الرياض - فلسطين اليوم
نقلت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مصادر مطلعة قولها إن مصرف "جي بي مورغان"، وهو أحد أكبر وأعرق وأقدم المصارف الأميركية، هو اقوى المرشحين لتعيينه من قبل شركة "أرامكو" السعودية من أجل تنظيم وترتيب عملية الطرح الأولي لما نسبته 5% من الشركة.
ومن المقرر أن تكون عملية الطرح الأولي لـ5% من شركة "أرامكو" هي الأكبر في العالم، كما يتوقع أن تصبح "أرامكو" السعودية العملاقة أكبر شركة مدرجة في أسواق الأسهم في العالم، فضلاً عن أن السعودية ستكون بعد ذلك قد امتلكت أكبر صندوق سيادي في العالم، ويتوقع أن تبلغ قيمته الاجمالية تريليوني دولار أميركي.
ومن المفترض أن تبدأ إجراءات طرح 5% من شركة "أرامكو" العام المقبل 2018، فيما تقول "فايننشال تايمز" إنه الى جانب "جي بي مورغان" فان "مورغان ستانلي" من بين المرشحين للدخول في عملية تنظيم وترتيب الطرح الأولي لشركة "أرامكو"، وهو المصرف الذي أدار عملية إدراج شركة "علي بابا" في العام 2014 وسجل ذلك الاكتتاب رقماً قياسياً في حينها عندما جمع 25 مليار دولار من المستثمرين الراغبين في الاستثمار بالشركة.
وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة البريطانية فان مصرف "أتش أس بي سي" يتوقع أن يلعب دوراً رئيسياً هو الآخر في عملية الطرح الاولي لنسبة الخمسة بالمئة من شركة "أرامكو"، وذلك بسبب قدرته الاستثنائية على استقطاب رؤوس أموال المستثمرين الآسيويين بفضل عملياته الكبيرة في هونج كونج، إضافة الى وجوده منذ مدة طويلة في منطقة الشرق الأوسط أيضاً.
وبحسب ما كشف مصدر مطلع على سير الأمور لجريدة "فايننشال تايمز" فان الشركة ستتقدم بخطتها بخصوص الطرح الأولي والادراج وتفاصيل البنوك المعينة للقيام بهذه المهمة لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس الوزراء الملك سلمان بن عبد العزيز من أجل الحصول على الموافقة، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال مصدر مطلع: "النقاشات اليوم تدور حول هذه الأسماء، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يقلب هذه الأسماء هو القرار السياسي"، وذلك في إشارة الى أن الخطة ستحتاج في النهاية الى موافقة مجلس الوزراء السعودي الذي قد يكون لديه رأي مختلف أو قد يقوم ببعض التغييرات عليها.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس إدارة "أرامكو" خلال الأسبوع الحالي أو خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل مناقشة البنوك التي سيتم تعيينها لتتولى عملية إدارة الطرح الأولي للشركة.
ويقول خبراء ومحللون مختصون في أسواق الأسهم إنه حتى لو هبطت القيمة السوقية لشركة "أرامكو" الى ما دون التريليوني دولار، وهو الرقم المتوقع حتى الان، فانها ستظل الأضخم من بين كل الشركات المدرجة في العالم، حيث أن أضخم شركة مدرجة في أسواق العالم من حيث قيمتها السوقية حالياً هي شركة "أبل" الأميركية وتبلغ قيمتها 710 مليارات دولار أمريكي، أي أنه يوجد هوة كبيرة بين التوقعات لشركة "أرامكو" وبين أغلى شركة مدرجة في العالم، ما يعني أنه بات في حكم المؤكد أن "أرامكو" ستكون الأكبر في الكون من حيث قيمتها السوقية.
أرسل تعليقك