مفاوضات السلام حول سورية تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مفاوضات السلام حول سورية تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مفاوضات السلام حول سورية تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة

مجلس الأمن الدولي
جنيف - فلسطين اليوم

تنطلق الثلاثاء جولة ثامنة من مفاوضات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة، بغياب الوفد الحكومي الذي أرجأ موعد وصوله الى جنيف، في خطوة من شأنها أن تعرقل المحادثات الصعبة بين طرفي النزاع وفيما لم تحدد دمشق موعد وصول وفدها، حملت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطات في عددها الثلاثاء على "الشروط غير الواقعية" لوفد المعارضة الذي كرر تمسكه بتنحي الرئيس بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية.

وأعلن وفد المعارضة الى جنيف أنه سيلتقي الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا بعد ظهر الثلاثاء. وهي المرة الاولى التي تشارك المعارضة في المفاوضات بوفد موحد يضم بالاضافة الى الهيئة العليا للتفاوض، منصتي القاهرة وموسكو اللتين كانت حتى الآن أقل تشددا إزاء دور بشار الاسد وأكد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في مؤتمر صحافي عقده فور وصوله مساء الاثنين الى جنيف أن "الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا"، ليعيد بذلك النقاش الى المربع الأول الذي انطلقت منه محادثات السلام.

ولطالما شكل مصير الأسد العقبة التي اصطدمت بها جولات التفاوض السابقة مع اعتبار دمشق هذه المسألة غير مطروحة للنقاش وفيما كان دي ميستورا يأمل بإمكانية تحقيق تقدم حقيقي في هذه الجولة ونقل المحادثات الى مستوى أكثر عمقاً، يتبادل طرفا النزاع الاتهامات بعرقلة تقدم المفاوضات وفرض شروط مسبقة وفي ما يبدو أنه احتجاج على تمسك وفد المعارضة بهذا البند، أبلغ الوفد الحكومي دي ميستورا الاثنين قراره بإرجاء سفره الى جنيف.

وقال دي ميستورا خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الامن الدولي "الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها"، مضيفا "اذا حضر الطرفان الى جنيف، فسنتمكن من اجراء محادثات معمقة" وتابع "ندرك جيداً وجود فوارق بين المواقف المعلنة وما يجري في المفاوضات"، مؤكداً "عدم فرض شروط مسبقة على الطرف الآخر ورفض محادثته. فهذا هو جوهر التفاوض".

- "شروط غير واقعية" -

ولم يصدر أي تعليق عن مسؤولين سوريين إزاء موعد وصول الوفد الحكومي، لكن صحيفة "الوطن" أوردت في عددها الثلاثاء أن الوفد "لا يزال حتى الآن في دمشق ولم يغادر إلى جنيف"، مرجحة في حال حسم قراره بالمشاركة، أن يصل صباح الأربعاء.

وانتقدت تصريحات الحريري في جنيف، معتبرة اياها مؤشراً على "رغبة المعارضة في إفشال مسار جنيف وعرقلته من خلال شروط مسبقة غير واقعية".

في المقابل، اتهم رئيس وفد المعارضة، الوفد الحكومي باتباع "تكتيكات المماطلة" وقال نصر الحريري "تأتي قوى المعارضة بوفد واحد وتتجاوز كل العقبات (...) نرى اليوم أن النظام لا يأتي في تأكيد لسياسته القديمة الجديدة المعرقلة للتقدم السياسي" ورأى أن رفض النظام حتى الآن للحل السياسي "يعكس حقيقة موقف الدول التي تدعم النظام".

وطالب الحريري روسيا بالضغط على دمشق. وقال "اذا كانت لدى روسيا نية بالتوصل الى حل سياسي فهي الجهة الوحيدة القادرة على أن تأتي بالنظام الى طاولة المفاوضات"، معتبراً أن البديل عن ذلك "إرادة دولية جماعية تضغط على الروس والنظام" للمشاركة.

- اجتماع للدول الخمس -

وفي مؤشر على دعم عملية جنيف، اتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين خلال محادثة هاتفية على أن محادثات جنيف هي "المسار الشرعي الوحيد للتوصل الى حل سياسي في سوريا"، وفق بيان للبيت الأبيض.

وتعقد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعاً الثلاثاء في جنيف بطلب فرنسي وأعلن دي ميستورا أنه سيشارك في "هذا الاجتماع التحضيري" الذي يبدو أنه يندرج في إطار رغبة القوى الكبرى بالامساك مجدداً بالملف السوري، في مواجهة دبلوماسية نشطة تقودها موسكو على وقع انتصارات ميدانية وسياسية حققتها القوات الحكومية على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً.

وترعى روسيا مع ايران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، محادثات أستانا التي أثمرت التوصل في أيار/مايو الى أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا. والتقى رؤساء الدول الثلاث في سوتشي الأسبوع الماضي في اطار الجهود لتسوية النزاع السوري.

وتتهم المعارضة السورية روسيا بمحاولة "الالتفاف على مسار جنيف" والعمل على التوصل الى تسوية تستثني مصير الأسد من خلال الدعوة الى مؤتمرات حوار موازية في سوتشي.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في لندن الاثنين إن محادثات استانا "ليست بديلاً عما يجري في جنيف"، مضيفاً "ما نحاول القيام به هو اعداد بُنية من أجل حل ينبثق عن محادثات جنيف".

وأكد يلدريم أن بلاده ما زالت متمسكة برحيل الرئيس السوري، قائلا "على المدى الطويل لا يمكن للأسد البقاء في سوريا. يجب تقبل هذا الواقع".

وفشلت الجهود الدولية السابقة لتسوية النزاع السوري المستمر منذ العام 2011، متسبباً بمقتل اكثر من 340 ألف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات السلام حول سورية تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة مفاوضات السلام حول سورية تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة



GMT 13:38 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة خطية من الرئيس عباس إلى نظيره الغيني

GMT 15:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يتلقى برقيات تهنئة بذكرى الاستقلال

GMT 12:00 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يستقبل طلبة كلية الشرف في جامعة النجاح

GMT 13:39 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس عباس يتلقى اتصالًا من نظيره التركي

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس عباس يستقبل وزير الخارجية الكويتي
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday