داعش ينفذ حملات إعدام جماعية في تدمر ويكمل سيطرته على 50 من سورية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أهالي المدينة التاريخية وآثارها يستنجدون ويبحثون عن مفر من التنظيم المتطرف

"داعش" ينفذ حملات إعدام جماعية في تدمر ويكمل سيطرته على 50% من سورية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "داعش" ينفذ حملات إعدام جماعية في تدمر ويكمل سيطرته على 50% من سورية

مدينة تدمر
لندن ـ كاتيا حداد

نفذ تنظيم "داعش" المتطرف بعد سيطرته الكاملة على مدينة تدمر السورية التاريخية، عمليات إعدام وذبح ميدانية لأعضاء قبائل متمردة، فضلًا عن فرض حظر للتجوال في المدينة وشن حملات تفتيش واسعة بحثًا عن مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد.

ويقترب التنظيم المتطرف من معاقل القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في حمص ودمشق ويقطعون خطوط الإمداد إلى مدينة دير الزور في شرق البلاد، بعد السيطرة على تدمر، الأربعاء الماضي، بعد حصار دام أسبوعًا أدى إلى انهيار القوات الموالية للرئيس الأسد.

وبات "داعش" الآن يسيطر على أكثر من نصف مساحة سورية، أي ما يعادل 95 آلف كيلومتر مربع، أو أكثر بعد إحكام قبضته على تدمر التي أثارت مخاوف بتدمير أجزاء كبيرة من التراث السوري كما فعل في العراق.

وصرَّح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قائلًا: "لا توجد قوات تمنع داعش من دخول أطلال تدمر ولكن الشيء المهم هو أنهم يسيطرون حاليا على 50٪ من سوريا"، مشيرًا إلى أن هناك تسجيلات تبرز إضرام مسلحي "داعش" النار في صورة ضخمة للرئيس السوري بشار الأسد بعد اجتياح مدينة تدمر الأثرية.

وظهرت صور مثيرة للقلق على موقع "تويتر" تظهر جثث المدنيين الذين تم قتلهم بوحشية على يد "داعش" بعد اجتياح تدمر، حيث قتل تسعة أطفال بالرصاص بالقرب من الموقع الذي تاريخه أكثر من ألفي عام.

وأفاد نشطاء محليون بأنَّ "داعش" فرض حظرًا للتجوال ويبحث عن فلول قوات الأسد في المدينة، لافتين إلى أنَّ التنظيم قتل أعضاء قبيلة تقاتل إلى جانب القوات الموالية للرئيس الأسد في تدمر وبالتحديد 800 من أبناء القبائل.

كما يسيطر التنظيم أيضًا على حقول الغاز قرب تدمر، وعلى جزء كبير من إمدادات الكهرباء في البلاد والغالبية العظمى من محافظة الرقة، وأجزاء من دير الزور، و الحسكة وريف حلب، و الصحراء السورية وكذلك أجزاء من ريف حمص ومخيم اليرموك في جنوب دمشق.

وتعتبر تدمر واحدة من أقدم المراكز الثقافية في العالم ولها مكانة في تاريخ سورية، وهي موطن لمجموعة من الآثار من العصور القديمة، بما في ذلك معبد بل، الذي بني في القرن الأول الميلادي، ويرى "داعش" الحفاظ على هذه الأطلال التاريخية شكلا من أشكال الوثنية، حيث يعمل على تدمير المعابد والآثار التاريخية، وكذلك المواقع الآشورية القديمة في العراق.

كما استفاد التنظيم من نهب هذه الكنوز، بالإضافة إلى الدعاية من خلال التدمير الوحشي للمواقع الأثرية في العراق، ومن المرجح أن تواجه تدمر مصيرًا مشابهًا، وثير سقوط المدينة تساؤلات حول قدرة ما تبقى من القوات الموالية للرئيس السوري على القتال، حيث تفاجأ المراقبون بالانهيار السريع لقوات الأسد، مع الإشارة للأهمية الإستراتيجية لتدمر.

وأوضحت خبيرة التطرف في جامعة "نوتنغهام ترنت" الدكتورة ناتاشا أندرهيل، في حوار صحافي أن أحدث هجوم لتنظيم "داعش" يعكس القوة الإستراتيجية للمجموعة، وخططها لمزيد من التحرك.

وأضافت الدكتورة أندرهيل أنَّ هذه الحملة الجديدة تسلط الضوء على حقيقة أنَّ "داعش" ليس ضعيفًا كما أعلنت الحكومة الأميركية في الأسابيع الأخيرة، وأنَّ الخطر الرئيسي لهذه المجموعة يمكن في تخطيطهم الإستراتيجي ومعرفة وقت التراجع.

وأشارت إلى أنَّ السيطرة على تدمر تعني تقدمًا كبيرًا في خطة "داعش" لإقامة دولة كبيرة عبر العراق وسورية، وأن القطع الأثرية سيتم تدميرها كوسيلة لتجريد البلاد من تاريخها وتمكين "داعش" من إعادة بناء سورية بالطريقة التي يريدها، من دون علامات تاريخية أو صلة مع العالم الحديث.

ونفى حاكم المقاطعة الوسطى في حمص في تصريحات صحافية وجود أنباء عن تدمير المواقع التاريخية، مشيرًا إلى أن عدد سكان مدينة تدمر يبلغ 65 ألف شخص، وفر منهم حوالي ألف و300 شخص، ويحاول عدد آخر الفرار.

ويعتقد بأنَّ المتشددين يسيطرون على مقر القاعدة الجوية والسجون ومقر المخابرات العسكرية في تدمر ويركز "داعش" الكثير من اهتمامه على تدمير الآثار القديمة والمعالم الأثرية.

وتحتوي مدينة تدمر على القطع الأثرية الشهيرة في العالم والمعالم الأثرية التي قد يتم تجريفها على يد "داعش" وفقًا لمخاوف "اليونسكو" حيث دمر "داعش" بالفعل مواقع من العصر الروماني الآشوري في العراق.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش ينفذ حملات إعدام جماعية في تدمر ويكمل سيطرته على 50 من سورية داعش ينفذ حملات إعدام جماعية في تدمر ويكمل سيطرته على 50 من سورية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday