الرباط - فلسطين اليوم
تعزّزت رفوف المكتبة المغربية في الأسابيع االماضية بإبداع روائي جديدة للكاتب المغربي عبد الكبير عزوز اختار له عنوان "فتنة المتوسط".
وبين دفتي رواية نقرأ للكاتب المغربي عبد الكبير عزوز "إنها بندقية جدك كنت بصحبته يوم دفنها في هذا المكان. يوم دخل النصارى. لقد كنت الوحيد الذي يعرف هذا السر ولم أبح به لأحد. خذها.ناولني إياها. ألقيت عليها نظرة. بندقية من النوع القديم علاها الصدأ وأصبحت بدون شكل. ألقيت عليها نظرة ثم رميتها بقوة إلى عرض الشاطئ. نهضت فجأة من مكاني ماذا أرى؟ قوارب كثيفة تملأ الأفق. تقترب من الشاطئ. قوارب فارغة تحمل أكفانًا بيضاء. تتكاثر. تقترب من الشواطئ بكاء ونواح النساء يملأ الأفق. يتعالى البكاء والنواح. نهضت ومشيت وعيناي لاتفارقان ذلك المشهد الرهيب وصحت بأعلى صوتي:
يا بحر إما أن نكون أو لا نكون!
وردد الصدى "يا بحر إما أن نكون أو لا نكون يا بحر إما أن نكون أو لا نكون".
وتقع رواية فتنة المتوسط التي أبدع لوحة غلافها الفنان التشكيلي عبد الحميد الغرباوي، في كتاب من 123 صفحة من القطع المتوسط، في طبعة أولى (2014) صادرة عن مطبعة التسير.
أرسل تعليقك