ارتفع عدد خزانات النفط الخام، التي اندلعت النيران فيها، جراء المعارك الدائرة شرقي ليبيا ، منذ الاثنين الماضي، بين حراس المنشآت النفطية، ومسلحي تنظيم «داعش»، إلى سبعة خزانات، وفق مؤسسة حكومية ليبية.
وقال محمد الحراري، المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط، التابعة لحكومة الإنقاذ الليبية المنعقدة في طرابلس، إن «عدد خزانات النفط، التي اشتعلت جراء معارك (الهلال النفطي)، وصلت مساء اليوم الأربعاء، إلى سبعة خزانات، خمسة منها في ميناء السدرة النفطي (شرقي ليبيا)، وخزانين في ميناء رأس لانوف (ِشرق)».
وأضاف الحراري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن «الوضع الأمني في مينائي السدرة، ورأس لانوف، لا يسمح بدخول فرق الإطفاء لإخماد الحرائق المنتشرة هناك».
وبدأت معارك مسلحة منذ يوم الإثنين الماضي، في منطقة «الهلال النفطي»، شرقي ليبيا، بين حراس المنشآت النفطية، ومسلحي تنظيم «داعش»، ما أدى إلى مقتل 9 من حراس النفط، واشتعال النيران في عدد من خزانات النفط الخام.
وتأتي هذه المعارك، في أعقاب تفجير مزدوج، شنه تنظيم «داعش»، بسيارتين مفخختين على بوابة منطقة «السدرة» النفطية (شرق)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الأمن، وإصابة خمسة آخرين بجروح، وفق تصريح مسؤول عسكري ليبي، للأناضول في وقت سابق.
وفي السياق، قال على الحاسي، الناطق باسم حرس المنشآت النفطية، في تصريح لمراسل «الأناضول»: إن «حراس النفط، خاضوا اليوم الأربعاء، اشتباكات متقطعة مع مسلحي تنظيم (داعش)، وذلك خلال تمشيطهم لمواقع المعارك التي جرت أمس الثلاثاء، وأول أمس الاثنين».
وأوضح الحاسي، أن الاشتباكات دارت اليوم، بـ«الأسلحة الخفيفة»، في منطقة «وادي كحيلة»، القريبة من موانئ النفط، شرقي ليبيا.
من جانبه، دان رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في بيان له نشر، اليوم، على موقع البعثة الإلكتروني «هجوم تنظيم (داعش) على مينائي السدرة، ورأس لانوف النفطيين»، موضحا أن «كل يوم يضيع دون تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، هو مكسب لداعش».
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم، عن «قلقه البالغ»، حيال المعارك شرقي ليبيا، وهجوم «داعش»، على منطقة «الهلال النفطي».
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، كاترين راي، في تصريح صحفي اطلعت «الأناضول» على نسخة منه، إن «هذه التطورات تؤكد الحاجة الملحة لتشكيل حكومة توافق وطني في أسرع وقت ممكن، واستعادة الاستقرار في البلاد».
وسبق لـ«داعش» أن هاجم حقول وموانئ النفط شرقي ليبيا، وسيطر على بعضها، قبل أن يتمكن حراس النفط من استعادة السيطرة عليها من جديد.
ويتواجد «داعش» في منطقة «النوفلية» الخاضعة لسيطرته منذ 8 فبراير العام الماضي، وهي منطقة ملاصقة لـ«السدرة»، التي تحوي أكبر موانئ النفط في البلاد، والمكونة من 4 مراسي مجهزة لسفن الشحن، و19 خزاناً بسعة تصل ل 6.2 مليون برميل من النفط الخام.
كما يتمركز في منطقة «هراوة»، القريبة من «سرت» (شمال وسط) الواقعة، هي الأخرى تحت سيطرته.
أرسل تعليقك