الدوحة - فلسطين اليوم
كامل لم يتم تنفيذ أي من المشاريع الثقافية المشتركة، التي أقرها وزراء الثقافة لدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم العشرين بدولة الكويت في العام الماضي.
وقد ألقى عدم إقامة المشاريع الثقافية المشتركة بظلالها على اجتماعات اللجنة الثقافية العامة ، والتي انعقدت بالدوحة خلال الأيام الماضية، وحظيت بنقاشات ساخنة بين أعضاء اللجنة، الذين رفعوا توصية إلى اجتماع وكلاء وزارات الثقافة، شددت على ضرورة تعزيز التعاون الثقافي المشترك بين دول المجلس، وهو ما أقره الوزراء خلال اجتماعهم الحادي والعشرين أخيراً.
اللافت أن اجتماع وزراء الثقافة بدول المجلس خلال شهر أكتوبر الماضي خرج بنتائج كان على رأسها تعزيز التعاون الثقافي المشترك بين دول المجلس، وتشديدهم على ضرورة تطبيق حزمة من القضايا الثقافية الخليجية ضمن الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي، وسبل تحويلها إلى برامج قابلة للتطبيق.
وأطلت هذه التوصية برأسها على التوصيات الصادرة عن اجتماع الوزراء في نسخته الحادية والعشرين، الأمر الذي يطرح معه العديد من التساؤلات حول عدم تنفيذ أي من المشاريع الثقافية التي اعتمدها الاجتماع ، وجرى الاتفاق على تطبيقها بدءاً من الشهر المقبل في عدة بلدان خليجية، أمام المتغيرات التي تشهدها المنطقة، وتنعكس على المشهد الثقافي الخليجي.
وما يعزز من هذه المخاوف أن الاجتماع العشرين للوزراء حمل أيضا نفس البند الذي حمله اجتماع الوزراء الحادي والعشرين، والمتعلق بتعزيز الهوية الخليجية، وانتقد أعضاء اللجنة الثقافية العامة عدم تنفيذه على مدى عام كامل، وهو ما يطرح أيضاً ذات التساؤل حول ما إذا كان يمكن أن يلقى هذا البند نفس المصير، ولا يتم تنفيذه على غرار ما جرى من عدم تطبيق المشاريع الثقافية الخليجية المشتركة.
وسبق أن طالب مثقفون الاجتماع الوزاري بضرورة أن تكون مخرجات اجتماعاتهم على مستوى الطموح الثقافي الذي يأمله المبدعون، علاوة على أن تكون هذه التوصيات على مستوى المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وتلقي بظلالها على المشهد الثقافي.
أرسل تعليقك