بيت لحم - فلسطين اليوم
اتصل الرئيس الاميركي المنتخب "دونالد ترامب" اليوم السبت هاتفيا مع رئيسة تايوان "تساي انغ - اون" وذلك في خطوة غير مألوفة لم يقدم عليها أي رئيس اميركي منذ اكثر من اربعين عاما خشية اثارة غضب الصين التي تعتبر تايوان جزء من ارضها .
وجاء في بيان اصدره طاقم العمل الخاص بالمرحلة الانتقالية التابع للرئيس المنتخب "تحدث الرئيس المنتخب ترامب هاتفيا مع الرئيسة تساي اينغ- اون التي هنأته بالفوز فيما بارك ترامب للرئيسة التايوانية على فوزها هي الاخرى بالانتخابات الاخيرة قبل ان يستعرضا العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية الوثيقة التي تربط البلدين".
وسارع البيت الابيض لتوضيح الموقف الامريكي الرسمي من هذه القضية المتفجرة، قائلا ردا على اتصال ترامب " لم نكن على علم بتنسيق المحادثة الهاتفية ولا يوجد أي تغيير على السياسة الامريكية الخاصة بتايوان والصين ولا يوجد تغيير فيما يتعلق بسياسة " الصين الواحدة " وان مصلحتنا الاساسية تمكن في الحفاظ على منظومة علاقات هادئة ومستقرة بين الصين و تايوان".
بدوره رد وزير الخارجية الصيني على اتصال ترامب "املي أن لا يتم المساس بالعلاقات الامريكية الصينية وان لا تشهد أي تغيرات وما جرى عبارة عن مكيدة تايوانية صغيره وعمل حقير وانا واثق ان هذا الاتصال لن يؤثر على السياسة الامريكية اتجاه الصين ".
ويدور الحديث عن اول اتصال علني بين رئيس امريكي وتايواني بعد ان قطعت الولايات المتحدة الامريكية علاقاتها الدبلوماسية الرسمية مع جزيرة تايوان عام 1979 بعد ان تبنت سياسة ومبدأ "الصين الموحدة " وذلك في عهد الرئيس الامريكي جيمي كارتر والتي تنص على اعتراف الولايات المتحدة بجمهورية الصين الشعبية بصفتها صاحبة السيطرة المطلقة والوحيدة على الصين ورغم ذلك حافظت الولايات المتحدة على علاقات غير رسمية مع تايوان شملت العديد من المجالات .
وتوقعت مصادر دبلوماسية وسياسية ان يثير الاتصال الامريكي الجديد جنون وحنق الصين الشيوعية التي تعتبر جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من الصين الام وسبق لها ان هددت اكثر من مرة باللجوء للقوة العسكرية اذا ما اعلنت تايوان استقلالها رسميا .
أرسل تعليقك