رام الله – علياء بدر
نظمت منظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، مسيرة تضامنية في رام الله، مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ 18 على التوالي. وشارك كوادر المنظمة في المسيرة، التي انطلقت من مبنى المنظمة، وصولًا إلى قبر الشهيد الرئيس ياسر عرفات، ثم خيمة الاعتصام الدائمة لمساندة الأسرى في دوار المنارة.
وجاء ذلك بمشاركة أعضاء المنظمة محمود إسماعيل، وغسان الشكعه، وعبد الرحيم ملوح، ورؤساء الاتحادات العامة ومدراء مؤسسات منظمة التحرير، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام ود. مصطفى البرغوثي وعدد من أهالي الأسرى. وألقى الحاج محمود اسماعيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كلمة بين فيها أن المنظمة برئيسها الرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة وكوادر مؤسسات المنظمة يقفون تعبيرًا عن دعمهم للمطالب الحقة والمشروعة والإنسانية التي أضرب الأسرى من أجل تحقيقها، مشيرًا إلى أننا معهم حتى تحقيق مطالبهم التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية للأسير".
وأشار إسماعيل في كلمته إلى الممارسات التي تقوم بها مصلحة السجون ضد الأسرى من تنكيل وتفتيش عار، وإهمال طبي وإجراءات عقابية دورية. وألقت أم شادي فراح وهو أصغر أسير فلسطيني وأصغر أسير في العالم، كلمة بينت فيها ظروف اعتقال نجلها ومحاكمته في الثانية عشر من عمره بثلاثة أعوام سجن فعلي وخمس سنوات أخرى مع وقف التنفيذ.
وعبرت عن قلقها على الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي، وشكرت جميع قطاعات الشعب الرسمية والشعبية، لوقوفهم مع أهالي الأسرى، ما يثلج صدورهم ويدفعهم ويقوي من عزيمتهم، للمضي قدما في الإضراب حتى تحقيق المطالب العادلة. وشارك رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، الخميس، في خيمة الاعتصام التضامني مع الأسرى المقامة في مدينة رام الله.
ورافق الحمد الله محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الصحة د. جواد عواد، ووزير العدل علي ابو دياك. وجدد الحمد الله تأكيده على إسناد الأسرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة، ونقل قضيتهم إلى كافة المحافل الدولية ومؤسسات المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ مطالب الأسرى وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية.
وقال أبو دياك في كلمة أمام المعتصمين باسم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والحكومة، "أتوجه بالتحية لأسرانا البواسل خلف أسوار السجون الإسرائيلية، وهم يخوضون إضراب الحرية والكرامة، معركة الأمعاء الخاوية، من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، ومن أجل كرامتهم الإنسانية، وحقوقهم العادلة التي تكفلها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ونؤكد للعالم بأن أسرانا البواسل وشهدائنا الأبرار ضحايا جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأنهم مناضلون من أجل الحرية والعدالة والسلام".
وأضاف وزير العدل "يخوض أسرانا الأحرار معركة الصمود، إضراب الحرية والكرامة الذي يأتي في إطار معركة الحرية والاستقلال التي يخوضها شعبنا من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وتابع أبو دياك "نؤكد لكم أسرانا الأحرار بأننا لن نتخلى عن واجبنا الوطني في ايصال صوتكم الهادر لكل العالم، وسنبقى على العهد معكم حكومة وشعبا بقيادة الرئيس محمود عباس، حتى تحقيق مطالبكم العادلة، فقد وجهنا رسائلنا لحمل معاناتكم إلى كل دول العالم، وإلى كافة المنظمات الدولية، وتحدثنا بكل جدية وصلابة مع كافة سفراء الدول وممثليها الدبلوماسيين في فلسطين، وتحدث سيادة الرئيس مع أمين عام منظمة الأمم المتحدة، ومع ملوك ورؤساء الدول العربية، كما تحدث يوم أمس مع رئيس الولايات المتحدة، سعيا منا جميعا حكومة ورئاسة، لإنهاء معاناتكم، ووقف مسلسل انتهاكات إسرائيل بحقكم، وتحقيق مطالبكم القانونية العادلة".
واستطرد "في هذه اللحظات الصعبة وقد دخل إضراب الحرية والكرامة مرحلة خطيرة، فإننا نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية القانونية الكاملة، عن حياة وسلامة الأسرى". ودعا أبو دياك المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، والدول الراعية لاتفاقيات جنيف، والدول الصديقة، للتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة أسرانا، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والمواثيق الدولية، وتحقيق مطالب أسرانا البواسل، الذين يواجهون أقسى الظروف الاعتقالية، ويتعرضون لسياسة القتل البطيء، والإهمال الطبي الممنهج، والمعاملة غير الإنسانية، ومنع أهاليهم من زيارتهم في معتقلات الاحتلال، كما نوجه الدعوة لشعبنا في الوطن والشتات ولكل أحرار العالم لتكثيف التضامن، وفاءً للأسرى الذين يخوضون معركتهم نيابة عن كل أحرار العالم من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.
أرسل تعليقك