قام وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين د. رياض المالكي والوفد المرافق له، والمكون من د. مازن شامية مساعد الوزير لشؤون آسيا وأفريقيا وأستراليا، ولينا حمدان السكرتير الثالث في الوزارة والملحق الدبلوماسي في الوزارة دانية دسوقي، بزيارة رسمية إلى العاصمة الكازاخستانية أستانا لمدة ثلاثة أيام إبتداءاً من "29/يوليو-تموز/2018" ولغاية "01/أغسطس-آب/2018".
جاء ذلك تلبية للدعوة الرسمية الموجهة من قبل وزير خارجية جمهورية كازاخستان "قيرات عبد الرحمانوف" ووصل المالكي والوفد المرافق له إلى مطار أستانا الدولي ظهيرة يوم الأحد، وكان في إستقباله في صالة كبار الزوار سفير دولة فلسطين د. منتصر أبو زيد وكادر السفارة، وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى جمهورية كازاخستان وممثلي عن وزارة خارجية جمهورية كازاخستان .
وأظهر الجانب الكازاخستاني المضيف اهتماماً إستثنائياً بهذه الزيارة على المستوى الرسمي والإعلامي، وظهر هذا الاهتمام الخاص من خلال البرنامج الخاص بالزيارة الذي أعده بروتوكول وزارة الخارجية الكازاخستانية للوزير والوفد المرافق له، والتي تضمن جولة موسعة إلى أهم معالم العاصمة الكازاخستانية أستانا بإستقبال وصحبة وزير خارجية جمهورية كازاخستان .
في صباح يوم الثلاثاء بدأت المحادثات الثنائية الرسمية بين الوفدين "الفلسطيني-والكازاخستاني" في مقر وزارة الخارجية الكازاخستانية، حيث بدأت المباحثات باجتماع مصغر بين الوزيرين تطرق فيه الجانبان إلى العلاقات التاريخية بين البلدين وآفاق تطورها في المستقبل، وأيضاً تبادل الجانبان القضايا الإقليمية والدولية الملحة.
وبعد الاجتماع المصغر تم عقد الإجتماع الموسع بكامل أعضاء الوفدين ، وبحث الإجتماع قضايا الإهتمام المشترك ، حيث أكد الجانب الكازاخستاني على موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأن حل القضية الفلسطينية يعتبر مفتاح السلام والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأكد على أن حل القضية الفلسطينية يرتكز على مبدأ حل إقامة الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبعد إنتهاء المحادثات وقع وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين د. رياض المالكي ونظيره وزير خارجية جمهورية كازاخستان قيرات عبد الرحمانوف على إتفاقيتان، وهما:- مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية الثنائية بين البلدين، واتفاقية تعاون بين إتحاد الغرف التجارية الصناعية والزراعية الفلسطينية وغرفة التجارة الدولية الكازاخستانية.
وبعد إنتهاء مراسم التوقيع على الإتفاقيات كان هناك مؤتمر صحفي رسمي بدعوة من وزارة الخارجية الكازاخستانية لوسائل الإعلام الرسمية والمحلية والدولية، حيث تحدث المالكي عن العلاقات الوطيدة بين الشعبين، متطرقا إلى الزيارة التاريخية للرئيس الراحل ياسر عرفات "أبوعمار" إلى كازاخستان في عام 1991 ، حيث أنه أول رئيس دولة في العالم يزور كازاخستان بعد أيام قليلة من إعلان الإستقلال.
وهنأ الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف بهذه المناسبة، وكانت هذه الزيارة التاريخية هي الأساس لبدأ العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين وكازاخستان.
وشكر كازاخستان رئيساً وحكومة وشعباً على المواقف الثابتة من القضية الفلسطينية من خلال الدعم الدائم لها في جميع المحافل الدولية .
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الكازاخستاني قيرات عبد الرحمانوف على أن كازاخستان لها موقف ثابت من القضية الفلسطينية والصراع "العربي –الإسرائيلي"، حيث قال ان كازاخستان كانت ومازالت تنادي بحل جميع القضايا العالقة من خلال الطرق السلمية.
وأكد أن حل القضية الفلسطينية يعتبر مفتاح السلام والإستقرار في الشرق الأوسط والعالم ، وأن كان تعترف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وفي نهاية اللقاءات في مبنى وزارة الخارجية الكازاخستانية قام وزير خارجية جمهورية كازاخستان قيرات عبد الرحمانوف بتقليد وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين د. رياض المالكي وسام بمناسبة الذكرى 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي مساء يوم الثلاثاء أقام سفير دولة فلسطين د. منتصر أبو زيد حفل إستقبال رسمي على شرف المالكي والوفد المرافق له، وكان ضيف الشرف وزير خارجية جمهورية كازاخستان قيرات عبدالرحمانو ، حيث شارك في حفل الإستقبال الرسمي ممثلون عن وزارة الخارجية الكازاخستانية وإدارة الرئيس والوزارات الأخرى الكازاخستانية، بالإضافة إلى السفراء العرب والأجانب ورؤوساء المنظمات الدولية المعتمدين لدى جمهورية كازاخستان، كما حضر في الحفل أعضاء مكتب الجالية الفلسطينية في كازاخستان وبعض رجال الأعمال الفلسطينين والعرب وبعض الشخصيات الأكاديمية والعامة .
وبدأ الإحتفال بكلمة ترحيبية من سعادة سفير دولة فلسطين د. منتصر أبو زيد، رحب فيها بالوزير د. رياض المالكي والوفد المرافق له وبوزير الخارجية لجمهورية كازاخستان والوفد المرافق له وبجميع الحضور.
وأشاد في كلمته بالعلاقات الأخوية والتاريخية بين فلسطين وكازاخستان، ومواقف كازاخستان المساندة دائماً للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الإقليمية والدولية، متمنيا أن تكون هذه الزيارة منطلقاً وفاتحة لتوطيد العلاقات الثنائية بكافة المجالات في المستقبل القريب .
وشدد المالكي على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، مستذكرا الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الراحل أبو عمار، وهو أول رئيس دولة في العالم يزور كازاخستان بعد نيل الإستقلال بعدة أيام في عام 1991، وكانت هي المنطلق لتطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد أن هذه الزيارة تعتبر من الزيارة القليلة التي تركت إنطباعاً جيداً وإيجابياً لحسن الحفاوة والإستقبال أثناء الزيارة ، وإنني أعتبر نفسي في وطني الثاني ولست زائراً .
بدوره، وزير الخارجية الكازاخستاني أشار إلى عمق التعاون بين البلدين في إطار منظمة التعاون الإسلامي ومؤتمر بناء إجراءات الثقة في آسيا "السيكا"، حيث أشار الوزير إلى رغبة جمهورية طاجكستان لترأس مؤتمر السيكا في المرحلة المقبلة.
ودعا من خلال كلمته الدول الأعضاء إلى دعم ترشيح طاجكستان لترأس المؤتمر في المرحلة المقبلة ، وشدد على ثبات موقف كازاخستان من القضية الفلسطينية خاصة وقضايا الشرق الأوسط عامة، وأن الحل ينبع من حل الدولتين على حدود 67، وأن كازاخستان تعترف بالقدس الشرقية عاصمتها لدولة فلسطين .
وبعد الإنتهاء من كلمات الترحيب، قام رئيس جامعة القانون والدراسات الإنسانية الكازاخستانية "KAZGUU" بمنح معالي الوزير د. رياض المالكي شهادة الدكتوراه الفخرية بمرتبة بروفيسور .
وبعد ذلك ، تحدث معالي الوزير د. رياض المالكي بكلمة مقتضبة، شكر من خلالها رئيس الجامعة والمجلس العلمي في الجامعة على هذه الثقة الغالية واللفتة الكريمة بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية، وأمنيته أن يكون هناك تعاون وثيق في المجال التعليمي والبحث العلمي ، ونوه إلى ان هناك تطور في المؤسسات التعليمية الفلسطينية .
أرسل تعليقك