رام الله - فلسطين اليوم
استعرض أعضاء المجلس التشريعي نبيل شعث، بيرنارد سابيلا، وسحر القواسمي مع القنصل الايطالي وجهات النظر المختلفة حول عدد من القضايا المركزية على الساحة السياسية خاصة المستجدات المتعلقة بالشأن الداخلي الفلسطيني، والمتغيرات الاقليمية والدولية التي خلفت عددا من الآثار السلبية على الملف الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء استقبل فيه اعضاء المجلس التشريعي القنصل الايطالي برفقة عضو البرلمان الايطالي من حزب الخمس نجوم، بحضور الأمين العام للمجلس التشريعي ابراهيم خريشة ومساعد الأمين العام للشؤون الخارجية والاعلام أحمد مقدادي، وتم اللقاء في مقر المجلس.
ورحب شعث بهذه الزيارة، مؤكدا على أهميتها في دعم وتأييد حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال خاصة وأنها تزامنت وجريمة التطهير العرقي العنصرية التي تحيكها الحكومة الاسرائيلية في محاولة منها لتهجير سكان المنطقة وتنفيذ مخططاتها الاستيطانية.
وأعرب القنصل الايطالي عن قلقه ازاء هذا المخطط الاستيطاني الرامي لتدمير المنازل والمدارس خاصة وأن مؤسسة فينتو دي تيرا الايطالية هي التي تتبنى مدرسه المطاط في الخان الاحمر.
وأدان شعث قرار الكنيست الاسرائيلي الصادر في شهر7/ 2018، مشيرا أنه قانون يعرّف إسرائيل على أنها "الدولة القومية للشعب اليهودي"، مما يعزز سياسات الفصل العنصري التي تنفذها إسرائيل والتي تنكر من خلاله حق المواطنه وحقوق ال 20% من السكان الفلسطينيين الاصليين.
وتطرق سابيلا الى المتغيرات الاقليمية والدولية والتي ألقت بظلالها على انعدام الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل وأبرزها الدعم الأمركي اللا متناهي للتصعيد الاسرائيلي وممارساته القمعية البعيدة كل البعد عن قرارات الشرعية الدولية والقانونين الدولي والإنساني، وأكد على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي لتغيير الوضع القائم خاصة وأن النظام الدولي يتجه لعالم متعدد الأقطاب.
وحث النواب القنصل الايطالي وعضو البرلمان الايطالي على ضرورة تكثيف الجهود البرلمانية لاقناع الحكومة الايطالية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة في الوقت الراهن وفي ظل السياسات الاستيطانية التوسعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال.
وثمنت القواسمي والنواب ايضا الدعم الايطالي لفلسطيني في شتى المجالات من خلال المشاريع التطويرية التي تعمل الحكومة الايطالية على تبنيها وتنفيذها في عدد من المدن الفلسطينية، وأكدت على ضرورة الاعتراف العاجل بدولة فلسطين ليس فقط من قبل ايطاليا وانما جميع الدول التي لم تعترف بفلسطين حتى الآن.
بدوره أوضح الوفد الايطالي أسباب عدم الاعتراف بدولة فلسطين متطرقا الى عدة قضايا أبرزها الضغط الأمريكي الذي أخر عملية الاعتراف خاصة وأن ايطاليا لا تزال على موقفها الرامي الى دعم حل الدولتين، اضافة الى أن الوقت الراهن يشهد جمودا في العملية السلمية وبالتالي فإن الاعتراف حاليا لا يقدم شيئا للفلسطينيين.
وشدد النواب في حديثهم أن الاعتراف بات أمرا ملحا خاصة في هذا الوقت، لأن تأجيله يؤثر سلبا على القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التوسع الاستيطاني والاستيلاء على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية.
وقالت القواسمي" لقد وافقنا على 22% من الأراضي الفلسطينية، ولكن الجانب الاسرائيلي لم يلتزم بالاتفاق ولا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبات من الضرورة بمكان تكثيف الضغط على الحكومة الاسرائيلية اقتصاديا وسياسيا من المجتمع الدولي قاطبة لثنيها عن مخططاتها اللا شرعية خاصة الاستيطان، والاعتراف الآن بات أمرا ملحا".
أرسل تعليقك