أكَّدت مصادر عسكرية يمنية صباح اليوم الخميس، ان بطاريات "الباتريوت" فجرت صاروخا بالستيا في سماء مارب اطلقته مليشيا الحوثي والمخلوع من صنعاء. واستغرب مراقبون هذا التطور الخطير في ظل الهدنة المعلنة والتحضير لاطلاق الجولة الثالثة من الحوار الوطني اليمني.
وأكد مصدر في وزارة الدفاع اليمنية أن الخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي للهدنة والتي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الإثنين الماضي، تعطي مؤشرات سلبية حول نتائج المشاورات التي ستجري في الكويت في 18 نيسان /أبريل الجاري.
وأفادت مصادر ميدانية عن أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت الان الى منطقة مسورة في مديرية "نهم" شرق العاصمة صنعاء، شملت ما يقارب 20 طاقماً مدججين بانواع الأسلحة الحديثة . وقالت المصادر إن الحوثي وصالح اتفقا على قرار عسكري يتمثل في أخذ "فرضة نهم" من ايدي قوات الشرعية والسيطرة عليها قبل مفاوضات الكويت .
هذا وجددت مليشيات الحوثي وصالح قصفها صباح اليوم الاحياء السكنية لمدينة تعز بقذائف الهاون، كما تجددت المواجهات شرق و جنوب غرب المدينة .
وعُلم من مصادر ميدانية، أن اللجان المحلية لمراقبة وقف النار كانت وصلت أمس إلى "تعز" وبدأت الانتشار على جبهات القتال، خصوصاً في جبهة مأرب في ظل هدوء نسبي للمواجهات.
وأفادت مصادر الجيش والمقاومة، بأن الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح استمرت أمس في ارتكاب عشرات الخروقات في تعز ومأرب والجوف وجبهة نهم. مشيرة إلى صد هجمات للمتمردين في مديرية المتون في الجوف وفي "جبال هيلان" في مديرية صرواح غرب مأرب، وفي جبهة نهم عند المدخل الشمالي الشرقي لصنعاء.
وكشف العميد ركن الخضر الطلي نائب مدير المركز التنفيذي لنزع الالغام نائب رئيس شعبة الهندسة العسكرية بعدن عن نزع الجيش الوطني بالتعاون مع قوات التحالف العربي “1153” لغم مضاد للأفراد و”5467″ ألغام مضادة للمركبات، و “436” عبوة ناسفة مبتكرة محلية الصنع، و “8775” عبارة عن قذائف وذخائر مخلفات الحرب قامت بزرعها مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح منذ منتصف مارس/ آذار 2015 اثناء اجتياحها المحافظات الجنوبية ومن بينها العاصمة عدن، ومحافظات الضالع وأبين ولحج وتعز.
وأشار في الندوة التي نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض تحت عنوان “الألغام تحصد أرواح الأبرياء في اليمن” الى وصول اجمالي ضحايا الالغام بحسب الاحصائيات الاولية 400 قتيل و700 جريح من كافة شرائح المجتمع.
واكد الخضر الخبير الوطني في التعامل مع الالغام ان زراعة تلك الالغام تمت بطرق عشوائية وغير منظمة اوموثقة بخرائط ان كل ما تم نزعه من تلك الالغام والمتفجرات تم تدميره والتخلص منه, ممايشكل صعوبة بالغة في التخلص منها سريعا وكشفها بسهولة , منوها الى ان كل ما تم نزعه من تلك الالغام والمتفجرات تم تدميره والتخلص منه.
وبين العميد الخضر انواع تلك الالغام التي تستخدمها تلك المليشيات مابين النوع الاعتيادي المضاد للعربات والمركبات نوع TM 57 و TM 62 و TM 46
او المضادة للأفراد PPM2 المانية الشرقية، OZM4 روسي الصنع و BMN بالستيكي روسي الصنع.
وفي الرياض أيضاً، أبدى رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر تفاؤله بنجاح مفاوضات الكويت المرتقبة الأسبوع المقبل بين الحكومة والحوثيين، مؤكداً إبلاغ الوفد الحكومي التعاطي الإيجابي في المشاورات من أجل تحقيق السلام والاستقرار.
وقال بن دغر أثناء لقائه أمس في الرياض السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، إن لدى حكومته أملاً كبيراً في نجاح المشاورات، مضيفاً أن السلام لن يتحقق إلا إذا تم نزع السلاح من الميليشيا وأن يكون ملكاً للدولة. كما أشار إلى حرص الحكومة على إنجاح الهدنة الحالية، قائلاً إن التوجيهات صدرت للوحدات العسكرية والمحافظين بضبط النفس في كل الظروف والأحوال، إلا أنه اشترط لنجاحها أن يتجاوب معها الحوثيون بـ "إيجابية".
وأكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجود مؤشرات كبيرة على نجاح الجولة الثالثة من مفاوضات السلام في الكويت وذلك لوجود رغبة من الأطراف كافة في استئناف حوار سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية المستمرة منذ عدة سنوات.
وأكد أن الالتزام بوقف إطلاق النار يعد ركيزة أساسية لإنجاح المفاوضات، في وقت أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن أجندة مفاوضات الكويت ستشمل خمسة محاور رئيسية هي وقف إطلاق النار والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإعادة مؤسسات الدولة بالإضافة إلى ملف الأسرى والمعتقلين.
أرسل تعليقك