فوز ترامب في الرئاسة الأميركية يعيد التساؤلات حول مستقبل التسويات الإقليمية والسلام في غزة والشرق الأوسط
آخر تحديث GMT 02:08:57
 فلسطين اليوم -

فوز ترامب في الرئاسة الأميركية يعيد التساؤلات حول مستقبل التسويات الإقليمية والسلام في غزة والشرق الأوسط

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فوز ترامب في الرئاسة الأميركية يعيد التساؤلات حول مستقبل التسويات الإقليمية والسلام في غزة والشرق الأوسط

الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة (الداخلية الفلسطينية)
غزة ـ فلسطين اليوم

فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب، الذي وعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط بالسباق الرئاسي الأميركي، حرّك تساؤلات حول إمكانية أن تتلقى جهود الوسطاء مزيداً من الدعم لإبرام هدنة في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً جاوزت العام، وسط تخوفات بشأن طبيعة «التسويات النهائية» للأزمات بالمنطقة وهل ستكون عادلة أم لا؟.

خبراء يرون أن ترمب يمضي وفق حالته المزاجية، وأن شعاراته التي أطلقها بحملته الانتخابية «دعائية ستصطدم بالواقع»، ورغم عدم استبعادهم «أن فوز ترمب قد يُسرّع إبرام هدنة»؛ فإنهم عبروا عن قلق بشأن التسويات النهائية للأزمة مع احتمال أن تكون «مجحفة للفلسطينيين ومنحازة لإسرائيل»، لافتين إلى أن ماضي الرئيس الأميركي المنتخب منذ ولايته السابقة (2016 - 2020) «غير مشجع ويجعل أي حلول عادلة للنزاعات محل شك»، مقابل ترجيحات بإمكانية حدوث تفاهمات بالمنطقة بعهده.

وحقق ترمب فوزاً كبيراً ليصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية يفوز في الانتخابات الرئاسية لولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند، وكان طرفا الحرب في غزة، من أوائل المعلقين، حيث هنأه رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واعتبر فوزه «أعظم عودة في التاريخ والتزاماً متجدداً قوياً بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل».

في حين قال القيادي في «حماس»، سامي أبو زهري، الأربعاء، لـ«رويترز»، إن فوز ترمب بالمنصب «يجعله أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه يستطيع وقف الحرب خلال ساعات»، ودعاه إلى «الاستفادة من أخطاء» الرئيس جو بايدن، مؤكداً أن «خسارة الحزب الديمقراطي هي الثمن الطبيعي لمواقف قيادتهم تجاه غزة».
وخلال جولاته الانتخابية، ذكر ترمب عندما سئل عما إذا كان يشجع نتنياهو على الموافقة على وقف إطلاق النار: «لا، لم أشجعه، فهو يعرف ما يفعله، لقد شجعته على إنهاء هذا الأمر، يجب أن ينتهي بسرعة، لكن (عليه أن) ينتصر»، بحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، كما تحدث ترمب بأن «مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة، ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها»، وفق ما نقلته «القناة 12» الإسرائيلية، في 16 أغسطس (آب) الماضي.

وقبل انطلاق السباق بأيام قليلة، غرد ترمب عبر منصة «إكس»، قائلاً: «خلال فترة إدارتي كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريباً جداً!... سأصلح المشاكل التي تسببت فيها (نائبة الرئيس منافسته الديمقراطية) كامالا هاريس و(الرئيس) بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان»، دون ذكر غزة صراحة.
تفاؤل حذر

وتلك التصريحات، بحسب المفكر المصري، الدكتور عمرو الشوبكي، تعد «تكراراً لتجاهله لحقوق الشعب الفلسطيني»، وتعيد ماضي دعمه لإسرائيل إبان كان رئيساً بالولاية الأولى، سواء بنقل السفارة الأميركية للقدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وبتفاؤل حذر، أوضح الشوبكي: «لكن في المجمل العام، بعيداً عن تصريحاته الدعائية، كان أداؤه خلال حملته الانتخابية أكثر مؤسسية وتنظيماً من التجربة السابقة، ما قد يعطي احتمالاً بأن يضطر للاعتماد على المؤسسات الأميركية في قراراته المستقبلية».

لكن بحسب تقدير المحلل السياسي الأردني، الدكتور منذر الحوارات، فإن «الأمور غير مبشرة»، موضحاً أن «ترمب يتميّز بمزاجية عالية، وسياسته في الفترة الأولى وتصريحاته بالحملة الانتخابية تقولان إنه ماضٍ في دعم إسرائيل».

ويستذكر «الحوارات» أن ترمب بولايته الأولى دعم إسرائيل في أن تفرض شروطها وتبقى المستوطنات و«لم يدعم حل الدولتين»، ولديه قناعة راسخة بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، محذراً من تعامل ترمب مع إسرائيل كمنتصرة، ومن ثم يجدد شروطها باعتباره يهدد استقرار المنطقة.
مشاكل لا يمكن تجاهلها

ووفق تقدير أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، فإن «ترمب لن يستطيع تجاهل مشاكل الشرق الأوسط، وبالذات الصراع الدامي في غزة الذي انتقل للبنان، وأيضاً ما يحدث من تطورات خطيرة في البحر الأحمر، عبر استهداف حوثي لسفن بعضها أميركي».

ويعتقد ميخائيل أنه لحين وصول ترمب بعد 3 أشهر للسلطة «لا يمكن أن ننتظر مزيداً من سكب الدماء الفلسطينية، وقد نرى في عهد بايدن ربما وقفاً لإطلاق النار يستبق وصول ترمب للسلطة لتهدئة الأوضاع بالمنطقة».

وكان استقرار المنطقة أولوية وجزءاً أصيلاً في تهنئات زعماء وقادة عرب، الذين وجهوا التهنئة لترمب على فوزه، لا سيما من فلسطين، ودولتي الوساطة في ملف غزة، مصر وقطر، بجانب الأردن المتأثر أيضاً بالحرب الإسرائيلية التي طالت الضفة الغربية المتاخمة للحدود الأردنية.

وتطلع رئيسا مصر وفلسطين، عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، في مواقف رسمية منفصلة تتضمن تهنئة لترمب إلى «العمل معه من أجل السلام والأمن في المنطقة».

وبرأي الشوبكي، فإن المواقف العربية تسعى لإحلال السلام، لكن ترمب لا يملك سوى الكلام والشعارات، «غير واع» لحجم التحديات مع التنفيذ والنزول لأرض الميدان. ويتوقع ألا يقدم ترمب على دعم وقف إطلاق النار بغزة قبل أن تعلن إسرائيل وقف الحرب وتحقيق كامل أهدافها، لافتاً إلى أن هذا ما يزيد شكوك عدم حسم شيء حقيقي على أرض الواقع بعد انتخابه، وقد لا يُرضي ذلك أطرافاً منها «حماس»، ويزيد من توترات المنطقة.

أما «الحوارات» فيقول إن التطلعات العربية مشروعة، وتسعى لتحقيق استقرار في ذلك الظرف التاريخي، وقد نصل لاتفاق بشأن الهدنة، لكن «لن نصل لتسويات عادلة ترضي الجميع»، مؤكداً أنه لا حل عادلاً مع ترمب ولا غيره؛ لكن قد تكون المساعي العربية دافعة لمسار عادل نتمنى تحقيقه جميعاً بشأن الحقوق الفلسطينية.

ويتوقع أن يتجه ترمب داخلياً أكثر في عزلة من أجل تحقيق وعوده الانتخابية مع ناخبيه، تاركاً قضايا الشرق الأوسط قليلاً ليتدخل حين حدوث اضطرابات كبيرة تستدعي دخول الولايات المتحدة، وهو ما قد يشجع نتنياهو على مزيد من التعنت والتمادي في الحرب لبعض الوقت.

في حين يعتقد ميخائيل أن ترمب سيكون في فترته الثانية أكثر ميلاً للعرب والمسلمين، بخلاف ولايته السابقة، مرجحاً أن يُحدِث تفاهمات بشأن حلول للحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة ولبنان، ووقف أي تدخلات إيرانية بالمنطقة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز ترامب في الرئاسة الأميركية يعيد التساؤلات حول مستقبل التسويات الإقليمية والسلام في غزة والشرق الأوسط فوز ترامب في الرئاسة الأميركية يعيد التساؤلات حول مستقبل التسويات الإقليمية والسلام في غزة والشرق الأوسط



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 10:38 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

طريقة عمل تشيز كيك بالاناناس

GMT 13:47 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فلورنسا من أجمل المدن لقضاء شهر عسل هادئ وممتع

GMT 03:37 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال ينتظر طرح ألبومه الجديد"عيش باشا"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

أفكار مميزة لديكورات غرفة المكتب المنزلية

GMT 16:03 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

طولكرم إطلاق حملة "فوضناك" دعما للرئيس

GMT 21:15 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الفاصوليا البيضاء لإنقاص الوزن

GMT 00:04 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"8 الصبح" يستخدم "واتس آب" لبثّ أخبار كلّ ما يخصّ الفنانين

GMT 19:23 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تعرفى على فوائد زيت الورد لجمالك

GMT 09:53 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

ثمانية لاعبين يغيبون عن مباراة برشلونة وريال مدريد

GMT 18:05 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حرائق الغابات تهدد حياة إنسان الغاب المعرّض للانقراض

GMT 21:24 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

جبهة "فتح الشام" وفصائل أخرى تندمج في هيئة "تحرير الشام"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday