القاهرة - فلسطين اليوم
أعلنت وزارة الآثار أن عام 2016 شهد العديد من الإنجازات في مجال العمل الأثري، فعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها وزارة الآثار، إلا أن العاملين بالوزارة من مفتشين ومرممين استطاعوا على مدار عام دفع حركة العمل بمختلف قطاعات الوزارة وعلى جميع الأصعدة، بما يضمن حماية المواقع الأثرية والمتاحف، الأمر الذي يؤدى بدوره إلى عودة حركة السياحة الوافدة لمصر لسابق عهدها.
وذكرت الوزارة، في بيان أمس الجمعة، أنها نجحت على مدار العام فى العثور على العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة بمختلف محافظات مصر من خلال بعثاتها الأثرية بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية، وللعام الثانى على التوالى احتلت محافظة أسوان المرتبة الأولى فى الاكتشافات الأثرية ب 6 اكتشافات، تلتها محافظة الاقصر ب 3 اكتشافات، ثم اكتشافين بمحافظة الجيزة، واكتشاف واحد فى كل من محافظة " سوهاج، والقاهرة مدينة هليوبوليس عين شمس، ووثائق اثرية خاصة بالمراسلات المتبادلة بين مسئولي مصلحة الآثار في ذلك الوقت وعلماء الآثار في العالم وهي وثائق تعود للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي بأحد مخازن المجلس الأعلى للآثار بالعباسية، والتي تعد أقدم الوثائق في تاريخ وزارة الآثار".
وأضاف البيان أن وزارة الآثار بذلت جهودا كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي لاسترداد عدد كبير من الآثار المصرية المسروقة والمهربة خارج البلاد بطريقة غير شرعية وكذلك ما تَم ضبطه بالموانئ والجمارك المصرية قبل تهريبها وبلغت عددها حوالى 62 قطعة أثرية كانت آخرها أمس من الإمارات عبارة عن مشكاتين أثريتين تم سرقتهما من متحف الحضارة.
وأصدرت وزارة الآثار عددا من القرارات الخاصة بتقديم خدمات سياحية أفضل لزائري المتاحف والمواقع الأثرية من المصريين والأجانب فى إطار مساعيها لتحسين الخدمات السياحية المحلية والعالمية ومنها افتتاح المتحف المصري بالتحرير ليلًا يومي الأحد والخميس من كل أسبوع، إصدار تصريح Luxor Pass يتيح لحامله زيارة كل المناطق الأثرية المفتوحة للزيارة بمحافظة الأقصر بما فيها مقبرتي "سيتي الأول"و"نفرتاري" أو دونهما باختلاف قيمة التصريح، إصدار تصاريح سنوية لزيارة المواقع الأثرية للأجانب والعرب المقيمين بمصر.
وتابع البيان قائلا:- أنه فى مجال المشروعات، بدأت وزارة الآثار في إجراءات طرح 14 مبنى أثري بموقع القاهرة التاريخية للبدء في أعمال الترميم والتطوير اللازمة لها، ما يأتي في إطار الحملة القومية التي دشنتها الوزارة العام الماضي لإنقاذ 100 مبنى أثري بالموقع، والإنتهاء من إجراءات المناقصة المحدودة لعدد من المكاتب الاستشارية لإعداد كافة الدراسات والأبحاث الخاصة بتطوير وإعادة تأهيل منطقة بيت القاضي بالقاهرة التاريخية، والتعاون مع مؤسسة تراث هليوبوليس وعدد من الجهات المعنية بتراث وآثار مصر لإعادة استغلال وترميم قصر البارون إمبان بمصر الجديدة، وتطوير منظومة الإضاءة الداخلية والخارجية للمتحف المصري بالتحرير، وصيانة نظام تخفيض منسوب المياه الجوفية بمجموعة السلطان قلاوون بشارع المعز لدين الله الفاطمي، والإنتهاء من ترميم الكتل الحجرية الضخمة الخاصة بسقف مقصورة الملك تحتمس الثالث بالمتحف المفتوح بالكرنك، ضمن أعمال المركز الفرنسي المصري لدراسة معابد الكرنك بالمعبد في عام 2015، وإعداد الملف المبدئي لإدراج موقع جزيرة فرعون على قائمة التراث العالمي باليونسكو.
وشهد عام 2016 أوجه تعاون عدة بين وزارة الآثار والعديد من المتاحف والهيئات الدولية والمحلية المعنية بالشأن الأثري حيث تم توقيع 9 مذكرات وبروتوكولات تعاون، منهم مذكرة تفاهم بين المتحف المصري ومتحف شنغهاي بالصين لحماية الممتلكات الثقافية والتوثيق الرقمي وتبادل الدراسات البحثية والمنشورات العلمية والمنح التعليمية بينهما، ومذكرة تفاهم بين متحف الفن الإسلامي ومتحف اللوفر لتعزيز آليات سبل التعاون بين الجانبين، ومذكرة تفاهم بين وزارة الآثار والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية بهدف تبادل الخبرات بين الطرفين في مجال البحث العلمي المشترك والمسح والتنقيب الأثري وتطوير الدور التربوي والتثقيفي للمتاحف وترميم المقتنيات والإدارة المتحفية، بالإضافة إلى تشجيع الطرفين على إقامة المحاضرات والندوات العالمية وورش العمل ذات العلاقة بمجال الآثار والمتاحف والتراث العمراني.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين المتحف المصري الكبير ومتحف طوكيو الوطني، وهي المرة الأولى التي يوقع فيها متحف طوكيو اتفاقية تعاون مع جهة أخرى خارج قارة أسيا، ومذكرة تفاهم مع جامعة حلوان بشأن منح العاملين بوزارة الآثار تخفيض بنسبة 50% لدراسة الماجستير في مجال علم المتاحف، واتفاقية تمويل مقدمة من هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) لاستكمال أعمال البناء بمشروع المتحف المصري الكبير، وبروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتفعيل استخدامات التكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على أثار مصر والترويج لها في الخارج.
ووقعت وزارة الآثار مذكرة تفاهم بين الوزارة ومؤسسة الأغاخان للثقافة تهدف إلى تعزيز سبل التعاون المشترك بين الوزارة والمؤسسة بما يخدم مجال العمل الأثري وخاصة في مجالات برامج المتاحف والبحث والحفاظ على المباني الى جانب مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن منع التهريب والاتجار في الآثار ويأتي من بين بنودها فرض قيود على الواردات على فئات المواد الأثرية من جمهورية مصر العربية، في محاولة للحد من الحافز لنهب الآثار.
وحرصت وزارة الآثار على مجموعة من المعارض المؤقتة بعدد من متاحف جمهورية مصر العربية بالإضافة إلى افتتاح معرضين خارج البلاد في لندن واليابان، كما نجحت إدارة النشر العلمي بالوزارة بالتعاون مع عدد من الهيئات العلمية في إصدار مجموعة من الكتب العلمية والدوريات، بما يساهم في إثراء الحياة الأثرية.
أرسل تعليقك