البكري يطلع "التعاون الإسلامي" على أوضاع بيت لحم

 أطلع محافظ بيت لحم جبرين البكري، ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين السفير أحمد الرويضي، اليوم الأربعاء، على معاناة المواطنين في المحافظة جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية واستعرض البكري الانتهاكات الإسرائيلية بحق المحافظة، والمتمثلة بالاستيلاء على الأراضي، وتوسيع المستوطنات القائمة والتضييق على المواطنين.

وتطرق الى الخطة التنموية المكانية الاستراتيجية لمحافظة بيت لحم 2016-2022، التي جاءت لتحقيق أهداف المحافظة الاستراتيجية ومنها العدالة الاجتماعية والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وتحقيق معدلات نمو اقتصادي، ووضع تصورات لتطوير المناطق المهمشة، خاصة مناطق "ج".

 وأكد أن الخطة تشكل إطارا مهما لاسترشاد عمل الجهات المانحة، بما يمكن من تطوير ادوات الدعم للمواطنين، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الصمود ودعم مؤسسات المحافظة.

وشدد المحافظ البكري على أهمية الموقع الديني المتميز لمدينة بيت لحم، مشيرا إلى أنها تضم 155 موقعا اسلاميا و40 موقعا مسيحيا، مبينا أنها بأمس الحاجة للمساعدات التطويرية.

وعبر عن تقديره لدور منظمة التعاون الإسلامي، وبشكل خاص في مؤتمرها الاخير الاستثنائي الذي عقد بعد اعلان الرئيس الامريكي القدس عاصمة لدولة الاحتلال، مؤكدا أهمية الدعم الاسلامي لمحافظة بيت لحم.

بدوره، أوضح السفير الرويضي الدور الذي تلعبه منظمة التعاون الاسلامي في دعم القضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص، وأوليات عملها السياسي دعما لخطة الرئيس محمود عباس، التي قدمها امام مجلس الامن الاسبوع الماضي.

وتناول الامكانات المتاحة لمساهمة المنظمة ووكالاتها المختلفة في دعم برنامج تمكين صمود أهالي بيت لحم في مواجهة اخطار الاستيلاء على اراضيهم.

وفي سياق آخر، زار السفير الرويضي والوفد المرافق له، مدرسة بنات العودة الاساسية في المحافظة، والتقى مدير التربية والتعليم في بيت لحم سامي مروة، ومديرة المدرسة المربية سهى عواد، واستمع الى شرح حول الوضع التعليمي في المحافظة.

واعقب اللقاء، ندوة ثقافية لطالبات المدرسة، بعنوان: "دور منظمة التعاون الاسلامي في حماية القدس"، وقدمت الطالبات ملخصا حول منظمة التعاون الاسلامي وأجهزتها المختلفة، ودورها في دعم فلسطين وقضية القدس.

وشدد السفير الرويضي في مداخلته على أهمية القدس التاريخية والحضارية والدينية، والدور السياسي والتنموي والاعلامي التي تقوم به منظمة التعاون الاسلامي من خلال الامانة العامة واجهزة المنظمة المختلفة في ابراز قضية القدس الشريف وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، والدعم المقدم في المجال التنموي لتعزيز صمود مؤسسات المدينة ومواطنيها لمواجهة اجراءات الاحتلال.