هجمات السابع من تموز 2005 في لندن غيرت أساليب التجسس في محاربة التطرف
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

الجهاز الأمني الاستخباراتي البريطاني نفذ بعدها حملة مطاردة وتتبع رقمي

هجمات السابع من تموز 2005 في لندن غيرت أساليب التجسس في محاربة التطرف

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - هجمات السابع من تموز 2005 في لندن غيرت أساليب التجسس في محاربة التطرف

أحد مصابين حادث السابع من تموز/يوليو في لندن
لندن ـ كاتيا حداد

وقعت أربعة انفجارات منفصلة أحدثت مجزرة في العاصمة لندن في السابع من تموز/يوليو لعام 2005،وفي الواحد والعشرين من تموز أيضًا، حدث مرة أخرى ورفع من احتمالية وقوع موجات من التفجيرات من قبل انتحاريين، حيث لاحظ المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ" بأن رصد تدفق الاتصالات هو المفتاح للوصول إلى مرتكبي هذه التفجيرات.

أوضح ديفيد أندرسون من داخل "GCHQ"، أنه ينبغي على المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ" المسؤول عن تقديم إشارات الاستخبارات وتوثيق المعلومات لكل من الحكومة والقوات المسلحة البريطانية، بأن تحتفظ لنفسها بالسلطة في جمع هذا الكم الكبير من البيانات، ولكنه دعا إلى قوانين جديدة للإشراف على استخدام هذه السلطة.

هجمات السابع من تموز 2005 في لندن غيرت أساليب التجسس في محاربة التطرف

وتعد اللحظة التي تغيرت فيها أساليب التجسس في بريطانيا إلي الأبد، ما حدث صباح الخميس الموافق السابع من تموز/يوليو لعام 2005، حين تصاعدت الأدخنة السوداء من محطات مترو الأنفاق في لندن، والتي أشارت التقارير الأولية حينها بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق وأن الأمر لا يتعدى حدوث ماس كهربائي، ولكن بعدها بدقائق انحرفت حافلة عن مسارها وتحطم سقفها علي إثر انفجار وقع في ساحة "تافيستوك" وكانت الحقيقة وقتها واضحة بشكل مخيف بأن لندن تتعرض لهجوم متطرف.

وتسببت أربعة انفجارات منفصلة في العاصمة وقتها إلي إحداث مجزرة وتحققت مخاوف "Eliza Manningham-Buller" التي اجتمعت في مقر جهاز الأمني الاستخباراتي البريطاني "MI5" وفريقها، آنذاك في أعقاب الهجوم المتطرف، بينما وفي شيلتنهام كان مدير المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ" وقتها إيان لوبان يخطو بقلق نحو المبني بعد الهجوم.

واعتقدت السلطات حينها بأن الذين نفذوا التفجيرات من المحتمل أن يكونوا قد أتوا إلي لندن وزرعوا المتفجرات ثم غادروا، إلا أنه تم اكتشاف خطأ الاستنتاجات التي كانوا قد توصلوا إليها، فالتحليل الجنائي أظهر بأن مرتكبي التفجيرات هم أربعة انتحاريين نشأوا في بريطانيا، وهو ما لم يكن أحدًا قد استعد له بما في ذلك الجواسيس أنفسهم.

هجمات السابع من تموز 2005 في لندن غيرت أساليب التجسس في محاربة التطرف

ووقعت وبعد أسبوعين لاحقين من حدوث التفجيرات الأولي، وقعت تفجيرات أخري أثارت خوف الجميع من حدوث موجة من التفجيرات بواسطة الانتحاريين من داخل البلاد، ففي الواحد والعشرين من تموز من نفس العام حدث هجوم فاشل من قبل خمسة انتحاريين هرب فيه الجاني الخامس الذي كان من المحتمل أن ينفذ هجومًا آخر.

ونظمت الأجهزة الأمنية بعد هذه الحوادث حملة مطاردة حديثة جدًا عن طريق التتبع الرقمي، فقد لاحظ المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ"، بأن رصد تدفق الاتصالات حول العالم هو المفتاح الرئيسي لأجهزة الاستخبارات من أجل الوصول إلى مرتكبي هذه التفجيرات للحيلولة دون وقوع هجمات أخري، ومنذ ذلك الوقت فقد نشأت مرحلة جديدة من الحرب علي التطرف.

أكد المراجع المستقل لتشريعات وقوانين مكافحة التطرف ديفيد أندرسون، الأسبوع الماضي في تقرير رسمي بأن المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ"، المسؤول عن تقديم إشارات الاستخبارات وتوثيق المعلومات لكل من الحكومة والقوات المسلحة البريطانية، مضيفًا "ينبغي عليها أن تحتفظ بسلطات جمع البيانات بكميات كبيرة"، ولكنه دعا أيضًا إلى سن قوانين جديدة للإشراف علي استخدام هذه السلطة.

يضيف أندرسون أن "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت أحد الأساليب الحاسمة في الحرب علي التطرف ، فمنذ تفجيرات السابع من تموز هناك شخص واحد فقط قد قتل في المملكة المتحدة جراء عمل متطرف، إلا أن السلطات ينبغي عليها أن تعي جيدًا بأن ثمن تتبع المنظمات والجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة وكذلك الدول المعادية قد يكشف عن كل واحد منا".

وجاء المحترف الأميركي في مجال الحواسيب إدوارد سندون، وبعد موافقة رئيس الوزراء علي استخدام الوسائل الحديثة التي تتوافر من خلال الهواتف النقالة ومواقع الإنترنت لمراقبة البيانات والاتصالات مع تصنيفها لأعلي مستوي وبقاؤها سرية، ليكشف عن تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا عمليات تجسس واسعة وتتبع رسائل البريد الإلكتروني، ورصد استخدام الإنترنت إضافة لرسم خريطة لمواقع الهواتف النقالة لأي شخص تقريبًا، ولكن المميزات الجديدة للبرامج المستخدمة في عمليات التتبع هو أن هذه البرامج لديها القدرة علي تصفية كم ضخم من البيانات بحيث يمكن استخلاص من خلال هذه البيانات من حاولوا الاتصال في مواقع المتطرفين وكذلك الوصول لمعلومات حول القصد من حركة المرور علي الإنترنت بدلًا من المحتوي نفسه.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات السابع من تموز 2005 في لندن غيرت أساليب التجسس في محاربة التطرف هجمات السابع من تموز 2005 في لندن غيرت أساليب التجسس في محاربة التطرف



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday