باريس ـ أ ش أ
تصدرت جنوب إفريقيا تقرير التنافسية في السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي باعتبارها أفضل وجهة سياحية في القارة السمراء، تلتها جزر سيشيل ثم جزيرة موريشيوس بالمحيط الهندي، فيما جاءت المملكة المغربية في المرتبة الرابعة، وحلت مصر في المركز الثامن.
وتضمن تقرير المنظمة الصادر تحت عنوان "تقرير التنافسية في السياحة والسفر لعام 2015"، وأوردته مجلة "جون أفريك" الفرنسية ترتيب 141 دولة في العالم، بينها 37 دولة في إفريقيا.
واعتمد التقرير في تصنيفه على الإحصائيات المقدمة من المنظمات متعددة الأطراف، ومن بينها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، وكذلك المكاتب الدولية مثل شركة "ديلويت توش توهماتسو" العالمية (وهي واحدة من كبريات شركات الاستشارات المالية في العالم)، بالإضافة إلى البيانات التي أمكن جمعها عن طريق مسح الرأي التنفيذي الذي يجريه المنتدى الاقتصادي العالمي سنويا.
وأجريت الدراسة وفقا لأربعة مؤشرات رئيسة تتفرع منها مجموعة من المعايير المختلفة التي تغطي مجالات من بينها: الأمن، والصحة، والانفتاح على العالم، وقدرة الأسعار على التنافس، وجودة البيئة، والتجهيزات، وجودة البنية التحتية في المطارات والموانىء والمنشآت السياحية، والموارد الطبيعية والثقافية، وعوامل جذب الاستثمارات.
وجرى تصنيف الدول تبعا لمتوسط الدرجات التي حصلت عليها في مجمل تلك المجالات، حيث احتلت إسبانيا المرتبة الأولى عالميا، تلتها فرنسا ثم ألمانيا.
وجاءت جنوب إفريقيا في المركز 48 عالميا (الأول إفريقيا) إذ سجلت أعلى مؤشر تنافسي على مستوى القارة الإفريقية بلغ 4,08 وهو المؤشر ذاته الذي سجلته أيضا كل من تركيا، وروسيا، وبولندا.
وحلت جزر سيشيل بالمحيط الهندي في المرتبة 54 عالميا (الثانية إفريقيا) بمؤشر تنافسي قيمته 4، ثم جزيرة موريشيوس والتي تقع هي الأخرى في المحيط الهندي (المركز 70 عالميا والثالث إفريقيا) بمؤشر تنافسي 3,90.
وفيما يتعلق بدول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فقد جاءت سبع دول منها ضمن أخر عشر دول في هذا التصنيف العالمي على النحو التالي، سيراليون (132)، وبوروندي (135)، وبوركينا فاسو (136)، وموريتانيا (137)، وأنجولا (139)، وغينيا (140)، وتشاد (141).
وإذا كانت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تتمتع بقدرات هائلة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية والثقافية، إلا أن التقرير يكشف التحديات الخطيرة التي تواجه هذه المنطقة، لاسيما في مجالات البنية التحتية، والصحة، والنظافة العامة، ما إذا أرادت تنمية قطاع السياحة على وجه أكمل.
وأوضح التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن المملكة المغربية التي شغلت المركز 62 عالميا (الرابع إفريقيا) سجلت أعلى قدرة تنافسية بين دول شمال إفريقيا بمؤشر تنافسي بلغ 3,81، واستطاعت أن تخلق بيئة مواتية للاستثمارات وتطوير البنية التحتية.
ويوجد بلدان أخران من شمال إفريقيا ضمن أفضل عشر دول إفريقية في هذا التقرير وهما تونس (السابعة إفريقيا) وأتت في المرتبة 79 عالميا بمؤشر تنافسي قيمته 3,54، ومصر (الثامنة إفريقيا) وجاءت في المركز 83 عالميا بمؤشر تنافسي قدره 3,49.
ووفقا لتقرير التنافسية في السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2015، واصل قطاع السياحة والسفر نموه على الرغم من الصعوبات التي واجهتها بعض الدول مثل عدم الاستقرار السياسي، والتهديدات الإرهابية، والأوبئة.
وقد ارتفع عدد السائحين على مستوى العالم بمقدار 51 مليون سائح بين عامي 2013 و2014 ليصل إلي 1,14 مليار سائح.
كما يمثل قطاع السياحة والسفر 9,5 % من إجمالي الناتج المحلي عالميا، و5,4 % من الصادرات العالمية أي ما يعادل نحو 7000 مليار دولار.
أرسل تعليقك