بيروت - فلسطين اليوم
توجه الرئيس اللبناني ميشال عون على رأس وفد حكومي الى الكويت الثلاثاء، في اول زيارة لبنانية رسمية الى الخليج منذ اعلان رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري من الرياض استقالته بشكل مفاجئ اواخر 2017 وثم عودته عنها.
وقالت وزيرة التنمية اللبنانية عناية عز الدين على هامش حفل استقبال نظمته السفارة اللبنانية على شرف الرئيس اللبناني إن "الزيارة ايجابية ومجرد حصولها وعرض المشاكل المشتركة والخاصة بكل بلد بين البلدين هو في حد ذاته انجاز".
واضافت الوزيرة ان امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "أبدى استعداده خلال المباحثات المشتركة لدعم لبنان في كل الملفات، وبأي شكل من الاشكال التي يمكن ان تساهم فيها الكويت بدعم لبنان في الاقليم او في الامم المتحدة".
والتقى الوفد اللبناني الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، واعربت عز الدين عن املها بان يؤدي اللقاء الى نتائج مثمرة لخطط اعادة انعاش لبنان.
وتابعت الوزيرة "هذه الحكومة بصدد وضع رؤى تنموية واقتصادية جديدة وان شاء الله سنجد الطرق الكفيلة بتمويلها"، مضيفة ان الحكومة اللبنانية "بصدد انهاء الدراسة الكاملة بشأن الكلفة المادية قبل مؤتمر باريس 4".
وتأتي زيارة عون الى الكويت في اعقاب توتر كبير بين لبنان والسعودية على خلفية الاستقالة المفاجئة للحريري التي اعلنها من الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
واثارت الاستقالة ثم بقاؤه أسبوعين في الرياض وسط ظروف غامضة، تساؤلات حول "احتجازه"، قبل أن تتيح وساطة فرنسية انتقاله الى باريس، ثم الى بيروت.
وتوجه بعدها الحريري الى فرنسا في كانون الاول/ديسمبر للمشاركة في اجتماع دولي لدعم لبنان وحكومته.
ومن المقرر عقد اجتماع جديد لدعم الاقتصاد اللبناني في الاشهر الاولى للعام 2018، كما سيعقد اجتماع آخر في روما خلال العام الجاري لتعبئة المساعدة من اجل الجيش اللبناني على صعيدي التدريب والعتاد، على ان يعقد اجتماع ثالث في بروكسل لمساعدة لبنان في تحمل اعباء وجود 1,5 مليون لاجئ سوري على اراضيه.
أرسل تعليقك