دمشق – خليل حسين
تناوب سلاح الجو السوري الحربي والمروحي على قصف احياء مدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة بينما قصفت فصائل المعارضة الاحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية وخلّف قصف الجانبين سقوط عشرات من القتلى والجرحى .. وقالت مصادر في مدينة حلب ان الطيران المروحي السوري ألقى عدة براميل متفجّرة مستهدفا" منطقة الملاح وطريق الكاستلو في مدينة حلب وبلدات حيان وبيانون وخان العسل في ريف حلب، ما خلف أضرارا" مادية في الممتلكات.
كما شنّ الطيران الحربي الأحد، 6 غارات على منطقة الليرمون وبلدة كفرحمرة في ريف حلب الشمالي. في حين أصيب عدة مدنيين بجروح جرّاء استهداف “قوات سورية الديمقراطية” مدينة أعزاز شمالي حلب بالصواريخ.
إلى ذلك أعلن المجلس المحلي لمدينة حلب حالة الطواريء تلبية لاحتياجات الأهالي في ظل الهجوم الذي تشهده المدينة من قبل قوات الحكومية وحلفائها.وقال سكان في حي ميسلون في المدينة ان اكثر من ١٤ قذيفة سقطت على سوق الخضار وشارع الاخرس سقط خلالها قتلى وجرحى ودمار كبير في الممتلكات ..
وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية قال مصدر في قيادة الشرطة أن إلارهابيين استهدفوا الأحد بعدد من القذائف الصاروخية أحياء السليمانية والسيد علي والميدان والجميلية والأعظمية والجابرية وجمعية الزهراء وشارع البارون في المدينة ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 40 بجروح بينهم نساء وأطفال بعضهم في حالة حرجة”.
وبيّن المصدر أن الاعتداءات الارهابية أسفرت أيضا عن “أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنى التحتية في الأحياء”.وسقط خلال الساعات الـ 48 الماضية 25 قتيلاً وأصيب أكثر من 80 شخصا بجروح متفاوتة جراء اعتداء إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التابعة له بعشرات القذائف الصاروخية على أحياء شارع النيل والحمدانية والسليمانية ومحيط القصر البلدي وساحة سعد الله الجابري وباب الفرج والميدان وسيف الدولة والإذاعة والمارتيني ومنطقة عفرين بريف المحافظة.
وكشف الجنرال سيرغي كورالينكو المشرف الروسي على سير الهدنة التي تجري في سوريا، الأحد، أن المفاوضات مستمرة وجادة مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية بهدف وقف العمليات القتالية في مدينة حلب شمالي سورية، مضيفاً «إن العمل الحالي يصب في أن تشمل الهدنة مدينة حلب أيضاً».
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، السبت، أن حكومة بلاده لا تنوي تنبيه الحكومة السورية لوقف عملياتها العسكرية على مدينة حلب، وقال «إن الهدف من تلك العمليات هو ضرب الجماعات الإرهابية التي تقاتل في حلب». وأضاف غاتيلوف «إن المقاتلات الروسية لم تستهدف أياً من أطراف المعارضة المسلحة في سورية، بل تستهدف جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم داعش سواء في حلب أو باقي المناطق من سورية».
وتتعرض مدينة حلب لأعنف هجوم منذ بداية الأزمة السورية وبحسب تقارير النشطاء فهناك مئات الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.وفي دير الزور تصاعدت وتيرة الاشتباكات في محيط حي الصناعة وشنّ الطيران الحربي عدة غارات على المنطقة تزامن مع قصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ طالت أغلب الأحياء.وفي الريف الغربي سقط أكثر من عشرين قتيلاً في مجزرة ارتكبها الطيران الحربي السوري في قرى محيميدة والجننية والحسينية والجيعة.وفي مدينة الرقة اعدم تنظيم داعش خمسة اشخاص بتهمة التعاون مع التحالف الدولي والغاء شرائح تسببت بقتل مواطنين .
وفي جنوب سورية استهدفت القوات الحكومية منطقة درعا البلد في مدينة درعا وبلدتي كفر شمس وزمرين في ريفها بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين في حين تمكن مسلحو المعارضة من تدمير رشاش ثقيل محمول على سيارة للقوات الحكومية على أطراف بلدة جدية.
واندلعت اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة زمرين وحواجز بلدة خربة غزالة على أوتستراد دمشق – درعا في ريف درعا بين الثوار والقوات الحكومية، دون تقدم لأي طرف على حساب الآخر، كما جرت اشتباكات متقطعة في محيط بلدة عين ذكر بريف درعا بين لواء “شهداء اليرموك” بالأسلحة المتوسطة والخفيفة
وأعلنت مصادر محلية في محافظة درعا أن أهالي منطقة اللجاة ومدينة نوى بريف درعا نفذّوا وقفة تضامنية نصرة لأهالي حلب، مؤكدين فيها على وحدة المسار والمصير، ومطالبين فصائل المعارضة بفتح الجبهات لتخفيف الضغط عن حلب.
أما في محافظة القنيطرة، فدارت اشتباكات بين الثوار والقوات الحكومية بشتى أنواع الأسلحة على أطراف بلدة الطيحة، سقط على إثرها قتيلان من الأخيرة، وتزامن ذلك مع استهداف الثوار تجمعات للقوات في تلي بزاق والشعار بقذائف المدفعية، محققين إصابات مباشرة.
وأكد مصدر عسكري مقتل 20 من إرهابيي جبهة النصرة وتدمير مرابض هاون واليتين مزودتين برشاشات وراجمة صواريخ لهم في ريف حماة الشمالي.وذكر المصدر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة خاضت خلال الساعات القليلة الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم “جبهة النصرة” تسللت إلى محيط بعض النقاط العسكرية على اتجاه بلدة معان والقرى المجاورة لها بالريف الشمالي. ولفت المصدر العسكري إلى أن الاشتباكات انتهت “بمقتل 20 إرهابياً من “جبهة النصرة” وفرار الباقين وتدمير عتاد حربي وأسلحة كانت بحوزتهم”.وأفاد بأن وحدة من الجيش نفذّت عمليات مكثفة على تجمعات وأماكن تحصّن لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في قرية عطشان شمال مدينة حماة بنحو 45 كم.
وفي ريف حمص أعلن تنظيم داعش الأحد، فرض سيطرته الكاملة على منطقة حويسيس التابعة لناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي، وسط سوريا، بعد معارك مع القوات الحكومية .
وقالت مصادر اعلامية ان مقاتلي داعش تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة على المنطقة بعد انسحاب كامل للقوات الحكومية باتجاه منطقة جب الجراح الموالية شرقي حمص»، وإلى أن الانسحاب سبقه اشتباكات بالأسلحة الثقيلة».
كما شنت طائرات الحربية السورية عدة غارات جوية استهدفت مواقع ‹داعش› في محيط المنطقة، بالإضافة للحواجز التي سيطر عليها صباح الأحد بعد معارك مع القوات الحكومية .وأكدت المصادر أن تنظيم داعش بعد ان بسط سيطرته على منطقة حويسيس يكون قد اقترب من ناحية جب الجراح الموالية والتي تبعد بضعة كيلو مترات عن مدينة حمص وتعتبر المدخل الشرقي لها.
وكان تنظيم داعش شن هجوماً عنيفاً على المنطقة صباح الأحد استطاع من خلاله السيطرة على خمسة حواجز للقوات الحكومية، وتمكن أيضا من الاستيلاء على دبابة وقاعدة صاروخ حراري مضاد للدروع من نوع ‹كونكورس› مع قتل أكثر من 9 عناصر للقوات الحكومية وجرح آخرين بينهم ضابط.
أرسل تعليقك