الجزائر - شينخوا
بدأ الرئيس السوداني عمرالبشير (الأحد) زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتتناول العلاقات الثنائية والوضع العربي والإفريقي والدولي.
وكان في استقبال البشير بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان) وعدد من أعضاء الحكومة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية فإن هذه الزيارة ستسمح لرئيسي البلدين بـ "تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الرهانات التي تواجهها الأمة العربية من أجل تعزيز وحدتها وتأكيد حقوقها وكذا الحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا".
وأضاف البيان أنه "في ظل توجيهات الرئيسين بوتفليقة والبشير سيغتنم وفدا البلدين هذه الفرصة لدراسة فرص التعاون متعدد القطاعات والشراكات الاقتصادية القائمة بين الجزائر والسودان".
وكان بوتفليقة عبر في رسالة بعث بها إلى البشير في مارس الماضي بمناسبة التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الإثيوبي عن "بالغ ارتياحه لعلاقات الأخوة المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين والتعاون الثنائي الوثيق القائم بينهما"، مبرزا حرصه على "تعزيزه وتطويره في شتى المجالات ".
من جهته، قال السفير السوداني بالجزائر عصام عوض متولي "إن العلاقات بين الجزائر والسودان تتميز بتقارب في وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية كملف القضية الفلسطينية وحول ضرورة ضمان استقرار ليبيا ووحدتها الإقليمية وحول عديد القضايا الأخرى".
وأكد متولي أن "الجزائر تؤدي دورا رائدا بالمنطقة بفضل دبلوماسيتها المحنكة التي قادت ببراعة الوساطة الدولية المتعلقة بالمفاوضات بين الماليين".
واعتبر أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تسجل "ديناميكية ملحوظة شيئا فشيئا"، فيما المبادلات التجارية تكاد لا تساوي شيئا إذ بلغت صادرات الجزائر إلى السودان 12 مليون دولار أمريكي فقط في 2014 مقابل 4 ملايين دولار واردات من السودان.
وأعرب متولي عن أمله في أن يكون اجتماع لجنة التعاون المشتركة بين البلدين سيعمل على "تعزيز روابط التعاون والارتقاء بها إلى أعلى المستويات" عبر "مشاريع قادرة على تكثيف الاستثمارات الجزائرية" في السودان.
أرسل تعليقك