الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف مركز متخصص متخصص في متابعة نشاطات التنظيمات المتطرفة و الإرهابية عن وجود مخطط لدى تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش" للسيطرة على دول القرن الإفريقي والتي تشمل الصومال وجيبوتى وارتريا وكينيا واثيوبيا، لتأسيس "ولاية القرن الإفريقي الإسلامية"، للتحكم فى مضيق باب المندب والسيطرة على مدخل البحر الأحمر بعد انحسار نفوذ التنظيم داخل العراق وسوريا. وأكد المتحدث
وقال تقرير أصدرته منظمة العدل والتنمية ، وهي إحدى المنظمات الإقليمية لدراسات التنظيمات الإرهابية على لسان المتحدث بإسمها زيدان القنائي، إن مخطط "داعش" يسعى لجذب الفقراء بافريقيا للقتال بصفوف التنظيم مع استغلال تنامى الحركات المسلحة بافريقيا وتفشى الفساد الحكومي مما يسهل حركة التنظيم في شرق افريقيا.
وأشار القناني إلى ان التقربر الذي أعدَته المنظمة أخيرا و الذي ركَز على متابعة نشاطات التنظيمات الإرهابية كشف عن خطط طموحة يسعى "تنظيم الدولة الإسلامية من خلالها إلى السيطرة على دول في شمال إفريقيا وفي مقدمتها الجزائر وتونس والمغرب عبر ليبيا، وذلك بعد تأسيسه لولايات إسلامية في دول الساحل والقرن الإفريقي لتطويق شمال القارة السوداء بكماشة من كافة الاتجاهات لاستخدامها كقواعد عسكرية للجهاديين لتحقيق طموحاتهم بفتح أوروبا، والسيطرة على جبل طارق المتنازع عليه بين بريطانيا وإسبانيا وتأسيس أسطول بحرى لتنظيم داعش لغزو أوروبا وخاصة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والسيطرة على ليبيا التى تعاني من انعدام الأمن".
واستعرض التقرير خطط " داعش" للسيطرة على دول تشاد، مالي، النيجر، موريتانيا، بوركينا فاسو، لتأسيس إمارة الساحل الإسلامية ونقل الجهاديين من تلك الدول إلى ليبيا بعد تحويلها إلى عاصمة جديدة للتنظيم داخل إفريقيا.
وكشف التقرير أن تنظيم القاعدة يخطط لإعلان ولاية القرن الإفريقي الإسلامية، وولاية السودان والحبشة والصومال بعد انضمام بوكو حرام النيجيرية لتنظيم "القاعدة"، إضافة لمساعي الدكتور أيمن الظواهري خليفة أسامة بن لادن في زعامة تنظيم القاعدة لضم كافة التنظيمات التكفيرية في إفريقيا ومنها التوحيد والجهاد وحركة الشباب الصومالية لصفوفالتنظيم في مسعى من جانبه لتوسيع نفوذه داخل إريتريا وإثيوبيا وساحل العاج وجيبوتي رغم الخلافات بين تنظيمي القاعدة وداعش تحت راية مشتركة لقتال الدول الأوروبية التى تنشر قوات في الدول المعنية وفي مقدمتها ا فرنسا وسهولة ضم آلاف الأفارقة للقتال في صفوف تلك التنظيمات مستغلة ارتفاع نسبة الفقر والتهميش.
أرسل تعليقك