تمثل رحلة الطيران لأي شخص فرصة للهدوء والراحة، أو لممارسة هوايات محببة، أو لسماع ما يفضل سماعه، ويحاول الإنسان قدر الإمكان أن يحصل على قسط من الراحة والرفاهية داخل الطائرة أثناء سفرة خاصة أن الكثير من الرحلات تتطلب وقتاً طويلاً، لكن هناك أمور قد تحدث فتنقلب الراحة إلى ضيق وضجر للراكب ومنها الأفعال المقصودة والغير مقصودة وأيضا عدم التزام بعض الركاب بالتعليمات أو بالنصائح التي تقررها هيئة الطيران العالمي.. "سبق" رصدت أبرز تلك المضايقات فيما يلي:
1- ذراع الكرسي
عندما يجلس الراكب على الكرسي فلا يستطع وضع يده على ذراع الكرسي بسبب وضع الراكب في جواره كلتا يديه على ذراعي الكرسي، وهنا يطلب الراكب وقتا لراحة يديه فيرفض الآخر بحجة أنه فى الوسط وهذا حقه ويحاول كل من الأشخاص أن يذهب إلى الكرسي بسرعة ليستفيد هو منه أولاً . وقانون الإركاب فى الطائرة يعطى راكب الوسط الحق فى وضع يديه ولكن الكثير لا يعرف هذا.
وذكرت الجمعية الألمانية المعنية بطرق التواصل المعروفة باسم "فريق عمل آداب التعامل عالميا" أن الطريقة الأفضل لاستخدام ذراع المقعد هي أن يقوم شخص بوضع مرفقه على الجزء الأمامي من الذراع بينما يقوم الشخص الآخر بوضع معصمه في الجزء الخلفي وبالتالي إذا اعتمد الجميع هذه الطريقة ستحل مشكلة استعمال الذراع.
2- النقر على الطاولة وظهر المقعد
ينزعج للغاية كل راكب يشعر أن الراكب الذي خلفه يفتح طاولة الكرسي أو يمد يديه أو قدميه على ظهر الكرسى الذى يجلس عليه فيشعر أن هناك مباراة كرة قدم فى الخلف، ويقوم بعض الركاب بسحب طاولة الطعام لاستخدامها من أجل النقر عليها مثل الطبول مما يسبب إزعاجاً للركاب وكذلك النقر على ظهر المقعد من خلال الاستمرار فى ألعاب الفيديو بشاشة اللمس على المقعد الأمامي ما يؤدي إلى معركة بين الركاب وهى من أكثر شكاوى الركاب على الطائرة .
3- طلاء الأظافر على متن طائرة
هنا يأتي دور النساء اللاتي يقمن بسد الفراغ فى الرحلة بإزالة طلاء الأظافر ووضع طلاء أخر بألوان جديدة ما يؤدي إلى محاصرة جميع المسافرين في سحابة سامة من الروائح الكيميائية التى تسبب أمراضا أحيانا الأمر الذى يسبب مضايقات لدى الكثيرين من الركاب المسافرين ويدفع بهم إلى الصراخ حدوث معركة بسبب رائحة طلاء الأظافر.
4- خلع الحذاء ورفع الأقدام
يقوم العديد من الركاب بخلع الأحذية مما ينتج عنه رائحة كريهة داخل الطائرة وحسب ما أوردته جمعية آداب التعامل الجوي بألمانيا فإن أغلب الركاب ينكرون أن الرائحة تأت من أقدامهم فيضطر المنزعج منها أن يشم أقدام الركاب بحثا عن مصدر الرائحة وهذا عمل شاق للغاية فى حين البعض الآخر يقوم برفع قدمه على ظهر المقعد الذي أمامه دون مراعاة شعور الآخرين الأمر الذى يؤدى إلى نشوب معركة بين الركاب.
5- الموسيقى والغناء بصوت مرتفع
كثير من الركاب المسافرين ممن لا يراعون شعور الآخرين تجدهم يقومون بالغناء بصوت عال جدا وبشكل سيئ في الطائرات خصوصا أنهم لا يسمعون أصواتهم بسبب سماعات الأذن التي يضعونها الأمر الذى يمثل تعذيبا بحق المسافرين الآخرين واللجوء إلى الشكوى بإدارة المطارات من تلك الأفعال .
7- التقيؤ
يتسبب الإقلاع أو الهبوط أو احتساء بعض المشروبات فى قيء بعض الركاب المفاجئ، وهنا تتحول رحلتك إلى جحيم وتزاد صعوبة الموقف إذا كانت الطائرة مكتملة العدد وعليك أن تتحمل قيء الآخرين.
8- تغيير حفاضات الأطفال
تقوم بعض الأمهات المسافرات بتغيير حفاضات طفلها على صينية الطعام الفارغة أمامها ومن ثم وضع الحفاض القذر في جيب المقعد بجانبها الأمر الذي يثير الإشمئزاز لدى الكثيرين من الركاب المسافرين، فى حين أن البعض لا يتحمل هذا الأمر فيقوم بالتشاجر مع الأم التى تقوم بهذا الفعل دون مراعاة الآخرين.
9- التحرش
أثبتت جمعية آداب التعامل الجوي أن أكثر المضايقات المسجلة على متن أغلب الرحلات هى وقائع التحرش التى تدخل فى إطار المضايقات التى تتعرض لها المضيفات والسيدات ويتعرض لها الرجال أيضا، وفى عام 2015 سجلت مطارات أوربا ما يقارب من 34 ألف شكوى تحرش.
6- التصفيق أثناء هبوط الطائرة
كان قديما يحتم على الركاب تحية قائد الطائرة على هبوطه بسلام أما الآن فيعتبر التصفيق مثيرا للسخرية والتهكم بعد أن توافرت معايير الأمان والسلامة، فتجد بعض الركاب يصفقون خلال هبوط الطائرة أو إعطاء رأيهم فيما إذا كان الهبوط جيدا وكأن هؤلاء يتحولون إلى خبراء في مهارة قيادة الطائرات.
10- صوت الراكب النائم (الشخير)
تحدث كثيرا داخل الطائرات بين الركاب بعضهم البعض وبين والركاب والمضيفات ودائما بسبب النوم خروج صوت عال فيما يعرف بالشخير مما يتسبب فى إزعاج الركاب لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون إلا استدعاء المضيفة لإيقاظ هذا الراكب المزعج لكن هناك مشكلة كبرى إذا ما ذهبت المضيفة وعاد الراكب للنوم مرة أخرى لتعود المشكلة من جديد.
أرسل تعليقك