القدس– محمد حبيب
انتشرت الشرطة الفلسطينية، الخميس بزيها الرسمي وسلاحها في ثلاث بلدات تتبع إداريًا لمدينة القدس، وهي مناطق مصنفة "ب" وفقًا لاتفاق أوسلو، فيما شمل الاتفاق مع الإسرائيليين على أن تشمل التحركات أيضًا البلدات المجاورة لها، وافتتحت الشرطة مقرات رسمية لها في بلدات الرام، وأبو ديس، وبدو، بعد أن كانت تعمل في هذه المناطق بلباس مدني، حيث ستبدأ أعمالها في نشر الأمن في هذه البلدات، وملاحقة الخارجين عن القانون، والسيارات غير القانونية.
وكانت السلطة الفلسطينية تحتاج إلى إجراء تنسيق أمني من خلال الارتباط العسكري الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي، للسماح لها بدخول هذه المناطق بأسلحتها لملاحقة المطلوبين لديها.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الارتباط العسكري الفلسطيني اللواء جهاد الجيوسي أن الشرطة الفلسطينية فتحت مقرات لها في الرام، بدو، وأبو ديس، موضحًا أن أي تجمع سكاني حسب اتفاقية أوسلو فهو مصنف على أنه "ب"، ولكنه يصبح "ب" إذا كان فيه تواجد شرطي، وهي المنطقة التي تعمل فيها الشرطة على حفظ الأمن والنظام من دون التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، موضحًا أنه تم إضافة بعض المناطق، خاصة أبو ديس، حيث ضم العيزرية والسواحرة الشرقية، بحيث أن التحرك الشرطي يكون مفتوحًا وبلا أية قيود.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي إزريقات أن الشرطة افتتحت ثلاثة مقار لها في الرام، بدو، وأبو ديس، وهي تتواجد في هذه المناطق بسلاحها وسياراتها ولباسها، مشيرًا إلى أن الشرطة نشرت أفرادها وضباطها في هذه البلدات في إطار المرحلة الأولى، وأن المرحلة الثانية ستشمل إدخال ضباط وأفراد من شرطة المرور والشرطة الخاصة خلال فترة زمنية لن تتجاوز الأسبوع كحد أقصى.
وأكد المقدم ازريقات أن الشرطة ستقوم بدورها المنوط بها، وهو بسط الأمن والأمان في هذه المناطق، وملاحقة الخارجين عن القانون والسيارات غير القانونية، مشددًا على أن استلام الشرطة لهذه البلدات الثلاث والبلدات المجاورة جاء تنفيذًا لاتفاق قديم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتابع، أن وجود الشرطة في هذه المناطق سيؤدي إلى سرعة السيطرة على المشاجرات وغيرها، وملاحقة المطلوبين والخارجين عن القانون، وتنظيم الحركة المرروية في هذه المنطقة.
أرسل تعليقك