أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع

ندوة حوارية تحت عنوان "كلهم أقلامي"
الشارقة - فلسطين اليوم

استضاف ملتقى الكتاب في معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة حوارية تحت عنوان "كلهم أقلامي"، استعرضت تجارب ثلاثة من الأدباء العرب في الكتابة بأجناس إبداعية مختلفة، وأثر كل واحد منها على الآخر، متوقفين عند العلاقة التي تربط الشعر، بالنثر، والمرئي والمقروء.

وشارك في الندوة التي أدارها الكاتب محمد أبو عرب، كلّ من الشاعر والروائي الفلسطيني المتوكل طه، والأديبة العراقية بثينة الناصري، والكاتب المصري سعيد سالم، الذين استعرضوا خلال الجلسة سيرتهم الأدبية في التنقل بين كتابة الرواية، والقصة، والقصيدة، إلى جانب الدراسات، والترجمة.

وأكد د. المتوكل طه في مداخلة له أن الكتابة عملية شائكة ومعقدة، فالمبدع يمرّ أمامه في لحظة جميع من كتبوا وأبدعوا، وعليه أن ينهل من سيل المعارف والخبرات والجماليات التي خلّفوها ورائهم، لافتًا أن الاستفادة من الآثار الإنسانية الإبداعية تنمي من قدرات الكاتب والمؤلف على مواصلة الإبداع، بل وتسمح لمشاريعه الأدبية بالاستمرار والديمومة.

وتابع "يجب أن يعمل المبدع بقوة وأن يبذل جهدًا دائمًا وموصولًا، وألا يملّ في عملية الكتابة، لأنك كلما صببت في نهر الإبداع فاض، وإذا توقفت سينضب , تعلمنا في المدارس بأن للرواية مواصفات وعناصر وكذلك القصة والشعر، وتعلمنا أن للشعر أجناس، وأعتقد أن الحياة بطبيعتها تسيل على بعضها البعض، الحياة لوحة، فيها كلّ الألوان التي تتلاقى وتتقاطع وتتماهى مع بعضها البعض وتنتج لنا توليفة في منتهى الجمال والخصوصية، لوحة أخّاذة وثرية، تجبر المتذوّق أن يعود وينهل منها مرارًا كلما كانت أجمل وأفضل".

وتابع" لا حدود صارمة بين الإبداع، فالقصة يمكن لها أن تأخذ من المقال، ومن الشعر والسينما، وتقترب من أخذ بعض تقنيات الرواية، والشعر أكبر من أشكاله، وأكبر من منظريه، فهو يفيد من النثر والنص والسينما والعكس، والرواية كذلك من المسرح والسيناريو، وبالتالي لم تعد هناك حدود فاصلة بين الأشكال الأدبية، وأنا أكتب ولتخرج الكتابة باحثة عن شكلها، وأنا أراها كذلك، وبتالي لا يوجد ضرورة للتعسف في الفصل ليكتب المبدع وليبحث الموضوع عن شكله النهائيّ".

وفي ورقة نقاشية قدّمتها الأديبة العراقية بثينة الناصري أكدّت فيها أن الكاتب يستطيع من خلال كتاباته أن يخلق عوالم وكائنات يستطيع بسلاسة أن يتحكم فيها وفي مصائرها، لافتة أن الحياة بحدّ ذاتها مغامرة وعلى المؤلف المبدع أن يخلق قصصًا ناجحة يستطيع من خلالها أن يدمج أجناسًا أدبية ويتعلم من مختلف التجارب لينجح بمشروعه.

وقالت الناصري" أحبّ التجديد في كتاباتي، وأؤمن بأن المستقبل للصورة لا للكلمة , حيث فرض علينا الواقع التكنولوجي أن الغد سيكون له لغة تفاهم خاصة به وهي الصورة باعتبارها لغة عالمية، لهذا قمت بكتابة السيناريو لأحول كلماتي إلى أفلام، واعتبرها واحدة من المنجزات التي كشفت لي أبعادًا أخرى للكتابة، وهذا عامل مهم وأرى أن انتماء الكاتب لمجالات إبداعية متنوعة يسهم في الارتقاء بالمشروع الذي يعمل عليه".

وأشار الكاتب سعيد سالم، إلى أن الكتابة تولد من كلمة، المشروع الإبداعي بشكله النهائي هو وليد لحظة وصدفة وكلمة، مؤكدًا أن المبدع تعتمل الفكرة في ذهنه وإذا أراد قولبتها شتتها، لافتًا أنه قام بكتابة العديد من الأجناس الأدبية قصة أو سيناريو أو مقال ورواية مستندًا فيها إلى عنوان وفكرة واحدة.

وقال" تضمين الكتابة بأنواع مختلفة من الأجناس الأدبية يثري العمل ويسهم في تشكيله بصورة مغايرة، ويضيف لمخزون الكاتب الفني الشيء الكثير، فأنا قمت بتحويل نصوصي السردية إلى مسلسلات درامية إذاعية، وقمت بتحويل قصصي القصيرة إلى حوارات، الخبرات المكتسبة من تنوع ممارسة الكتابة في فروع الأدب المختلفة ينتج عنها تعلّم حرفية الحوار شكلًا ومضمونًا بما يتناسب مع شخصية الأديب، والاستفادة من تطوير سير الأحداث والانتقال من زمن إلى آخر وغيرها من الفوائد، لهذا هناك الكثير من المعارف التي يستفيد منها المؤلف في دمجه للعديد من الأجناس الأدبية في مشروعه الإبداعي وهذه ضرورة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday