عمان ـ الروسية
أكد محافظ العقبة الأردنية أن السلطات بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه إحياء فعالية تتعارض مع عادات المجتمع الأردني، وذلك بعد نفيه أنباء عن ترخيص منح لـ "حفل تعر" في أحد فنادق المدينة.
ففي تصريحات لمجموعة من الصحافيين نفى محافظ المدينة الساحلية فواز إرشيدات أن تكون المحافظة سمحت بهذا الحفل في فندق 5 نجوم كما أُشيع بين نشطاء في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، ملوحا بأن السلطات المعنية ستمنع أي حفل كهذا بالقوة في حال حدوثه.
في الشأن ذاته نفى مفوض السياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي تلقي العقبة أو مديرية السياحة أي طلب بالسماح لتنظيم حفل تعرٍ في أحد فنادق العقبة الشهيرة، مشددا على أن سلطات المدينة "لن تسمح بإقامة مثل تلك الاحتفالات ولن تقوم بترخيصها".
يُذكر أن خبر حفل التعري المُشار إليه انتشر في الإنترنت بعدما تناقله عدد من نشطاء الـ "فيسبوك"، الذين أشاروا إلى أن أحد فنادق المدينة على موعد مع هذا الحفل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك برعاية مؤسسات خاصة.
أثار هذا الخبر غضب أهالي المدينة السياحية الذين أكدوا أنهم في حالة أُهبة واستعداد بهدف التصدي لهذا الحفل الذي يتعارض مع أعراف المجتمع الأردني المحافظ جملة وتفصيلا، علاوة على أنه "يخالف عقيدة الأمة وثوابتها"، كما دعوا المسؤولين إلى التدخل وأن "يضربوا بيد من حديد من يقوم بالترويج لتلك المهرجانات المنافية للأخلاق".
هذا وكانت وزارة الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية قد أصدرت بيانا أكدت من خلاله أنها لن تسمح بإقامة حفل من شأنه مخالفة الدين والعادات والتقاليد التي تربى عليها المجتمع الأردني، وأنها ستلاحق "دعاة الحفلات المخالفة للتقاليد وفق الإجراءات القانونية".
وفي السياق ذاته أكدت الوزارة على لسان المتحدث الرسمي باسمها زياد الزعبي أن رد فعل "الداخلية" لن يقتصر على عدم السماح بإقامة حفلات كهذه فحسب، بل "ستحاسب الداعين لها وأصحابها وفقا للقانون".
جدير بالذكر أن الإعلان عن حفل "التعري" جاء في الآونة الأخيرة التي شهدت إعلانات صحيحة عن إحياء أكثر من مهرجان مثير للجدل، مثل مهرجان الألوان وآخر للبيجاما، وكذلك مهرجان البيرة الأول.
كما يُذكر أنه تم إلغاء عدد من هذه الفعاليات تحت الضغوط الشعبية الرافضة لهذا النوع من المهرجانات غير المألوفة، حتى في مجتمعات أكثر انفتاحا من المجتمع الأردني المحافظ بطبيعته، ليستبدل مهرجان البيجاما بإعلان عن مهرجان الملابس البيضاء في الموعد ذاته، أي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وبذلك ظل مهرجان الألوان الفعالية الوحيدة التي شهدت النور في المملكة مطلع الشهر الماضي، تحت عنوان "ألوان بلدنا"، في إشارة إلى التعدد العرقي والثقافي الذي يشكل نسيجا أردنيا متميزا.
أرسل تعليقك