غزة – محمد حبيب
أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أنّ وفدًا فلسطينيًا سيتوجه إلى مصر قريبًا للاتفاق على صيغة عمل مؤقتة لمعبر رفح البري مع قطاع غزة.
وأكد الأحمد في تصريحات صحافية مساء الاثنين أنّ الوفد الذي سيكون برئاسته سيضم عضو اللجنة المركزية لفتح صخر بسيسو، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية العامة ماجد فرج.
وأضاف أنّ توجه الوفد إلى مصر تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الشهر المُنقضي.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين الزعيمين، على ضرورة إيجاد صيغ عملية من أجل إنهاء معاناة سكان قطاع غزة، وكيفية استخدام المعبر لكل الأوجه سواء لتنقل الأفراد أو توفير الاحتياجات اللازمة.
وذكر أنّ الوفد الذي سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة سيتفق مع المسؤولين المصريين على صيغ عملية لتخفيف إلى أقصى درجة ممكنة من معاناة سكان قطاع غزة، خصوصًا بعد الإجراءات التي اتخذت من جانب مصر في منطقة رفح نتيجة العمليات العسكرية القائمة في شمال سيناء.
واعتبر الأحمد، أنّ الحل الدائم للمعبر لا يمكن أن يتم إلا بإنهاء الانقسام الفلسطيني، ووجود حكومة شرعية في قطاع غزة تبسط سلطتها.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" زكريا الأغا، كشف عن توجه وفد رفيع المستوى إلى القاهرة لإجراء مباحثات حول الملفات الفلسطينية ومن ضمنها فتح معبر رفح.
من جهته أعلن نائب رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" المصرية أشرف أبو الهول عن وجود مقترح مصري يتعلق بآلية مؤقتة تخص عبور الطلبة، والمرضى باستمرار من خلال المعبر، بشرط حصولهم على أوراق رسمية من مرافق صحية، وتعليمية تتبع اللسطة وليس حركة "حماس".
وأكد أبو الهول، على توجه وفد فلسطيني خلال الأيام المقبلة على رأسه ماجد فرج وعزام الأحمد لبحث الآلية، رغم إقراره أنّ الأمر يشوبه تعقيدات في حال رفضت حركة "حماس" حصول الطلبة والمرضى على وثائق من مشافي ومرافق لا تتبعها.
وأشار إلى أنّ تأخر اللقاء يعود لحادثة الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء أمس، وراح ضحيتها 217 شخصًا.
في سياق متصل، وفي زيارة أكد مسؤولون في غزة أنها اعتيادية شهدها معبر رفح صباح الأحد، جاب خلالها وفد أوروبي يتمثل في أربعة مراقبين، جنبات المعبر لتفقده بعد فترة غياب لقرابة تسعة أعوام، جراء منعهم من قبل سلطات الاحتلال عقب اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والذي أفرج عنه في ما بعد بصفقة "وفاء الأحرار".
وفي حديث منفصل لمدير معبر رفح البري خالد الشاعر، أوضح أنّ البعثة تأتي بشكل اعتيادي وعلى فترات متفرقة إلى مقرها في معبر رفح، حيث تم إبلاغ إدارة معبر رفح بنية الوفد تفقد المقر بتنسيق مسبق صباح الاثنين، في ما نفى، الشاعر علاقة الوفد الزائر بما يبدل من جهود لفتح معبر رفح، وأنها تقتصر على تفقد المعبر بعد فترة الانقطاع.
أرسل تعليقك