واشنطن _ أ.ف.ب
أنهت أسعار النفط شهر أبريل بارتفاع بنسبة 20 في المئة، وهي أعلى نسبة زيادة شهرية في سعر خام برنت منذ 7 سنوات ومنذ سنة بالنسبة للخام الأميركي الخفيف، لكن التوقعات بشأن الأسعار ما زالت حذرة جدا بسبب ضعف النمو الاقتصادي العالمي.
وبنهاية تعاملات الجمعة، آخر أيام الأسبوع وأيام الشهر، اقترب سعر خام برنت من حاجز الخمسين دولارا للبرميل (48.13 دولار) فيما استقر سعر الخام الأميركي حول حاجز خمسة وأربعين دولارا (45.92 دولارا)، مما عزز التفاؤل بوصول الأسعر إلى مستوى الخمسين دولارا قريبا.
إلا أن رئيس وكالة الطاقة الدولية وفي مقابلة ، لدى سؤاله عما إذا كانت أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوى وستأخذ في الارتفاع، قال: "ربما، لكن ذلك يعتمد على النمو الاقتصادي (العالمي)".
وأشار محللون إلى أن الارتفاع في أسعار النفط لا يعكس أساسيات السوق مع استمرار ارتفاع المخزونات وزيادة الإنتاج مقابل الطلب، وإنما جاء نتيجة مضاربات من المستثمرين.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية إنه يتوقع زيادة الطلب العالمي بما يصل إلى 1.2 مليون برميل يوميا هذا العام، وأن يتراجع إنتاج الدول من خارج أوبك بمعدل 700 ألف برميل يوميا.
لكن الاقتصاديين الذين يرصدون أساسيات السوق يتوقعون زيادة إنتاج السعودية إلى 10.5 مليون برميل يوميا، مقابل نحو 10.8 مليون برميل يوميا تنتجها روسيا حاليا. لكن أغلب الزيادة في الإنتاج السعودي قد تكون لتلبية طلب محلي وليس للتصدير. لهذا، رفع كثيرون توقعاتهم للأسعار هذا العام.
وفي مسح شهري تجريه رويترز لمتعاملين كبار في سوق النفط زاد هؤلاء توقعاتهم للأسعار إلى 42.30 دولار للبرميل. وذلك للشهر الثاني على التوالي الذي تشهد توقعات المسح زيادة.
وخلاصة القول: إن أسعار النفط ربما بدأت في الاستقرار لتظل عند مستوى الخمسين دولارا تقريبا لبقية العام.
أرسل تعليقك