اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أسيرًا محررًا ووالدته ونجله وشقيقه، ودهست فتى متعمدة، وأصابت العشرات بالاختناق، وذلك لدى عملية اقتحم واسعة نفذتها في مدينة جنين ومخيمها مساء الاثنين.
وأكد شهود عيان، ومصادر محلية في جنين، أنّ قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت الأسير المحرر مجدي رجاء أبو الهيجاء (40 عامًا)، ونجله صهيب (15 عامًا)، وشقيقه علاء (20 عامًا)، وأصابت العشرات بالاختناق وسط مواجهات عنيفة مع المواطنين في المدينة ومخيمها.
وأوضح الشهود، أنّ قوات الاحتلال حاصرت المنزل وطالبت أبو الهيجا ونجله وشقيقه ووالدته عبر مكبرات الصوت بالخروج من المنزل وتسليم أنفسهم، مشيرة إلى أنّ القوات فجرت جزءًا من المنزل بعد عملية الاعتقال، من دون معرفة فيما إذا كان أحد ما زال متواجدا داخله.
وأبرزت المصادر، أنّ اشتباكات مسلحة دارت بين مقاومين وقوات الاحتلال في عدد من المحاور، وتركزت في مخيم جنين ووادي برقين ومنطقة الهدف، وأسفرت عن إصابة ضابط في وحدة (يمام) الخاصة "الإسرائيلية"، الوحدة المتخصصة في عمليات الاغتيالات، بحسب ما اعترفت به وسائل إعلام عبرية، مبينة أنّه نقل عبر طائرة مروحية إلى مستشفى "رمببم" في حيفا المحتلة.
وأفاد شهود عيان، أنّ عربة عسكرية أُحرقت على نحو كامل بعد استهدافها بعبوة ناسفة في المنطقة الصناعية داخل جنين، في حين كثفت قوات الاحتلال من إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، وبيّن مدير إسعاف "الهلال الأحمر" في جنين محمود السعدي، أنّ عشرات المواطنين في جنين ومخيمها أصيبوا بحالات اختناق وتم نقل بعض الإصابات إلى مستشفى "الشهيد خليل سليمان" الحكومي خلال المواجهات المندلعة في مناطق عدة داخل جنين.
وأضافت، كما أصيب الفتى إسلام ضبابا (15 عامًا) بجراح متوسطة بعد أن دهسه جيب عسكري متعمدًا، وكان ما يزيد عن أربعين آلية عسكرية تساندها جرافات عسكرية اقتحمت مدينة ومخيم جنين من جميع الجهات، ونشرت فرقة مشاه ووحدات خاصة في قرية واد برقين، واندلعت مواجهات عنيفة في المدينة ومخيمها بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت.
كما شهدت مدينة جنين ومخيمها، خلال الأعوام الماضية، عمليات اقتحام واسعة لجيش الاحتلال، لاغتيال قادة وناشطين عسكريين، فيما كانت تواجه عبر مقاومة عنيفة من المقاومين في مخيم جنين، وكان أبرز عمليات الاقتحام للمخيم، حادثة اغتيال الشهيد القسامي حمزة أبو الهيجا نجل الأسير القيادي في "حماس" جمال أبو الهيجا، بعد اشتباك مسلح ومحاصرته داخل أحد المنازل في المخيم، قبل أكثر من في العام.
فضلًا عن استشهاد اثنين من رفاقه من حركتي "فتح" و"الجهاد الإسلامي" وتطارد قوات الاحتلال عددًا من القادة في مخيم جنين، أبزرهم القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" الشيخ بسام السعدي، الذي فشل الاحتلال باعتقاله أثناء اقتحام منزله لمرات عدة.
هذا وأحبطت المقاومة الفلسطينية عملية "كوماندوز إسرائيلية" في مخيم جنين بعد اشتباكات بين الطرفين وصفت بـ"الأعنف" منذ أعوام، كما أصيب خمسة مواطنين بالاختناق جراء القاء الاحتلال لقنابل الغاز المدمع ونقلوا إلى مستشفيات فلسطينية لتلقي العلاج.
وأكد محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان، أنّه حتى الان، الوضع غير مستقر وغير مطمئن في ظل استمرار حصار منزل لعائلة ابو الهيجا في منطقة الهدف، موضحًا أنه لا يوجد حتى اللحظة معلومات رسمية حول سقوط شهداء، فيما ذكرت مصادر عبرية، أنّ جنديًا "اسرائيليا" أصيب بجروح خطيرة خلال اشتباكات، أثناء محاولة قوات الاحتلال اقتحام مخيم جنين، وأرسل جيش الاحتلال مروحية عسكرية إلى جنين نقلت الجندي المصاب هناك.
ولفتت مصادر إعلامية عبرية، إلى أن جيش الاحتلال يقول إن هناك هدف ثمين تتعامل معه قواته في جنين من دون أن تفصح عن أي تفاصيل حول ذلك.
هذا وأصيب جنديان "اسرائيليان" برصاص مسلحين فلسطينيين خلال اشتباك مسلح في مخيم جنين، وقعت بعد اقتحام نحو اربعين الية عسكرية المخيم، الى جانب وحدة "كوماندوز" لاختطاف القيادي في حركة "الجهاد الاسلامي" بسام السعدي وفشلت في ذلك بحسب موقع "واللا" العبري، بينما أكدت المصادر الطبية الفلسطينية وصول خمس إصابات إلى مستشفى جنين، وصفت حالة بعضهم بالمتوسطة.
ووصفت القناة العبرية العاشرة، أن الاشتباك المسلح مع مقاتل من الجناح العسكري لحركة "حماس" كتائب "القسام" بـ"الأشرس".
وذكر موقع "يديعوت أحرنوت" العبري، وفقًا لمصادر فلسطينية في جنين، أنّ هناك اشتباكين الأول يقع قرب منزل القيادي في "الجهاد الاسلامي" السعدي الواقع داخل مخيم جنين، والاشتباك الثاني يقع قرب منزل عائلة أبو الهيجا التي
أرسل تعليقك