أقدمت منظمة صهيونية مقرها نيويورك على تنفيذ محاولة اغتيال للرئيس محمود عباس بسبب تصريحاته الأخيرة في الأمم المتحدة ، ومحاولة اغتيال رئيس بلدية الخليل الدكتور داوود الزعتري ومعاونيه بسبب قتل المستوطنين الثلاثة قبل عدة أشهر وشراء أرض في تل أرميدة .
وكشفت " إذاعة منبر الحرية " المحلية في مدينة الخليل بأن الدكتور داوود الزعتري تلقى مظروفًا الأحد ، وصل إلى مكتبه في مبنى بلدية الخليل ، وكما العادة تم فتح المظروف المغلق وبحضور عدد من أعضاء مجلس البلدي ومديرة مكتبه ، وتفاجأوا بوجود قرار يفيد بحكم الإعدام على الرئيس ورئيس بلدية الخليل والمحيطين فيه من منظمة يهودية متطرفة مقرها في نيويورك .
وجاء في الرسالة الموجهة للرئيس محمود عباس من المحكمة الأوروبية للجرائم ضد السامية ومقرها لندن أنه طلب من المحكمة الرجوع لخطاب الرئيس في الأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 26-9-2014 ، حيث تم عرض فيديو مشابه تماماً لخطاب المفتي حاج أمين الحسيني عام 1938 مخاطبًا هتلر " اليهود أعظم أعداء للعرب وللألمان " ، وهذا الخطاب يعرض كل يهودي في العالم للخطر حسب الرسالة .
كما تطرقت الرسالة إلى أن أفراد الحكومة الفلسطينية وحلفائهم في الخارج يقومون بشكل منتظم باستخدام مواد مناصرة للنازية ومعادية للسامية حسب الرسالة .
وفي ختام الرسالة أوضح رئيس الجلسة أنه وفي هذه الحالة وبعد سماع الشهادات اقتنعت المحكمة بوجود تصريحات مناصرة للنازية ومعادية للسامية ، وعندما يتم التأكد من هذا الأمر فإنه لا مانع لدى المحكمة من إصدار أي حكم ، وعلاوة عليه فإن المشاركين المذكورين أعلاه محكوم عليهم بالإعدام ، وسيتم تنفيذ الحكم من خلال حقن المتهم بفيروس قوي ، ووقّعت الرسالة من رئيس المحكمة ورئيس القضاة .
أما الرسالة التي وجهّت لرئيس بلدية الخليل فجاء فيها أن الحكم بالإعدام على رئيس البلدية جاء استنادًا إلى مقطع فيديو وصوتيات تم تسجيلها خلال مظاهرات ومسيرات ضد الاحتلال يظهر فيها رئيس البلدية .
وأن السبب الآخر للحكم بالإعدام كان تصريحات الزعتري على قضية مقتل المستوطنين الثلاثة شمال الخليل ، حيث إن رئيس البلدية حسب الرسالة تم توجيه سؤال له : " هل كنت تقصد أن هذه جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد للإسرائيليين الثلاثة المراهقين ؟ " فكانت إجابته " لا " أنا قصدت أنا حالة قتل ، حسب الرسالة .
وأفاد الدكتور الزعتري بأن المظروف يحتوي على ورقتين مكتوبتين باللغة الانجليزية ، وتحتوي على قرار الإعدام له وللمحيطين فيه ، بسبب معاداته للسامية وقيامه بمشاريع معادية لليهود ، ومما جاء في رسالة التهديد أنه وبناء على التهم الموجهة إليكم من تأييد لقتل المواطنين الثلاثة في الخليل ، وشراء أراض في منطقة تل الرميدة والقيام بفعاليات معادية للسامية واليهود ، ستكون طريقة الإعدام عن طريق فيروس .
حينما وصل المظروف كانت الأمور طبيعية ، وتم الاتصال بمكتب الرئيس عباس لإبلاغه بوصول رسالة تتعلق به ، فحضر من مكتب الرئيس مسؤول الأمن جمال أبو شرخ ، وتمت معاينة الرسالتين اللتين كتب عليهما بأن عملية الإعدام ستكون من خلال " فيروس " .
وشاهد جمال أبو شرخ للاصق صغير جدًا أسفله ثلاث حبيبات لونها أسود ، وحينما لامسه وأزاله بدأت الحبيبات بالتفاعل حينما تعرضت للأوكسجين ، وبدأ يظهر تهيج جلدي وانتفاخات في الوجه على الموجودين وهم الدكتور داوود الزعتري ، وعضو المجلس البلدي صلاح الحسيني ، وهنادي الكببجي مديرة مكتب رئيس بلدية الخليل ، وجمال أبو شرخ مسؤول حرس الرئاسة ، وعبد الناصر من حرس الرئاسة ، وسمير الزعتري ضابط في الأمن الوطني ، وهذا ما أكده الدكتور صلاح الحسيني خلال حديثه لبرنامج "وسط البلد" الذي يبث عبر أثير إذاعة منبر الحرية .
وتفاقم الوضع الصحي لجمال أبو شرخ القارئ للرسالة ليلاً ، وتم نقله للعلاج في مشفى الحسين في بيت لحم وبقي فيها تحت المراقبة حتى صباح الثلاثاء .
وأكّد الحسيني أن ما تعرض له رئيس بلدية الخليل د. داوود الزعتري هي محاولة اغتيال واضحة له وللمحيطين فيه ، ولكن باءت بالفشل ، فيما تم إغلاق المظروف وإبلاغ مكتب الرئاسة بذلك ، والتوجه مباشرة للمشفى لإجراء الفحوصات ، حيث ظهر ارتفاع في كريات الدم البيضاء لدى المصابين ، فيما أحاط الأطباء المصابين علمًا أنه إن كان فيروس ربما تظهر أعراضه عليهم بعد وقت ، وعليهم أخذ الحيطة والحذر .
وأضاف الحسيني أنه تم التواصل مع وزير الصحة الدكتور جواد عواد، والذي بدوره أفاد بأنه سيرسل العينة الموجودة للمختبر في اليوم التالي ، لتأخر الوقت وإبلاغهم بالنتائج في حال الانتهاء منها .
وأكد د.داوود الزعتري أن كل من تعرض للرسالة قام بعمل فحوصات مخبرية بالمشفى ، وتبين أن الجميع بخير ، إلا أن عليهم أخذ الحيطة والحذر لأن الأعراض الفيروسية لا تظهر مباشرة .
واستنكر الزعتري هذا الفعل المشين وأكد أنه لا يوجد شيء يمكن أن يثنيه عن القيام بواجبه اتجاه بلده ووطنه ، وسيكمل مسيرته هو وأعضاء المجلس البلدي في خدمة الوطن والمواطن
أرسل تعليقك