صنعاء ـ فلسطين اليوم
واصل طيران التحالف ضرب مواقع لجماعة "الحوثيين" والقوات الموالية لها في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين (شمال غرب)، الخميس، فيما احتدمت المعارك بين الجماعة ومسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي في محافظات تعز ومأرب وشبوة وعدن، وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح.
وأوضحت مصادر مطلعة أنَّ مقاتلات التحالف أغارت على مواقع في صعدة ومحيطها، وقصفت مواقع لـ"الحوثيين" على طول الحدود الشمالية الغربية، كما استهدفت معسكرات قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري، ومناطق أخرى في ضواحي المدينة، وضربت مدينة حرض الحدودية، حسبما ذكرت "الحياة".
وكانت منظمة الصحة العالمية أفادت بسقوط حوالي ألفي قتيل وثمانية آلاف جريح في اليمن، منذ 26 آذار/ مارس الماضي.
وأكدت مصادر المقاومة أن مسلّحي القبائل صدّوا هجومًا واسعًا لـ"الحوثيين" من ثلاث جهات على مدينة مأرب (شرق صنعاء)، وخاضوا معهم معارك عنيفة على بعد كيلومترات من المدينة، ما أدى إلى قتلى وجرحى في صفوف "الحوثيين" وتدمير آليات لهم، علمًا أنهم يسعون إلى حسم معركة مأرب.
وأشارت المصادر إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين في منطقة الجفينة وجوار تباب السد، مؤكدةً أنَّ قذائف صاروخية لـ"الحوثيين" طالت أطراف المدينة وتسببت في قتلى وجرحى من المدنيين، ونزوح عشرات من الأسر، في ظل قصف متبادل بالمدفعية والدبابات وصواريخ "كاتيوشا" وقذائف "هاون" في مناطق ماس والجميدر في جبهة الجدعان.
وكشفت مصادر قريبة من "الحوثيين" عن أنَّهم سيطروا على منطقة "الكمب" ودخلوا منطقة "المحازيم" جنوب غربي مأرب.
وفي مدينة تعز (جنوب غرب) تواصلت المواجهات بين الطرفين، وأكدت مصادر طبية قتل 5 أشخاص وإصابة 25 لدى سقوط قذيفة على حي "ديلوكس" وسط المدينة، في حين استمرّت المعارك في أحياء في حوض الأشراف ووادي جديد في محيط شارع الستين وجبل العريش قرب شارع الأربعين. وذكرت مصادر المقاومة أن مسلحيها سيطروا على جبل الحرير، ويتقدمون للسيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة.
وفي جبهة عدن، قصف طيران التحالف مواقع لـ"الحوثيين" في منطقة الممدارة ودمَّر آليات لهم، فيما سُجِّلت اشتباكات عنيفة في أحياء دار سعد والشيخ عثمان وجعولة شمال المدينة وشرقها بين الجماعة والقوات الموالية لها من جهة، وأنصار الرئيس هادي وعناصر "الحراك الجنوبي" من جهة أخرى. كما طاول القصف معسكر الصولبان في مديرية العريش.
ويحاول "الحوثيون" استكمال السيطرة على مناطق عدن الشمالية والغربية، بعد سيطرتهم على وسط المدينة في خور مكسر والمعلا والتواهي، كما يحاولون حسم معركة مأرب للسيطرة على منابع نفط، ثم الدفع بقواتهم للزحف إلى حضرموت وتعزيز وجودهم العسكري في محافظة شبوة المجاورة.
وكانت مصادر المقاومة في محافظة شبوة أكدت أن مسلحي القبائل الموالين لهادي حققوا انتصارًا في منطقة مفرق الصعيد، وقتلوا عشرات من "الحوثيين" وجرحوا آخرين، كما يستعدّون للزحف إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة، لتحريرها من قبضة الجماعة.
في مدينة المكلا (عاصمة حضرموت) التي يسيطر عليها تنظيم "القاعدة" منذ نحو ستة أسابيع، أكدت مصادر محلية أن التنظيم بدأ فتح معسكرات للتجنيد، وأمر الأهالي الدفع بأبنائهم للالتحاق بها، من أجل تدريبهم وتسليحهم بذريعة الاستعداد لأي تحرك حوثي نحو حضرموت.
أرسل تعليقك