التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت نظيره الافغاني اشرف غني في محاولة لتفعيل الروابط بين البلدين المقربين اصلا ثقافيا ولغويا، كما افادت مصادر مقربة من الحكومتين.
وبزيارته يصبح اردوغان احد اول الرؤساء الذين يزورون هذا البلد منذ تولى الرئيس الافغاني مهامه في 29 ايلول/سبتمبر.
ووصل اردوغان ظهر السبت الى كابول. والتقى خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا، الرئيس غني في القصر الرئاسي وسيشارك ايضا في مادبة عشاء رسمية قبل ان يغادر كابول.
وفي مؤتمر صحافي مشترك في القصر، وصف غني تركيا بانها "مثال السلام والاستقرار في العالم الاسلامي".
والرئيس التركي الذي انتخب في اب/اغسطس الماضي بعدما شغل منصب رئيس الوزراء، سيتفقد ايضا القوة التركية المتمركزة في افغانستان.
ومن المقرر ان يلتقي اردوغان ايضا رئيس الوزراء الافغاني عبد الله عبد الله. وسيعقد اجتماعا مع نائب الرئيس عبد الرشيد دوستم زعيم الحرب السابق ورئيس المجموعة الاوزبكية في افغانستان التي تقيم علاقات وثيقة مع تركيا.
من جهة اخرى، منح غني نظيره التركي ارفع وسام مدني في افغانستان وهو ميدالية امان الله.
ووقع الرئيسان اتفاقا للتعاون الثنائي.
وسيغادر اردوغان افغانستان مساء السبت.
ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي زار كابول في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر هو المسؤول الدولي الاول الذي يزور الرئيس الافغاني الجديد في كابول.
وزار الرئيس الباكستاني ممنون حسين الذي لا يتمتع بصلاحيات تنفيذية في بلاده، افغانستان لحضور حفل تنصيب غني في الوقت نفسه مع مسؤولين اخرين وخصوصا وزراء في 29 ايلول/سبتمبر.
وتشارك تركيا في التحالف الدولي في افغانستان تحت راية الحلف الاطلسي مع 393 جنديا، بحسب موقع القوة الدولية في افغانستان (ايساف). الا ان انقرة رفضت قيام قواتها بمهمات قتالية في افغانستان خشية ان يثير ذلك ردا سلبيا من سكانها المسلمين.
وانقرة ستكون جزءا من مهمة المساعدة والتدريب في 2015 بعد انسحاب القسم الاكبر من القوات الدولية من افغانستان بحلول كانون الاول/ديسمبر.
وتم التطرق الى اسم تركيا كوسيط محتمل لبدء مفاوضات بين كابول وحركة طالبان.
وانقرة تستضيف ايضا منذ 2007 لقاء ثلاثيا بين افغانستان وباكستان وتركيا. وضم اللقاء الاخير في شباط/فبراير الرئيس الافغاني حميد كرزاي ورئيس وزراء باكستان نواز شريف وبحث خلاله الثلاثة محادثات حول السلام في افغانستان والتوترات بين كابول واسلام اباد.
أرسل تعليقك