مراكش ـ ثورية ايشرم
تُعتبر غرفة الطفل فضاء خاص به ومكان يقضي فيه معظم أوقاته، فضلا عن كونها المكان الذي يؤثر فيه بطريقة إما ايجابية أو سلبية في نمو وتكوين شخصيته، وذلك حسب التأثيث المعتمد في الغرفة والمواد المستخدمة والألوان المختارة.
ولجعل طفلك ينعم بغرفة نوم هادئة ومميزة تجعله يكون شخصية قوية لاسيما أنَّ كل مرحلة عمرية ولها خصائصها ومميزاتها، يكفي تطبيق بعض الأفكار البسيطة التي تساعدك على منح غرفة طفلك الجمالية والرقة المطلوبة.
أول خطوة يجب القيام بها عند تأثيث غرفة طفلك هو اختيار لون الدهان حسب شخصية طفلك وحسب رغبته كذلك، إذ يمكن اكتشاف الألوان التي يحبها ويرغب فيها من خلال إقباله على مختلف الألعاب التي تحتوي على هذا اللون.
وإذا كان يتناسب مع الجدران يمكن اعتماده دون تردد، مع إضافة بعض الملصقات الراقية والمميزة التي تضفي نوعا من الانتعاش على جدران الغرفة كالشخصيات الكارتونية اعتماد صور الحيوانات الأليفة أو حتى صور الأسماك أو الطبيعة أو حتى بعض الرسوم المميزة التي تجمع بين عدة ألوان وهذا يمنح الغرفة روحا مميزة ومختلفة.
وبهد ذلك، يأتي دور الأثاث الذي ينطلق من السرير الخاص بالطفل والذي يفترض اختيار شكله ونوعيته حسب عمر الطفل ووضعه بطريفة مختلفة في الغرفة واختيار أفرشته التي غالبا ما تحمل رسوما متحركة أو اعتماد صورة لعبة يحبها على غطاء السرير ما يجعله يتعلق أكثر بسريره ويفضل النوم في غرفته على النوم في مكان آخر.
ويمكن اعتماد بعض الرفوف الأنيقة في الغرفة التي تصلح لتكون مكان لترتيب مختلف القصص والحكايات الخاصة بالطفل ، وبعض الإكسسوارات الطفولية أو مكانا لترتيب بعض الألعاب التي لا يحتاجها كثيرًا.
كما أنَّ الغرفة يزداد رونقها باعتماد خزانة أنيقة ومميزة تحمل نفس لون السرير والتي يتم استغلالها في ترتيب ملابسه بطريقة أنيقة والاستفادة منها كذلك في ترتيب أحذيته ومختلف أغراضه الخاصة، إضافة إلى اعتماد بعض الصناديق البلاستيكية أو الخشبية أو حتى المصنوعة من القصب الرقيق أو على شكل سلال يمكن اعتمادها في ترتيب ألعابه التي يستخدمها يوميا والتي يمكنك تعويده على إعادتها إلى مكانها كلما انتهى من اللعب بطرق سلسلة وسهلة.
ويساهم هذا بشكل كبير في تكوين شخصيته القوية ويوفر له الفرصة في ترتيب غرفته بنفسه ما يجعله يشعر أنَّ هذا الفضاء هو خاص به ويجب أن يهتم به وبمظهره وأناقته التي يجب أن يحافظ عليها، حتى تكون دائمًا الغرفة الأنيقة والمتألقة.
أرسل تعليقك