غزة – محمد حبيب
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الثلاثاء مسيرة جماهيرية حاشدة لمناسبة يوم الأسير شارك فيها الآلاف انطلقت من ميدان " السرايا" إلى ميدان الجندي المجهول في غزة، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء وأصدقاء الجبهة، وحشد من الجماهير، وقيادات العمل الوطني والمجتمعي، تقدمهم مقاتلون ملثمون يحملون نعوشا" رمزية تحمل أسماء الشهداء المحتجزة جثامينهم من قبل الاحتلال، بالإ ضافة الى الشهيد المحرر عمر النايف.
ورُفعت في المسيرة أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور القادة الأسرى، والشعارات الداعمة والمساندة لهم، وصور الشهيد النايف، والمطالبة بدعم وإسناد الأسرى وذوي أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، والمنددة بسياسة القيادة الفلسطينية المتنفذة.
وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين منصور كلمة الجبهة وأكد فيها "أن يوم الأسير الفلسطيني هو يوم الوفاء لأولئك الأبطال الذين شكّلوا وما زالوا خط المواجهة الأول، وعنواناً للتحدي والمقاومة لعسف الجلاد، والذين حوّلوا "باستيلات" الاحتلال إلى مدارس ثورية للفكر والتنظيم والتعليم، واجتراح أساليب للمقاومة".
وشدد منصور في كلمته على أن قضية الأسرى وتحريرهم قضية عادلة، وهم مناضلون ومشاعل تحرير وطنية تقاوم من سلب شعبنا أرضه، مؤكداً على ضرورة صوغ استراتيجية وطنية لدعم قضية الأسرى، يتم فيها التوافق وطنياً على آليات عمل حقيقية لإسنادها، باعتبارها قضية مركزية، وعدم تركها لتحركات فردية أو مبادرات محصورة على مستوى فصيل أو مؤسسة.
كما تحدث عن جريمة قيام الاحتلال باحتجاز العشرات من جثامين الشهداء، مؤكداً أنها محاولة بائسة وفاشية منه للضغط على شعبنا من أجل وقف الانتفاضة، مشيداً بالإرادة والعزيمة الصلبة التي يتمتع بها ذوو الشهداء من أجل استعادة جثامين أبنائهم وتحملهم كافة الضغوط.
وفي هذا السياق، دعا منصور لضرورة دعم وإسناد الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء بمختلف الأنشطة والفعاليات، وصولاً لتحريرهم من قيد الاحتلال. وطالب بضرورة العمل بالشكل الذي يوازي حجم تضحيات شهدائنا على طريق تدويل قضية اختطاف جثامين الشهداء، وفضح هذه الجريمة، وملاحقة ومحاكمة الاحتلال على ارتكابها وعلى كل الجرائم بحق شعبنا.
وحول جريمة اغتيال الشهيد القائد عمر النايف، أكد منصور أنها ستبقى مفتوحة وستواصل الجبهة سعيها وراء امتلاكها لفصول الجريمة كاملة والمتواطئين فيها، داعياً إلى الإسراع في عمل لجنة التحقيق المختصة من أجل الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة البشعة، وكل من تواطأ أو قصّر أو أهمل في حماية الشهيد مهما علا شأنه أو مكانته، وصولاً للسفير ووزير الخارجية.
وحول موضوع قرار محمود عباس بقطع مخصصات الجبهة الشعبية، أكد منصور أنه قرار فردي فيه تطاول على المؤسسة التشريعية الأولى المجلس الوطني الفلسطيني، معتبراً أن هذه السياسة البائسة الفاشلة الانتقامية لن تنجح في ابتزاز الجبهة في مواقفها السياسية.وقال منصور: "نقولها بأعلى صوت دم الشهيد عمر النايف ليست للمساومة، ومواقف الجبهة الثورية الجذرية ليست قابلة للمقايضة، وسيبقى نهجها المعادي للاحتلال والمتصدي لكل التنازلات والمساومات، وتبقى قابضة على الجمر"
ودعت وفاء أبو غلمي زوجة الأسير القائد عاهد أبو غلمي في كلمة ذوي الشهداء والأسرى، إلى توثيق كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الأسرى في سجون الاحتلال وذويهم إلى محكمة الجنايات الدولية من أجل محاسبة ومحاكمة الاحتلال على ارتكابهم هذه الجرائم البشعة.
واعتبرت أن الوفاء للشهداء، باستكمال مسيرتهم وبتنفيذ وصاياهم، وبرعاية ذويهم، وتعزيز صمودهم، خاصة الذين فقدوا بيوتهم في الانتفاضة الأخيرة، أو المحتجزة جثامين أبنائهم، فهم بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام، وقيام الجهات الرسمية والمسؤولة باتخاذ الإجراءات الضرورية لسن قوانين تحمي حقوقهم وتنصفهم وتضمن لهم عيشاً كريماً.
ووصفت أبو غلمي احتجاز جثامين الشهداء بأنه جريمة تؤكد على فاشية وعنصرية هذا الاحتلال، وهو ما يدعونا جميعاً إلى التأكيد على البعد الإنساني والقانوني لهذه القضية، مطالبة فصائل المقاومة بأن تدرج قضية جثامين الشهداء وشهداء الأرقام في أي صفقة تبادل مع الاحتلال.
وجددت تأكيدها على ضرورة على ضرورة دعم عائلات الشهداء، وحشد وتوحيد كل الإمكانيات والكفاءات القانونية، والإعلامية، والشعبية من أجل فضح انتهاكات الاحتلال ضد الاسرى، ولاحتجازهم جثامين الشهداء.
ودعت الشارع الفلسطيني للتحرك وخلق رأي عام حول جرائم وممارسات الاحتلال بحق الأسرى والشهداء، مؤكدة على أن قضية الشهيد المناضل عمر النايف هي قضيتنا جميعاً، ويجب ان تتم اماطة اللثام عن وجوه اللئام الذين تواطئوا وساهموا في ارتكاب هذه الجريمة.
أرسل تعليقك