رام الله - فلسطين اليوم
وصل وفد برلماني كندي، من "مجموعة الصداقة البرلمانية كندا- فلسطين"، اليوم السبت، مدينة بيت لحم، في مستهل زيارة لعدة مدن فلسطينية، يتخللها لقاء مع الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله وكان في استقبال الوفد، محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، وسفير فلسطين لدى كندا نبيل معروف، وعضوا المجلس التشريعي محمد اللحام وفائز السقا، ورئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، وممثل كندا لدى فلسطين دوجلاس سكوت براودفوت.
وقال السفير معروف، لـ"وفا"، "إن مجموعة الصداقة البرلمانية كندا- فلسطين، أنشئت لمحاولة التأثير على الحكومة الكندية لتغيير سياساتها تجاه فلسطين، ومهمتنا خلق ظروف جديدة تدفع تجاه فتح الباب لتحسين وإقامة علاقات سياسية ودبلوماسية مع كندا".
وأضاف، أن الزيارة تهدف لإعطاء مجال للمشرعين الكنديين، الذين يمثلون جميع الأحزاب الكندية، أن يستمعوا إلى الرواية الفلسطينية بشكل مباشر من الفلسطينيين وعلى أرض الواقع، وعدم أخذ الرواية من مصادر يسمعونها وبتصور مسبق، فنحن أصحاب الحق، ومن ثم نرضى بحكمهم وما يتخذونه من قرارات، بناء على مشاهداتهم والشواهد على الأرض".
وتابع: "كان هدفنا أن يشارك عدد كبير من النواب، ومن جميع الأحزاب، في الزيارة، حتى يكون تأثيرهم كبيرا على الحكومة الكندية في تحسين العلاقات وصولا للعلاقات السياسية والدبلوماسية".
وأشار إلى أن الوفد يضم 18 نائبا، ويرأس المجموعة مروان طبارة، ويشارك فيه ثلاثة نشطاء كنديين من أصول فلسطينية، وهناك برنامج مكثف لزيارة ولقاءات الوفد، حيث سيلتقي رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمدالله، ولجنة المفاوضات، وأعضاء في المجلس التشريعي.
وبين السفير معروف أن زيارة الوفد ستشمل مدن: بيت لحم، والخليل، والقدس، ورام الله، إضافة لمخيم الجلزون، وجامعة بيرزيت.
وأشار إلى أن الوفد سيطلع على مشاريع تنفذها الحكومة الكندية، كما سيشارك في فعاليات لوزارة الثقافة، إضافة للقاء شخصيات من القائمة العربية الموحدة ورئيسها أيمن عودة، ومنظمتي "بيتسيلم"، و"كسر الصمت"، وشخصيات اسرائيلية من نشطاء السلام.
من جهته، قال براودفوت، لـ"وفا"، "إن هذه أول زيارة يقوم فيها وفد برلماني كندي كبير يمثل الأحزاب الخمسة إلى فلسطين"، مضيفا أن الزيارة ستساهم في إرساء جسور العلاقة بين الشعبين الكندي والفلسطيني.
بدوره، قال طبارة إن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع الفلسطينية على أرض الواقع، ونقلها إلى البرلمان الكندي، وكذلك العمل على تقوية العلاقات بين الشعبين الكندي والفلسطيني.
وكان المحافظ البكري ورئيس بلدية بيت لحم، رحبا بالوفد البرلماني الكندي، متمنين له إقامة جيدة في المدن الفلسطينية، داعينه إلى نقل أوضاع ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال الإسرائيلي إلى الشعب الكندي وبرلمانه وحكومته، متمنين الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة، وفضح سياسات الاحتلال وممارساته من استيطان وقتل وهدم منازل ونهب مقدرات شعبنا الفلسطيني.
وزار الوفد كنيسة المهد وكان في استقباله ممثلو الكنائس الثلاث: الروم الكاثوليك، والروم الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس، وشخصيات محلية، وقام بجولة في الكنيسة والمنطقة حولها.
أرسل تعليقك