عمرو خالد يؤكّد أن النبي اتسم بالسماحة وفضّل عدم التعالي
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

عمرو خالد يؤكّد أن النبي اتسم بالسماحة وفضّل عدم التعالي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عمرو خالد يؤكّد أن النبي اتسم بالسماحة وفضّل عدم التعالي

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

أكّد الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، أن النبي صلى الله عليه وسلم استطاع أن يكسر الحواجز مع قريش، من أجل أن ينشر السلام بينهم، وتعريف أجيال ولدت وكبرت على كراهية الإسلام بهذا الدين، وذلك خلال "عمرة القضاء" التي أداها في العام التالي من "صلح الحديبية"، وهو ما كان أحد أسباب دخول قريش الإسلام يوم فتح مكة.

وأضاف في الحلقة السادسة عشر من برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، أن النبي لم يدع أحدًا يتخلف عن أداء العمرة ممن حضر معه صلح الحديبية، لإعادة الثقة في النفوس بتحقق وعد الله، "لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ"، كان يهدف إلى ترسيخ الثقة بداخلهم.

وأشار أن "النبي خرج وحمل السلاح والدروع والرماح، وقاد مائة فرس عليهم محمد بن مسلمة، خشية أن تغدر بهم قريش, وكأنه يقول إن النوايا الطيبة للسلام لا تكفي بل عليك أن تحتاط من الطرف الآخر".

وأضاف خالد "قريش علمت بالخبر، وهذا ما أراده النبي، حتى يفهموا أنه مستعد"، فيما وصفه بأنه "حكمة عجيبة لمنع الصدام: احمِ عدوك من أن يجعله شيطانه يفكر في الغدر بإظهار استعدادك".

و يقول "ففزعت قريش، وقالت: والله ما أحدثنا حدثًا وإنا على كتابنا ومدتنا ففيم يغزونا محمد، فأرسلوا سهيل بن عمرو إلى النبي يقول له: والله يا محمد ما عُرفت صغيرًا ولا كبيرًا بالغدر، تدخل بالسلاح في الحرم على قومك وقد شرطت لهم ألا تدخل إلا بسلاح المسافر، فقال له: إني لا أدخل عليهم بسلاح، فقال سهيل: هذا الذي تعرف به البر والوفاء، ثم رجع إلى مكة ليقول لهم: إن محمدًا لا يدخل بسلاح وهو على الشرط الذي شرط لكم".

واعتبر أن "هذا مما يدل على الثبات على الأخلاق، وأكبر رد على المستشرقين الذين قالوا إن أفعال محمد العظيمة ليست بسبب أخلاق أو دين لكن هي سياسة.. كذبوا.. ما عُرفت صغيرًا ولا كبيرًا بالغدر".

وتابع "بكى الصحابة لحظة دخولهم مكة، بكاء اشتياق إليها، كان خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة يراقبون الوضع، وزعماء قريش يخشون من أن يحتك المسلمون بأهل مكة فيتأثرون بهم، فأرادوا أن يخلوا مكة من أهلها، فأشاعوا أن محمدًا وأصحابه مصابون بمرض معدي فخرجوا إلى الجبال خائفين".

وذكر أنه "بلغ النبي الشائعة فقال الصحابة: لو نحرنا فأكلنا من حلم الإبل وشربنا من مرقع، أصبحنا غدًا حين ندخل على القوم وبنا قوة، فقال النبي: لا تفعلوا ولكن اجمعوا إلي من أزوادكم فجمعوا وبسطوا الأنطاع، فأكلوا حتى تركوا، وحثا كل واحد منهم في جرابه".

وأشار إلى أنه "كان هناك إصرار من النبي على البساطة وليس التعالي والتفاخر، فاهتزت مشاعر خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة لما شاهدوا المسلمين يأكلون مع بعض، فهذا التواضع لا تعرفه قريش بين أغنيائها وفقرائها".

وأوضح أنه عند دخول مكة بدأ عبدالله بن رواحة ينشد:

ـ خَلّوا بَني الكُفّارِ عَن سَبيلِهِ ** خَلّوا فَكُلُّ الخَيرِ في رَسولِهِ

يا رَبُّ إِنّي مُؤمِنٌ بِقيلِهِ ** أَني رأيت الحَقَّ في قَبولِهِ

وقال عمر: ما هذا يا ابن رواحة بين يدي رسول الله، وفي حرم الله تقول الشعر، فقال النبي: دعه يا عمر إني أسمع فلهو أسرع فيهم من نضح السهام، كان مؤمنًا بتأثير القوة الناعمة وأنها أقوى من السلاح، في حفر الخندق غناء وفي بناء المسجد غناء واليوم في العمرة يسمع الغناء، لكنه الفن الذي يبني ولا يهدم.

ثم قال النبي لابن رواحه.. وارفع صوتك: لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.

و أكد خالد أن "النبي رفض أن ينزل بيتًا من بيوت المسلمين التي استولت عليها قريش، وإنما ضربت خيام فما استظل أحدهم بسقف بيت، وأخرج عضده الأيمن، ثم قال: رحم الله رجلاً أراهم من نفسه قوة، أمر المسلمين أن يرملوا 3 أشواط يلبون، فقال الناس على رؤوس الجبال: هؤلاء الذي زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا، ما يرضون بالمشي أما إنهم لينقزون نقز الظباء".

وذكر أن النبي أمر بلال في صلاة الصبح أن يؤذن من فوق ظهر الكعبة فأذن، فقال عكرمة: لقد أكرم الله أبا الحكم (أبا جهل) حيث لم يسمع هذا العبد ينعق من فوق الكعبة. وقال صفوان: الحمد لله الذي أذهب أبي قبل أن يرى هذا العبد الأسود، ومنهم من غطى وجهه، لكن النبي لم يستفز ولم يعلق على كلامهم، والمفارقة أن الاثنين أسلما يوم فتح مكة.

وأوضح خالد أن النبي لم ينس الحراس الذين يحرسون الأسلحة والعتاد خارج مكة، فأرسل من يقوم بمهمتهم ممن طاف وسعى مكانهم، وأثناء الطواف كان إلى جواره الوليد بن الوليد وهو من الصحابة، قال له: أين خالد.. وددت لو أسلم. لم ينشغل بما فعله في أحد، لأن هدفه: بناء إنسان.. رحمة للعالمين.

و أشار إلى أن النبي تزوج بميمونة، وهي أخت أم فضل زوجة العباس, وخالة خالد بن الوليد وعبدالله بن عباس، وكانت مسلمة، وبقيت في مكة وحيدة بعد وفاة زوجها، فتمنى العباس من النبي أن يتزوجها فوافق.

وقال إن النبي أراد أن يتخذ من زواجه من "ميمونة"، وسيلة لزيادة التقارب بينه وبين قريش، لكنها رفضت أن يستمر لأكثر من 3 أيام في مكة، وعندها أمر النبي بأنه: "لا يمسين أحد من المسلمين بمكة وقام ركب ناقته، فما غربت الشمس وواحد من المسلمين فيه، وتزوج النبي من السيدة ميمونة خارج مكة ( قرب التنعيم) بمنطقة اسمها "سرف" معروفه إلى الآن، وهي آخر من تزوج، وآخر من مات من نسائه بعده، وماتت ودفنت في مكان عرسها".

وقال إنه "بعد انصراف النبي ومن معه من مكة، وقف خالد ابن الوليد يقول: لقد استبان لكل ذي عقل أن محمدًا ليس بساحر ولا شاعر، وأن كلامه من كلام رب العالمين، فحق كل ذي لب أن يتبعه، ولما سمع أبو سفيان بما كان منه، بعث في طلبه، وسأله عن صحة ما سمع، فأكد له خالد صحته, فاندفع أبو سفيان إلى خالد في غضبه، فحجز عنه عكرمة، وقال: مهلاً يا أبا سفيان، لقد كدت أن أقول مثل ما قال خالد، والله لقد خفت ألا تمر السنة حتى يتبعه أهل مكة كلهم".

وأوضح خالد أن كلاً من خالد وعمرو وعثمان بن طلحة، وعمرو بن العاص أسلموا لاحقًا وقدموا إلى النبي، الأمر الذي أسعده كثيرًا، معتبرًا أن "عمرة القضاء" كانت هي السبب وراء إسلامهم، لما رأوه من المسلمين، عندما كانوا يتولون مراقبتهم أداء العمرة.

 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يؤكّد أن النبي اتسم بالسماحة وفضّل عدم التعالي عمرو خالد يؤكّد أن النبي اتسم بالسماحة وفضّل عدم التعالي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday