بكين ـ بترا
تعمل حكومة مقاطعه نينغشيا الذاتية الحكم الواقعة شمال غرب الصين على جذب السياح المسلمين وجعلها منطقة "صديقة للمسلمين".
وتلقب منطقة نينغشيا بـ"بلدة المسلمين الصينية" وتعد نافذة لتعرف الزوار من جميع أنحاء العالم بحياة المسلمين الصينيين، حيث تحتضن قرابة 1000 مسجد وتنتشر فيها الأطعمة الحلال بالإضافة إلى اللافتات المكتوبة بالعربية، وأظهرت نتائج مسح أجرته مصلحة السياحة بالمنطقة أن أكثر من ثُلث الزوار يأتون بهدف التمتع بطقوس المسلمين.
ويجد وو لي تشي(مسلم صيني يزور المنطقة ) في صوت رافع الأذان العذب وهو ينظر إلى المسجد الكبير المكتسي باللون الأحمر وقت الغروب، لحظة مثالية ساحرة تجذبه بشكل كبير. وكان وو لي تشي من مقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين قد زار نينغشيا للتعرف على حياة المسلمين كونها الوجهة الأمثل لذلك. وتمتع على مدى سبعة أيام بسحر المساجد ومذاق الأطعمة الحلال وجمال الفنون التقليدية الشعبية.
وساعد الدين والتقاليد المشتركة على تعزيز التعاون السياحي بين نينغشيا ومناطق المسلمين الأخرى، وتشير الأرقام إلى أن تعداد المسلمين يتجاوز 1.6 مليار في العالم، ويسجل حجم سوق السياحة للمسلمين 600 مليار دولار سنويا.
وقالت مديرة مصلحة السياحة بمنطقة نينغشيا يانغ ليو إن سوق سياحة المسلمين المزدهرة أرست أساسا متينا لبناء وجهات سياحية عالمية في نينغشيا. مضيفة أن المنطقة تعمل حاليا على تعزيز البيئة المناسبة لاستقبال مسلمي العالم.
وأكدت مصلحة السياحة في المقاطعة على أن السلطات المحلية قد بدأت منذ العام الماضي في وضع معايير اعتماد "الحلال" في مجالات الأغذية والفنادق والخدمات وتنفيذ مشروع شارع المطاعم ذات الخصائص العربية في مدينة ينتشوان مركز المقاطعة إضافة إلى تطوير الموارد السياحية المميزة التي تتمتع بها المنطقة للسعي لبناء منصة جاذبة للمسلمين حول العالم.
وفي عام 2013 استضافت منطقة نينغشيا فعاليات المؤتمر العالمي لرجال أعمال قطاع السياحة المسلمين، ويعد المؤتمر الأول من نوعه برعاية المصلحة الوطنية الصينية للسياحة، حيث اجتمع نخبة من رجال الأعمال في قطاع السياحة من نحو 20 دولة لبحث سبل تطوير سوق سياحة المسلمين. واتفق المجتمعون على عقد المؤتمر كل سنتين في نينغشيا لتبادل الخبرات والعمل على تعزيز سوق سياحة المسلمين في الصين.
وأكدت شخصيات بارزة في قطاع السياحة على أن الموارد السياحية في مقاطعه نينغشيا لا تكفي لتحويل الصين إلى وجهة سياحية عالمية للمسلمين، مشيرة إلى ضرورة استغلال الموارد السياحية في أنحاء الصين وخاصة المقاطعات المجاورة لمنطقة نينغشيا لإبداع منتجات سياحية تلبي احتياجات الزوار المسلمين.
أرسل تعليقك