رام الله– وليد أبوسرحان
عاني الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من شدّة البرد، جرَّاء النقص الحاد في الأغطية والملابس الشتوية، في ضوء حلول فصل الشتاء الذي بدأ بالبرد الشديد مبكرًا مقارنة بالأعوام الماضية.
ويشكو الأسرى في السجون من رفض إدارة مصلحة السجون ومعتقلات الاحتلال من تزويدهم بالأغطية الشتوية رغم البرد الشديد في السجون والمعتقلات التي تفتقر للكثير من الأساسيات للحياة الإنسانية.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، أنَّه لا يزال الأسرى في سجني "مجدو" و"جلبوع" محرومون من إدخال الملابس والأغطية الشتوية، مشيرًا إلى أنَّ الأسرى يضطرون إلى استخدام وجوه الفرشات لتغطية أجسادهم من البرد.
وأوضح محامي نادي الأسير مأمون الحشيم، والذي زار الأسرى في السجنين بأنَّ معاناتهم تتفاقم في ضوء الاكتظاظ الشديد، وازدياد عدد الموقوفين، والذين يحتاجون للملابس والأغطية والفرشات، إذ ينتقلون من مراكز التوقيف إلى السجون العادية بملابس "الشاباص" (لباس بني اللون خفيف مخصص للأسرى)، ولفت المحامي إلى أنَّ عدد الأسرى في سجن "مجدو" بلغ أكثر من 1200أسيرًا.
ونقل محامي نادي الأسير عن أسرى سجن "ايشل"، أنَّ أوضاعهم تزداد صعوبة، خصوصًا أنَّ رد إدارة السجن بشأن أزمة توفير الأغطية والملابس قوبل بالرفض القطعي، رغم كل المحاولات التي جرت من قبل الأسرى بغية الوصول إلى حل بهذا الشأن، ويعاني الأسرى في كل سجون الاحتلال من أزمة منذ عدة أشهر بعد ازدياد حالات الاعتقالات والموقوفين في الأقسام الذين يحتاجون إلى توفير المستلزمات الأساسية.
وما زاد من حدة الأزمة حلول فصل الشتاء، مع استمرار مصلحة سجون الاحتلال بفرض عقوباتها على الأسرى المتمثلة في تقليص مخصصات "الكانتينا" وحرمانهم من الزيارة.
أرسل تعليقك