين وعد بإتمام عملية الانتخابات بحلول التاسع من سبتمبر /أيلول المقبل. وسيعرف اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد في التاسع من أيلول بعد تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 150 ألفا، للاختيار بين مرشحين يعينهما نواب الحزب.
 
وكان المرشحان الأوفر حظا وزيرة الداخلية تيريزا ماي التي تعد مرشحة توافقية ورئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون. لكن إعلان وزير العدل البريطاني مايكل غوف، صباح الخميس ترشحه يمكن أن يغير الوضع. وأعلنت تيريزا ماي في مؤتمر صحافي ترشيحها لخوض السباق. وكتبت في رسالة نشرتها صحيفة "تايمز" الخميس "بعد استفتاء الأسبوع الماضي، يحتاج بلدنا إلى قائد قوي ومعترف بمؤهلاته لاجتياز هذه الفترة من الغموض الاقتصادي والسياسي، ولإجراء مفاوضات حول أفضل الطرق للخروج من الاتحاد الأوروبي".
 
وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد يوغوس لصحيفة "تايمز" وشمل ألفا من أنصار المحافظين لكنه لا يأخذ في الاعتبار ترشيح غوف، أن وزيرة الداخلية ستحصل على 36 في المائة من الأصوات متقدمة بذلك على جونسن (27 في المائة). وسيحصل المرشحون الآخرون على أقل من سبعة في المائة. لكن تغيرت الصورة الآن، وأصبحت المنافسة مع غوف. وكان وزير العمل ستيفن كراب حتى مساء الأربعاء الوحيد الذي أعلن ترشحه رسميا. وسيكون بين المرشحين أيضا وزير الدفاع السابق ليام فوكس.
 
وتيريزا ماي معروفة بتشكيكها في جدوى الاتحاد الأوروبي. وقد أثارت مفاجأة بإعلانها الوقوف في معسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي في إطار الانضباط الحكومي. وبما أنها حرصت على ألا تخوض الحملة في الصف الأول، يرى فيها الكثير من المحافظين تسوية يمكن أن تسمح بلم شمل حزب يعاني من انقسامات عميقة.وستكون المنافسة حادة بين تيريزا ماي التي تبدو "امرأة حديدية" وفي بعض الأحيان قاسية، مع غوف، الذي يعتبر من أذكى أعضاء الحكومة.ولم تتردد تيريزا ماي في رسالتها في صحيفة "ذي تايمز" في استهداف أشخاص لم تذكرهم. وقالت: "يجب أن يتذكر البعض أن الحكومة ليست لهوا، أنها مسألة جدية لها عواقب حقيقية على حياة الناس".
 
الواضح أنها كانت تقصد بوريس، الذي خرج من السباق من نفسه.على صعيد المعارضة العمالية، أضعفت الاحتجاجات التي يواجهها زعيم الحزب جيريمي كوربن موقعه، منذ الإعلان عن نتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا. إذ أخذ عليه كثيرون من أعضاء الحزب أنه لم يبذل جهدا كافيا في الحملة من أجل بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد.وخسر الثلاثاء تصويتا على الثقة بنسبة 172 صوتا مقابل 40. بعدما خسر دعم ثلثي أعضاء حكومة الظل التي يرأسها.وقالت النائبة مارغريت بيكت "حزبنا في مأزق. أكثر من ثمانين في المائة من النواب أعلنوا أنهم يرفضون العمل معه". والأربعاء، تلقى كوربن دعوة من سلفيه على رأس الحزب إلى الاستقالة.
 
وقال إد ميليباند بأن كوربن "لا يستطيع الدفاع عن موقفه" فيما قال غوردن براون رئيس الوزراء الأسبق "أعتقد أن عليه الرحيل".كذلك، دعاه نائبه توم واتسون مساء الأربعاء إلى الاستقالة معتبرا أنه لا يحظى بدعم النواب ولا يمكنه تاليا قيادة أكثرية مقبلة. وقال واتسون "أود أن أعتذر أمام البلاد عن الفوضى التي تشهدها"، لافتا إلى أن حزب العمال يستعد لمعركة. لكن كوربن يرفض التنازل، مؤكدا أنه لن "يخون" ثقة أعضاء الحزب الذين انتخبوه في أيلول الماضي.
 
ولا يكفي أن يؤيد غالبية نواب الحزب مذكرة حجب الثقة بل يجب أن يصادق عليها جميع أعضائه.وأظهر استطلاع للرأي أعدته مؤسسة "يوغوف" لحساب صحيفة "تايمز" أن ثمانية من كل عشرة أعضاء في حزب العمال سيؤيدونه إذا أجريت انتخابات جديدة، علما بأن كوربن يحظى أيضا بدعم النقابات.وقد أكد كوربن أنه سيترشح لرئاسة الحزب في حال جرت انتخابات جديدة يمكن أن تنافسه فيها أنجيلا إيغل، أحد الأعضاء المستقيلين من حكومة الظل وتوم واتسون نائبه.وأعلن الخبير الاقتصادي الفرنسي طوما بيكيتي الذي أصبح مستشارا لحزب العمال أنه سيتخلى عن هذه الوظيفة بسبب ضيق الوقت قبل شهر من الاستفتاء. وقال: "حتى لو أن حملة كوربن لم تكن رائعة فعلا، فمن الصعب أن نجعل منه المسؤول الأول" عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوف يستبعد جونسون من سباق خلافة زعيم المحافظين ديفيد كاميرون غوف يستبعد جونسون من سباق خلافة زعيم المحافظين ديفيد كاميرون



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday