رام الله - فلسطين اليوم
استقبل الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في مكتبه بمدينة رام الله سفيرة مملكة النرويج لدى دولة فلسطين هيلدا هارالدستادن ونائب القنصل السويدي العام توماس بروندين في لقاءين منفصلين.
وأعرب د.مجدلاني عن تقديره لدعم الحكومتين النرويجية والسويدية المتواصل لدولة فلسطين، متناولا الأوضاع السياسية الراهنة والتحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة في ظل توقف عملية السلام ، نتيجة لتواصل الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، والدعم الأمريكي للاحتلال الذي أصبح شريكاً لدولة الاحتلال في إجراءاتها وعنصريتها وإمعانها بتعميق الاستيطان وزيادة رقعته.
كما أشار د. مجدلاني لأهمية التحضيرات الجارية لعقد المجلس المركزي منتصف الأسبوع القادم ؛ حيث كشف د. مجدلاني أن تقرير لجنة تحديد العلاقة مع الاحتلال الذي سيقدم ضمن الملفات التي ستطرح أمام المجلس المركزي، سيؤسس إلى الانسحاب التدريجي من كافة الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال بما يشمل الشؤون المدنية والترتيبات الأمنية المشتركة والمسار الثالث الذي يتعلق بالمسار الاقتصادي بجانبيه التجاري والمالي، مضيفاً أنه سيجري البدء بتنفيذ إجراءات للانفكاك من هذه الاتفاقات التي كبلت شعبنا والتي عمل الاحتلال الإسرائيلي على إنهائها من جانب واحد، مشيراً إلى أن ورقة العمل المطروحة على جدول أعمال المجلس المركزي ستشمل كافة الإجراءات والبدائل التي ينبغي أن تتخذها الحكومة، إضافة إلى وضع احتمالات للإجراءات المضادة التي يمكن اتخاذها من قبل إسرائيل.
من جهة أخرى أطلع د.مجدلاني ضيفيه على آخر مستجدات ملف المصالحة الوطنية، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم تقرير لنتائج الحوار مع حركة حماس عبر الأشقاء في مصر خلال دورة المجلس المركزي بهدف تحديد الخطوات اللاحقة بتسلم حكومة الوفاق كامل مسؤولياتها في القطاع أو أن تتحمل سلطة الانقلاب كافة مسؤولياتها تجاه المواطنين في قطاع غزة كسلطة أمر واقع.
وعبر د.مجدلاني عن تخوفه من أن الولايات المتحدة تسعى لتحويل قطاع غزة من قضية سياسية إلى قضية إنسانية من خلال تحقيق التهدئة والتركيز على إقامة مشاريع خدماتية ما أعتبره مقدمة لفصل القطاع عن الضفة وتمهيداً لإقامة كيان سياسي مستقل تحت حكم حركة حماس في غزة يهدف لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.
أرسل تعليقك