صنعاء - عبد الغني يحيى
كشفت مصادرعسكرية في اليمن بأنه خلال اجتماع لقيادات كبيرة من مليشيات الحوثيين وقوات صالح داخل أحد مقرّاتها في المطار القديم في تعز، أغار طيران التحالف العربي على الموقع بشكل مفاجئ ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف هذه القيادات.كما شنّت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، غارات على مواقع الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في منطقة المخدرة شمالي مديرية صرواح التابعة لمحافظة مأرب وسط البلاد.
وأكدت المصادر العسكرية أن قوات "المقاومة والجيش الوطني" الموالية للشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي ، سيطرت على مواقع قرن الأبرش وجبل السفينة وجبل الجرف في مديرية المتون في محافظة الجوف شمال اليمن، مشيرةً إلى مقتل قيادي حوثي وخمسة آخرين في المواجهات.وأعلنت المصادر ذاتها أن أفراد المقاومة نفذوا هجوماً عنيفاً على ثكنة عسكرية لعناصر مليشيات الحوثيين في منطقة حمة صرار في محافظة البيضاء ما أدى إلى مقتل 20 حوثياً. ونوهت المصادر إلى أن الهجوم كان بمثابة الرد على قيام عناصر المليشيات بتفجير منازل 4 مواطنين في المنطقة خلال اليومين الماضيين.
ولقي 15 مسلحا حوثيا مصرعهم الأربعاء في محافظة حجة شمال غربي اليمن في غارة لطيران التحالف العربي استهدفتهم أثناء تنفيذهم محاولة تسلل باتجاه مدينة ميدي على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وفي محافظة تعز الواقعة جنوب غربي البلاد أكدت المصادر مقتل 13 من عناصر الميليشيات وإصابة عشرات آخرين جراء غارات جوية شنها طيران التحالف العربي واشتباكات مع المقاومة الشعبية في عدة جبهات في المحافظة.
وأفادت المصادر العسكرية اليمنية عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من الحوثيين وقوات صالح، في منطقة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء، بعد معارك مع القوات الموالية للرئيس هادي. كما قتل 92 حوثياً وجرح العشرات من عناصر الميليشيات نتيجة غارات مكثفة شنتها مقاتلات التحالف العربي وخلال معارك خاضتها معهم المقاومة الشعبية والجيش الوطني في عدة مناطق وخاصة في صعدة أقصى شمال البلاد.
وأجرت السلطات الشرعية في اليمن اتصالات مع مسؤولين أميركيين، بهدف بحث إمكانية إعادة برامج المساعدات العسكرية والأمنية المقدمة من واشنطن الى االيمن. وبحث السفير اليمني في العاصمة الأميركية أحمد بن مبارك مع رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين، إمكانية إعادة برامج التنمية والمساعدات الاقتصادية والعسكرية والأمنية المقدمة من الحكومة الأميركية لبلاده.وتطرق الجانبان، خلال اللقاء، إلى أهمية المساندة الأميركية لليمن في مكافحة الإرهاب والتطرّف الذي تعاني منه البلاد.
وأكد السفير اليمني لدى الولايات المتحدة أن تدخلات إيران وحزب الله اللبناني في بلاده أضرت بالعملية السياسية وزعزعت أمن المنطقة، مشيراً إلى امتلاك الحكومة اليمنية الأدلة المادية الثابتة على تلك التدخلات. وجدّد السفير بن مبارك حرص حكومة بلاده على السلام وفق قرار مجلس الأمن "2216" والقرارات الدولية ذات الصِّلة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
وأكد رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين استمرار حكومة بلاده في مساندة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية، متعهدا بمساندة التحركات اليمنية الرامية إلى عودة المساعدات الأميركية الى اليمن.
أرسل تعليقك