رام الله - فلسطين اليوم
احتضن متحف محمود درويش، مساء اليوم الاثنين، أمسية شعرية وندوة حوارية مع الشاعر أنس العيلة أدارها الشاعر عبد الرحيم الشيخ. وقرأ العيلة عددا من نصوص مجموعته الأخيرة "عناقات متأخرة" الصادرة في فرنسا والمترجمة للفرنسية، ونصوص من خارج المجموعة. وتناولت الندوة عدة محاور من ضمنها قضية ترجمة الشعر وتجربة الشاعر الذي يتقن أكثر من لغة في عملية الكتابة الطامحة للترجمة، ورحلة أنس العيلة وأثرها على نتاجه الشعري، وتغير العلاقات الإنسانية والسياسية مع الأشياء خلال مرحلة بعد أوسلو، وبناء النص الشعري وتحويل الانتباه الفردي إلى انتباه جماعي في الشعر.
وقال العيلة إن فكرة الترجمة وهاجسها تطارده خلال كتاباته الجديدة، مشيرا إلى واقع تجربته الشعرية والأكاديمية بهذا الشأن والميزات الإيجابية التي تتعلق باكتشاف الشاعر قاموسه المغيب في اللغة الأم عند بحثه عن معانٍ توائم اللغة الأخرى، وإلى نقاط سلبية تتعلق بالقيود التي يفرضها التفكير في الترجمة على العملية الإبداعية.
وعن رحلة العيلة، أشار إلى الصدمة التي عاشها في بداية تجربته التي زامنت "سقوط الأحلام والشعارات الكبيرة" حسب تسميته، لافتا إلى التحول السياسي والاجتماعي الذي رافق اتفاقية أوسلو.وقال "تملكتني حالة تقمص الكائنات في هذه المرحلة، لكنني في أشعاري الحديثة استطعت أن أجد مسافة بيني وبين العالم، وبدأت أبحث عن السخرية الواقعة في التناقضات الإنسانية".
وأضاف “أحاول طرح كل مجموعة أسئلة جديدة وبنية جديدة”، مشيرا إلى تجربة حسين البرغوثي التي قال فيها إنه تعلم منها ثنائية الرؤية والبناء، وأخيراً أوضح واقع قراءة الشعر العربي في فرنسا مستعرضاً الأنطولوجيات الأولى في الستينات ومحمود درويش وغيرهم. ويذكر أنه صدر لأنس العيلة، ضيوف النار الدائمون بالاشتراك مع شعراء آخرين عام 1999، مع فارق بسيط عن دار فضاءات 2006، وعناقات متأخرة عن دار لارماتان الفرنسية، وقد حصل أنس على درجتي ماجستير، ودرجة الدكتوراه ويعمل حاليا أستاذا في إحدى الجامعات الفرنسية.
أرسل تعليقك