بئر السبع-فلسطين اليوم
عقد مركز أبحاث تدريس اللغة العربية وقسم اللغة العربية وآدابها في كليّة "كي" في بئر السّبع مؤتمره السّنوي بعنوان، "تدريس اللغة العربيّة في القرن الواحد والعشرين: رؤية وتطلّعات".
وشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصّين في أساليب تدريس اللغة العربيّة، وممّن لهم باع طويل في كتابة المناهج العربيّة في وزارة "التربية والتعليم" وتأليف الكُتُب الدّراسية والمواقع المحوسبة للغة العربيّة في مختلف المراحل التعليمية في المدارس العربية، إضافة إلى العديد من معلمي ومرشدي اللغة العربية ومديري المدارس العربية في النّقب، في حضور طالبات وطلاب كليّة "كي" مع مرشديهم وعدد من معلمي اللغة العربية في الكلية.
وشمل برنامج المؤتمر جَلستَيْن رئيسيتين، تناول المحاضرون فيهما مستجدات مناهج تدريس اللغة العربية واستراتيجياتها وكتب تدريسها ومهارات القرن الواحد والعشرين، من خلال مواقع محوسبة مثل موقع "هيّا إلى العربية".
وافتتحت رئيسة الكلية البروفسور "ليئة كوزمينسكي" المؤتمر، مرحبة بالضيوف المحاضرين والمشاركين والطلبة الذين جاءوا لحضور المؤتمر، مشيدة بمركز أبحاث تدريس اللغة العربية وأهميّة دوره منذ انطلاقته قبل أربعة أعوما.
وأضافت الرئيسة "كوزمينسكي"، "أنا أعشق اللغات بشكل عام ولكنّ اللغة العربية أهواها وأحبّها بشكل خاص رغم عدم استطاعتي استعمالها".
وقدم رئيس المركز ورئيس القسم الابتدائي لتأهيل المعلمين العرب في الكليّة الدكتور سليم أبو جابر، شكره، لرئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور موسى أبو شارب، الذي يشارك هذا العام مركز الأبحاث في هذا المؤتمر، والذي يتولّى عرافته بصحبة الطالبان: محمد أبو فرحان ونعمة الزبيدي.
وافتتحت مُفتّشة المناهج التّعليميّة في الوسط العربيّ "دائرة التّطوير التّربويّ، السّكرتارية التّربوية في "وزارة التّربية والتّعليم"، روضة كرينّي الجلسة الأولى، والتي قدّمت فيها للحضور محاضرة بعنوان: "دَمْج مهارات التّفكير في تدريس اللغة العربيّة".
تلاها الدكتور محمد حمد مؤلف كُتُب تدريس في اللغة العربية ومحاضر في أكاديميّة القاسمي، والذي قدّم محاضرة بعنوان: "مفاتيح التأويل في النّص: اللغة، السيّاق والدّلالة".
وكشف الأستاذ أحمد وتد، للحضور عن "موقع هيّا إلى العربيّة" وما به من أساليب تدريس حديثة ومهارات محوسبة تتناسب مع تدريس اللغة العربية في القرن الواحد والعشرين والتّعلّم ذو المعنى.
واختُتِمَت هذه الجلسة بمشهد كوميديّ ساخر، قدّمه للحضور مسرح المِهباش، الذي يديره المسرحيّ القدير سهل الدّبسان.
وافتتح الأستاذ علي الجريريّ الجلسة الثانية، قدم فيها محاضرة بحت عنوان: "اللغة العربية في الاتصال والتّواصل"، أكّد فيها على أهميّة استعمال اللغة السّليمة في حياتنا اليوميّة وليس فقط في درس اللغة العربية مع مُعلّم اللغة العربية وطلابه.
وأشار الأستاذ الجريريّ إلى أهميّة التواصل مع اللغات الأخرى وتعلّمها واستعمالها، وخصوصًا اللغة العبريّة التي أخذت الكثير من اللغة العربية.
وأنهى كلمته بنصيحة حدثّ فيها الحضور على قراءة القرآن الكريم والتّعرّف على المعاني والأساليب الإعجازيّة للغة العربيّة التي جاءت فيه.
وختم الدكتور سامي إدريس المؤتمر بتلخيص ما جاء فيه من محاضرات ومداخلات مِن قِبَل المشاركين والطلبة، كما كان لمسرح المِهباش أيضًا مشهدًا كوميديًا ثانيًا تناول فيه وضعيّة اللغة العربية وأهميّة استعمالها بين الأبناء والآباء والمعلمين والمجتمع عامّة.
أرسل تعليقك