سنغافورة ـ فلسطين اليوم
تسجل اسعار النفط تراجعا الاربعاء في آسيا تحت تأثير عمليات سحب ارباح على اثر الارتفاع الذي حققته الثلاثاء وحوالى الساعة 04,30 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم شباط/فبراير 25 سنتا ليصل الى 59,72 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا اما برميل البرنت النفط المرجعي الاوروبي تسليم شباط/فبراير ايضا، فقد خسر 31 سنتا وبلغ سعره 66,71 دولارا.
وكانت اسعار النفط سجلت ارتفاعا الثلاثاء بسبب عدد من العوامل من بينها انفجار في انبوب ينقل النفط الخام من جنوب ليبيا الى مرفأ في شمال شرق البلاد، ما ادى الى تراجع الانتاج بمقدار 70 الف برميل يوميا واغلق سعر برميل النفط في نيويورك عند الاغلاق الثلاثاء 59,97 دولارا بعد ارتفاعه 1,50 دولار بعد تجاوزه الستين دولارا خلال جلسة للمرة الاولى منذ 25 حزيران/يونيو 2015. اما البرنت فقد ارتفع سعره 1,77 دولارعما كان عليه الجمعة وبلغ 67,10 دولارا للمرة الاولى منذ 18 ايار/مايو 2015.
وذكرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط ان انفجارا في أنبوب للنفط في منطقة مرادة على بعد نحو 400 كلم جنوب غرب بنغازي ادى الثلاثاء الى اندلاع حريق ضخم وخفض الانتاج أكثر من 70 ألف برميل يوميا وقالت المؤسسة في بيان "حدث تفجير بخط انابيب نفط الزقوط - السدرة التابع لشركة الواحة والذي يصل بين الحقول وميناء السدرة النفطي (...) على بعد 15 كلم شمال منطقة مرادة و130 كلم جنوب السدرة".
وقامت شركة الواحة بتحويل الإنتاج إلى خط السماح مباشرة، إلا أن المؤسسة الوطنية للنفط تتوقع انخفاض في الإنتاج يتراوح بين سبعين ومئة برميل باليوم نتيجة الانفجار ويعود الانبوب لشركة الواحة النفطية الليبية التي تضخ حوالي 250 الف برميل يوميا من حقول الجنوب تنقل الى ميناء السدرة. وتتبع شركة الواحة مؤسسة النفط الليبية في اطار شراكة مع مجموعات النفط الاميركية كونوكو فيليبس وهيس وماراثون اويل.
وتنتج ليبيا نحو مليون برميل يوميا لكن اعمال تخريب أو حركات احتجاج لاسباب اجتماعية او لدوافع سياسية تؤثر على انتاجها. وكانت ليبيا تنتج 1,6 مليون برميل يوميا قبل سقوط نظام معمر القذافي في 2011 من جهة اخرى، ينتظر المستثمرون التقديرات الاسبوعية لاحتياطي النفط الاميركي التي سينشرها المعهد الاميركي للنفط الاربعاء بتأخير يوم واحد بسبب عيد الميلاد.
ويتابع المستثمرون هذه الارقام بدقة اذ يعتبرونها مؤشرا لحجم الطلب في اول اقتصاد في العالم.
أرسل تعليقك