بريطاني من أصل عراقي يخوض رحلة قاسيّة عبر الحدود اليونانيّة لإنقاذ أفراد عائلته
آخر تحديث GMT 02:08:57
 فلسطين اليوم -

يحتاج اللاجئون السيّر 4 ساعات يوميًّا للوصول إلى أقرب متجر

بريطاني من أصل عراقي يخوض رحلة قاسيّة عبر الحدود اليونانيّة لإنقاذ أفراد عائلته

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بريطاني من أصل عراقي يخوض رحلة قاسيّة عبر الحدود اليونانيّة لإنقاذ أفراد عائلته

راشد أثناء وجوده في المخيم
لندن - سليم كرم

سافر رجل بريطاني من أصل عراقي إلى مخيم للاجئين على الحدود اليونانية المقدونية؛ في محاولة لمساعدة 18 فردًا من عائلته للوصول إلى بريطانيا، بعد هروبهم من العراق خوفًا على حياتهم.

وهالو راشد (29 عامًا)، وهو في الأصل من مدينة كركوك العراقية ولكنه عاش في بريطانيا منذ 16 عامًا بعد الانتقال مع عائلته، ويحمل جواز سفر بريطاني ويدير عمل تجاري خاص به، وأكد أنه بعد وصوله مخيم "إيدومني" على الحدود المقدونية اليونانية " كان قلقًا عليهم بعض الوقت، مضيفًا "كنت أعرف أن حياتهم في خطر، ولم أكن أعلم شيئًا عنهم إلا بعد أن وصلوا المخيم"، وتواصل أول فرد وصل إلى المخيم منذ خمسة أيام مع راشد وطلب منه الحضور إلى المخيم ما جعله يتوجه إلى مدينة "ثيسالونيك" في 7 مارس/ آذار الجاري.

بريطاني من أصل عراقي يخوض رحلة قاسيّة عبر الحدود اليونانيّة لإنقاذ أفراد عائلته

وعند وصوله إلى المخيم كان 11 من أفراد عائلته وصلوا بالفعل على الحدود، ثم وصل سبعة آخرين واجتمعوا معًا في قرية فقيرة حيث يغلي الناس العشب من أجل الغذاء، وأوضح راشد أنه درس إدارة أعمال في جامعة وستمنستر وسافر بحرية إلى جميع أنحاء أوروبا وعاد إلى العراق في الأعوام الأخيرة، مشيرًا إلى أنه يحمل الجنسية البريطانية.

ويعد راشد أول رجل بريطاني يسافر إلى مخيمات اللاجئين لجلب أفراد أسرته، مضيفًا "أسعى إلى إخراجهم من هنا، شقيقتي حامل منذ ثمانية أشهر ويتوقع أن تلد في أيّة لحظة، وشقيقتي الأخرى لديها طفل عمره سبعة أسابيع فقط، وجئت إلى هنا لأفعل كل ما في استطاعتي لأخذهم إلى بر الأمان، فليس لديهم مكان آخر"، كما كشف الخيمة التي تعيش فيها عائلته في المخيم والأرض المليئة بالطين وممتلكاتهم الغارقة في مياه المطر، متابعًا: لا أعرف ما الوقت الذي يمكنني البقاء فيه هنا، ولذلك يجب عليّ العودة إلى بريطانيا ولكن لا يمكنني تركهم هنا في مثل هذا الوضع، كنت آمل بالتواصل مع السفارة البريطانية لمساعدتي ولكني أعتقد أن لديهم آلاف الطلبات المماثلة، لا أعرف ما يمكنني القيام به".

ويعد أقارب راشد أفضل حالاً من غيرهم من اللاجئين، حيث اشترى لهم بعض الحاجات من الجانب المقدوني وبالتالي يمكنهم الحصول على نظام غذائي أفضل من بقية اللاجئين في المخيم الذين اضطروا إلى غلي الأعشاب لإطعام صغارهم، وأفادت عاملة الإغاثة البلغارية لورا كاها (24 عامًا) "عندما وصلنا إلى هنا كنا نظن أنه يمكننا المساعدة بعض الشيء وأننا سنتواجد لمدة ثلاثة أيام، وانتهى بنا الحال ونحن نطبخ 8 آلاف من حساء الخضار إنها غير كافية لأن هناك 13 ألف شخص يحتاجون الطعام، إنهم يذهبون إلى الحقول ويجمعون النباتات لطبخها".

وقبل حضور راشد كان رجال العائلة يمشون لمدة 4 ساعات يوميًا للوصول إلى أقرب متجر لشراء لوازمهم، وأقرب مدينة هي بوليكاسترو على بعد 16 ميلاً، واستطاع راشد تأجير سيارته ما جعل الأمر أكثر سهولة، لكنه سيضطر للعودة إلى بريطانيا، كما يعاني عمال الإغاثة من أجل إطعام ورعاية اللاجئين، مشيرين إلى سوء الموقف مع وصول الكثير من الناس يوميًا.

بريطاني من أصل عراقي يخوض رحلة قاسيّة عبر الحدود اليونانيّة لإنقاذ أفراد عائلته

وتزدحم الخيام بالماء والنساء والأطفال الذين حاولوا اللحاق بأوزواجهن وآبائهن في أوروبا، وأوضح أفراد عائلة راشد أنهم يتطلعون إلى عبور الحدود لاسيما من أجل شقيقته الحامل "ساراتكاش فاتيش" مع ابنتا الكبرى "ديان محمد فاتيش" وعمرها  أعوام، إلا أن زوجها لم يوجد معها لأنه اختفى قبل وقت قصير من فرارهم من المدينة، وأضافت فاتيش "أخبرني زوجي قبل أيام من اختفائه أنه يشعر بالقلق وأنه رأى بعض الرجال يتبعونه، وطلب مني أن أخذ ابنتنا وأرحل مهما حدث له، وأنه إذا نجا فسيمكنه العودة إليها وطفلتهما.

وتشعر فاتيش بالخوف من ترك المخيم وتختبئ في الخيمة، مشيرة "لا أعرف من اختطفوه وليس لدي فكرة عن أسباب خطفه، ولكن أيًا كان من فعلها فربما يكون لديه وكلاء هنا، ويمكنهم أن يلاحقوني ويعرفوا من أنا"، ورفضت أن توضح ماذا فعل زوجها حتى يتم اختطافه، بينما روت الشقيقة الأخرى لراشد "جونا فاروق" قصة بائسة، حيث كان طفلها "باران" مريضًا عندما ولد واحتاج إلى نقل دم وأوضح لها المسعفون أنه يجب وضعه في بيئة نظيفة معقمة وأنه لا يمكنه السفر، لكنها هي وزوجها "ليان فاروق" قررا أن البقاء في العراق سيكون حكمًا بالإعدام.

وأضاف فاروق "كانت لدينا وظائف جيدة، كنت أعمل خبيرًا في تكنولوجيا المعلومات، وكنت أحاول الابتعاد عن الأضواء، ولكن عندما ذهبت لزيارة أحد المنازل وجدت الباب مفتوحًا ولا أنسى ما رأيته في الداخل، وجدت كل من في المبنى مقتولين، وسألني رجل بعدوانية عما أفعل هنا، وعندما أخبرته أني هنا لتوصيل الإنترنت أخبرني أن ليس لديه أي عمل، وأخبرني أن الإنترنت لا يجب أن يكون في المنازل الخاصة وأنه من عمل الشيطان"، وعاد فاروق إلى المنزل وحزم أمتعته مع زوجته وغادروا في اليوم ذاته في رحلة إلى الحدود المقدونية والتي استغرقت شهرًا، مضيفًا "أنا قلق على ابني لأنه يحتاج بيئة نظيفة والبيئة هنا غير مناسبة له تمامًا".

ويعاني الكثير من الأطفال في المخيم من مشاكل صحية فبعضهم مصاب بالإسال والبعض الآخر يعاني من أمراض خطيرة، وفي ظل وجود مرافق محدودة في المخيم تم نقل البعض بواسطة سيارة إسعاف إلى أثينا، وأفادت عائلة راشد أنه بخلاف العنف دفعتهم المياه غير النظيفة ونقص الغذاء إلى مغادرة وطنهم، وقد غادر ستة أطفال و12 من البالغين بشكل منفصل لكنهم مجتمعين حاليًا في المخيم على أمل أن تنقذهم بريطانيا.

وتضم عائلة راشد ثلاثة أشقاء واثنين من المراهقين، هم أحمد محمد راشد (16 عامًا) وزامو محمد فاتيش (15 عامًا)، وشقيقة أخرى وأولاد عمومة وأطفالهم، وأفاد برام على حساي  زوج شقيقته "أشتى" أنه غادر بعد أن اضطر إلى توقيع بيع قطعة  أرض يملكها بمساحة 400 متر كان يملكها وسط كركوك، مضيفًا "قالوا لي ماذا ستكون قيمة هذه الأرض إذا فقدت بناتي، وحينها أدركت أن هناك أشياء أكثر أهمية في الحياة وغادرت فورًا"، وعلى الرغم من ضياع ممتلكاته إلا أنه لا زال لديه ابنتيه "ليا" و"لافا"، وذكر حساي "الثروة يمكن استعادتها ولكن لا يمكن لأحد إعادة بناتي إذا فقدتهن".

وكان بعض اللاجئين في المخيم يلوحون بالأعلام الألمانية داعين المستشارة أنجيلا ميركل لإنقاذهم، ويعتقد أن راشد عاش في شقة شرق لندن، وأوضحت المالكة الحالية لها "هودان غفادي" أنها لا تزال تتلقى خطابات خاصة براشد، مضيفة "أحيانًا أقوم بإعادتهم وأحيانًا ألقيهم في سلة المهملات، أنا أعرفه اسمًا لكني لا أعرف من يكون"، ويصف راشد نفسه عبر صفحته على "فيسبوك" بأنه خريج هندسة البرمجيات في جامعة وستمنستر.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطاني من أصل عراقي يخوض رحلة قاسيّة عبر الحدود اليونانيّة لإنقاذ أفراد عائلته بريطاني من أصل عراقي يخوض رحلة قاسيّة عبر الحدود اليونانيّة لإنقاذ أفراد عائلته



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 10:38 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

طريقة عمل تشيز كيك بالاناناس

GMT 13:47 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فلورنسا من أجمل المدن لقضاء شهر عسل هادئ وممتع

GMT 03:37 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال ينتظر طرح ألبومه الجديد"عيش باشا"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

أفكار مميزة لديكورات غرفة المكتب المنزلية

GMT 16:03 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

طولكرم إطلاق حملة "فوضناك" دعما للرئيس

GMT 21:15 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الفاصوليا البيضاء لإنقاص الوزن

GMT 00:04 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"8 الصبح" يستخدم "واتس آب" لبثّ أخبار كلّ ما يخصّ الفنانين

GMT 19:23 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تعرفى على فوائد زيت الورد لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday