رام الله - فلسطين اليوم
غادر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إلى جمهورية ساحل العاج في غرب القارة الأفريقية، حاملا رسالة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس الى نظيره العاجي الرئيس الحسن وتارا، يضعه فيها في صورة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وتنسيق المواقف مع كافة الدول الصديقة والمساندة لحقوق شعبنا المشروعة بما فيها جمهورية ساحل العاج والدول الأفريقية الاخرى.
وأكد بيان صادر عن مكتب الهباش، أن الرئيس والقيادة الفلسطينية مصممون على رفض كافة الحلول المشبوهة التي تستهدف النيل من حقوق شعبنا سواء فيما بات يعرف بـ "صفقة القرن" او الاجراءات الأحادية والمخالفة لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية سواء كانت بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة اليها، أو محاولة تصفية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين ونسف حق العودة .
وأضاف البيان أن دول الاتحاد الأفريقي كانت على الدوام من أكثر الدول الداعمة لحقوق شعبنا بالحرية والانعتاق من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية، وأن العلاقات الفلسطينية الافريقية تمتاز بالعميقة والقوية وعلى تواصل دائم وتنسيق في كافة المواقف التي تدعم جهود الرئيس في الساحة الديبلوماسية الدولية من أجل إنهاء معاناة شعبنا الممتدة منذ أكثر من سبعين عاما عبر إنهاء كامل مظاهر الاحتلال لأراضي دولة فلسطين ضمن رؤية السلام الشامل والعادل القائم على حل الدولتين .
وأوضح البيان أن الرئيس العاجي الحسن عبد الرحمن وتارا يعتبر من أشد المناصرين لقضيتنا الفلسطينية العادلة، ويقود إحدى أكبر الدول المؤثرة والفاعلة في الاتحاد الإفريقي وعلى الساحة الدولية، مضيفا ان الزيارة تأتي ضمن تنسيق المواقف المشتركة بصورة دائمة من أجل تثبيت الحق الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف ورفض كل المشاريع المشبوهة والصفقات التي تقودها الولايات المتحدة بتنسيق كامل مع بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال.
كما تأتي الزيارة ضد استمرار تفرد وهيمنة الولايات المتحدة الأميركية في ملف عملية السلام، وضمن رؤية الرئيس بتشكيل إطار دولي متعدد الأطراف ومن ضمنه الاتحاد الافريقي لرعاية العملية السلمية التي توقفت بفعل التعنت الإسرائيلي والدعم الأميركي المنحاز واللامحدود لدولة الاحتلال
أرسل تعليقك